في شرفةِ القلبِ كان الغصنُ يرتجفُ
والارض يخرجُ من اشجارها الشغفُ
والغيمُ كوخُ الاغاني كلما جرحتْ
ناياتها, أمطرتْ من حزنها الشرفُ
والآن تبكي الأماني عند باخرتي
والبحر يهربُ من جلبابِه الصدفُ
آمنتُ بالقمرِ النعسان فوق دمي
سيسجدُ الآن في قلبي وينصرفُ
سَمار وجهي بعينِ الغيبِ ترسمُهُ
كفٌ لشمسٍ بأفقِ القلبِ تنكسفُ
والحزن يجري كنهر بين احرفه
والدمع في اعين الكلمات يعترفُ
له تخيطُ الاغاني دفء اسئلتي
كما له في جواب العود مكتنفُ
مرتْ سحائب صبري فوق مئذنتي
وفوق صدرِ صلاتي مرتْ السرفُ
صحراء قلبيَ جاءتني بدمعتــــــها
في خدها كلُ بوحِ الغيم ينذرفُ
نقوشُ عمري على جدران ذاكرتي
تبكي لينزفَ ضوءً ذلك الخزفُ
شاختْ مدينةُ حزني والنخيلُ علا
وحول كعبةِ رأسي طافتْ السعفُ
انا سليلُ الضحايا الفَ مقبرةٍ
خرجتُ منها وعزرائيلُ يرتجفُ
وكان يمشي بظلِ المتعبين دمي
وشمسهم في فضاءِ الروحِ تنعطفُ
هم بسمةُ الماء والانهارُ تعرفهم
وهم بكلِ جروفِ الحزن قد عرفوا
من هامتِ الصبحِ حتى الليلِ في الق
كان النهارُ على راحاتهم يقفُ
امي سماءُ الاغاني في عباءتِها
وصوتها عن بكاءِ الناي يختلفُ
وقريةُ الطين من وجهِ الترابِ مشتْ
نحو المدار لتمحو حزنَ من نزفوا
امشي وصوتي نبوءاتٌ مرصعةٌ
بالجائعين اذا ما صحتُ تنكشفُ
وحدي بباديةِ المعنى اسيرُ الى
شمسِ الكمان التي في ظلها عزفوا
اجر كلَ نساءِ الارضِ نحو فمي
ولست اعرفُ انثاي التي اصفُ
وقد جعلتُ بكاءَ الحرف اغنيةً
للهاربين وهم من سطرها حذفوا
وقد نثرتُ مواويلي على قمرٍ
والنايُ في دمعةِ النجمات يلتحفُ
فكلما صاحتْ الغيمات من وجعي
سالتْ دموعُ فراتي يشهدُ الجرفُ
لله دري فهذا الشعرُ طفلُ دمي
وكلُ من دخلوا في جملتي نُسفوا
وكل من حاولوا ان يقطعوا سعفي
مرتْ عليهم ظلالي الان فآنجرفوا
انا سماء حكـــــاياتي وغيمتـــــــها
ونجمُ طفلٍ بقلــبِ الليل ينتصـــــفُ
منابعُ الشعرِ من رأسي بـدايتــــها
و وردة الحرفِ من قلبي ستقتطفُ
انام قبلَ هبوبُ الريح في جسدي
والارضُ تحتَ جنوني الآن تنخسفُ