تخيلوا معدل القراءة لامة اقرا هو عشرة دقائق في السنة في مقابل 12 الف دقيقة للانسان الغربي...مفاجأة بالتأكيد ولكنها مفاجأة غير سارة
"أكدت إحدى دراسات المركز العربي للتنمية أن مستوى قراءة الطفل العربي لا يزيد على 6 دقائق في السنة، ومعدل ما يقرأ 6 ورقات، ومتوسط قراءة الشاب من نصف صفحة إلى نصف كتاب في السنة، ومتوسط القراءة لكل مواطن عربي لا يساوي أكثر من 10 دقائق في السنة مقابل 12 ألف دقيقة للمواطن الأوروبي.
وأوردت الدراسات أن عدد الكتب المؤلفة سنويًا والمتوافرة للطفل العربي لا تزيد على 400 كتاب، مقارنة بالكتب المؤلفة والمتوافرة للطفل الأمريكي مثلا، والتي فاقت 13260 كتابًا في السنة، والطفل البريطاني 3837 كتابًا، والطفل الفرنسي 2118 كتابًا، والطفل الروسي 1458 كتابًا في السنة الواحدة.
وأفادت الدراسات أن كل 20 مواطنًا عربيًا يقرؤون كتابًا واحدًا فقط في السنة، بينما يقرأ كل مواطن بريطاني 7 كتب أي 140 ضعف ما يقرأه المواطن العربي، أما المواطن الأمريكي فيقرأ 11 كتابًا في السنة أي 220 ضعف ما يقرأه المواطن العربي".
اقتطفت هذا الجزء من مقال طويل موجود على هذا الرابط لمن يحب ان يقرأه بالتفصيل
سلوى الغالية
يسعدني أن اكون اوّ ل المارين على هذا الموضوع الجد مهم والذي أرّق الكثير من القائمين على تنشئة طفل محب للقراءة محاولين بذلك تصحيح الانظمة التعليمية القديمة التي من شأنها تهميش القراءة في ظل التكنولوجيا والتي نراها إحدى الاسباب التي أبعدت الفرد عن القراءة بتسهيلها لتوصيل المعلومة .لا ننكر فوائد الشبكة العنكبوتية ولكنها ساهمت في سوء التعامل مع الكتاب
أرجو من القائمين على تنشئة طفل محب للقراءة والبحث في الحوافز المؤدية إلى تحبيب الطفل في المطالعة
مثلا في الفترة الاخيرة جاءتنا تعليمة بوضع علامة التميز لمن قرأ كتابا و أجاب على مجموعة من الاسئلة المعطاة له في وثيقة بعنوان بطاقة المطالعة وتسجل هذه العلامة في كشف النقاط .والله راقتني الفكرة وشرعت فيها إثر وصولها ورأيت الكثير من التلاميذ متسابقين على اقتناء الكتب للمطالعة
تقديري لاختيارك هذا الموضوع
سلوى الغالية
يسعدني أن اكون اوّ ل المارين على هذا الموضوع الجد مهم والذي أرّق الكثير من القائمين على تنشئة طفل محب للقراءة محاولين بذلك تصحيح الانظمة التعليمية القديمة التي من شأنها تهميش القراءة في ظل التكنولوجيا والتي نراها إحدى الاسباب التي أبعدت الفرد عن القراءة بتسهيلها لتوصيل المعلومة .لا ننكر فوائد الشبكة العنكبوتية ولكنها ساهمت في سوء التعامل مع الكتاب
أرجو من القائمين على تنشئة طفل محب للقراءة والبحث في الحوافز المؤدية إلى تحبيب الطفل في المطالعة
مثلا في الفترة الاخيرة جاءتنا تعليمة بوضع علامة التميز لمن قرأ كتابا و أجاب على مجموعة من الاسئلة المعطاة له في وثيقة بعنوان بطاقة المطالعة وتسجل هذه العلامة في كشف النقاط .والله راقتني الفكرة وشرعت فيها إثر وصولها ورأيت الكثير من التلاميذ متسابقين على اقتناء الكتب للمطالعة
تقديري لاختيارك هذا الموضوع
الغالية ليلى،
لقد أشرت الى نقطتين هامتين جداً وهما:
تنشئة طفل محب للقراءة
تصحيح الانظمة التعليمية القديمة
بلا شك الخطوة الأولى تبدأ من البيت وفي مرحلة الطفولة المبكرة..وهنا أود أن أذكر معلومة وهي أن في الغرب يقومون بأخذ أولادهم ابتداءً من عمر سنة الى المكتبات العامة حيث يوجد هناك قسم خاص لهذه الفئة العمرية المبكرة وهناك تجدين الأطفال يتناولون ما يروقهم من رفوف الكتب وأهليهم بانتظارهم ..ثم يقومون بتصفح ما تم اختاره سوية...
كانت هذه مفاجأة بالنسبة لي فقمت بسؤال أحدى السيدات التى كانت تصطحب طفلها الذي لم يتجاوز السنتين عن فائدة اصطحاب طفل بهذا العمر الى مكتبة ولماذا لا تعلمه في البيت.. قالت لي : يجب ان يتعود الأطفال على هذا السلوك وهو اعطاء وقت وجهد للحصول على الكتاب والقراءة...لابد أن يخصصوا من وقتهم للمكتبة عندما يكبروا..
أدهشتني الفكرة وفسرت لي سبب شغف الغربيين بالكتاب اذ تجدهم يقراون في كل مكان..في المترو..في طوابير الانتظار...في المقاهي.. في العيادات..في الطائرات...في كل مكان تجدي من يمسك كتاباً ويقرأه بشغف..
أما بالنسبة للمناهج الدراسية فبكل أسف أقول بأنها مناهج عقيمة تنتج حفظة وليس مبدعين...وهنا لي ملاحظة ايضاً من بلاد الغرب حيث كانوا يشجعون الطلبة وفي أعمار صغيرة على القراءة...كان هناك حصة اسبوعية يصطحب فيها الأستاذ طلبته الى المكتبة العامة ليعلمهم كيفية انتقاء الكتب والسلوكيات التي يجب اتباعها في المكتبة...الى جانب تخصيص قصة لكل طالب يتم تلخيصها من قبل الطالب وفي نهاية الأسبوع يتم عرضها على الفصل...
عزيزتي ليلى لإنك أستاذة تربوية استطعت بذكاء ان تحددي سببين رئيسيين في مشكلة تدني مستوى القراءة في الوطن العربي..
الأخت سلوى
موضوع هام وللأسف فإن الكثير من القائمين على التعليم في البلدان العربية
مقصرون حتى النخاع في ذلك.
جميع ما ذكرت أسبابا هامه في عدم القرأة وأيضا الشبكة العنكبوتية كما أشارت الأخت ليلى
وغير ذلك الكثير .
مودتي
الأخت سلوى
موضوع هام وللأسف فإن الكثير من القائمين على التعليم في البلدان العربية
مقصرون حتى النخاع في ذلك.
جميع ما ذكرت أسبابا هامه في عدم القرأة وأيضا الشبكة العنكبوتية كما أشارت الأخت ليلى
وغير ذلك الكثير .
مودتي
أخي الفاضل رياض،
نعم للشبكة العنكبوتية دور كبير في عزوف الكثير عن القراءة والبحث عن الكتاب...اصبح معظم الناس يفضلون الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر والبحث من خلاله عن المعلومة بكبسة زر...
لكن يبقى للكتاب قيمته..
الأخت الفاضلة سلوى...تحية طيبة..أما بعد
ها انا اعود وفيا لوعدي..وبعيدا عن هذّه الدراسة ونسبها ..علينا ان
نقرأ البيئة والمتغيرات من عوامل داخلية وخارجية..
انك تعلمين كانت هناك مقولة ..القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ
ولو دققنا في هذه المقولة فمن يكتب حتماً يقرأ المكتوب ومن يطبع حتماً يقرأ المطبوع
وما اريد ان اصل اليه..ان الامة العربية امة قراءة..فالقرأن الكريم دليل ذلك..وشعراء الجاهلية
دليل ذلك..ولكن...هناك مشكلة فسلجية فينا..ربما البعض منا تجاوزها ولكنها ظاهرة عامة..
كل ما نقرأه للترف الفكري..ولا ننظر اليه بتحليل وتمعن ودروس..لنبني عليه ونأخذ منه الأيجابيات
كل ما نقرأه يمر علينا مرور الكرام..وهنا نقطة الانطباع عنا..لأن ما نقرأه وما نكتبه لا يتطابق مع سلوكيات
المجتمع...وهنا يجرنا الحديث الى الأزدواجية التي تتملك الفرد العربي في الممارسات اليومية..
سأذكر لك مثلين؟ الاول ..عام 67 عام النكبة..نشر موشي ديان وهو وزير الدفاع الأسرائيلي خطة الهجوم على
مصر وعندما سأل بعدها عن مدى صحة نشر خطة عسكرية قبل تنفيذها...كان جوابه...العرب لا يقرأون وأن قرأو
لا يفقهون او ما معناه لا يصدقون؟؟؟
بغض النظر عن رؤية هذا المتصهين..ولكني اعود لنقطة ذكرتها...وهي القراءة المترفة الخالية من التحليل..وبالتالي
مهما قرأتي فالأخر الذي يقرأ ويحلل ..ويأخذ بالتحليل الأيجابي...سيجدك لم تقرأي لانها لا تظهر على سلوكك وتفهمك
مثال اخر...ولكن من وجهة نظر اخرى
كنت لم ازل طالب ثاني ابتدائي..اي عمري ثمان سنوات..لا زلت اتذّكر..في مساء احد الأيام جاءنا خالي وهو معلم ..حاملا
صحيفة..وقال لي بالحرف الواحد وقد اشر على مواضيع فيها....أقرأها..واكتبها حسب ما فهمت..اولاً وثانياً اريدك ان تنقلها كتابة
على ورق.....من يومها ..تعلقت بالقراءة..وخطي جيد جدا...
الخلاصة...
العرب حياتهم لغوية..ولغتهم ثرية..ولكن ..لنأتي على تساؤلاتك لنجد بعض المفاتيح
يا ترى هل السبب في كم الهزائم التى توالت علينا كعرب فخلقت عندنا حالة من الهموم المزمنة؟
نعم...الهزائم وانعدام الرؤيا وغياب القيادات والنخب خلقت فراغا فكريا وبيئة انهزامية تهذّي مع نفسها
دون فعل ..وهذّا ما جعل شباب اليوم يقرأون لسميح القاسم كأنه ترف فكري لا نضالي..ويجدون في نانسي
كمثال وأرب ايدل امتع من فلم تحرري
أم السبب في تنشئتنا اذ اننا لم نتعود منذ الصغر على القراءة؟
قد يكون سبباً ولكنه ثانوي..فلم يكن الجميع لم يحصل على فرصة القراءة
فهناك من حصل عليها..ولكن كما قلت الفسلجة في استيعاب القراءة \وترجمتها لأنتاج النخب
هي السبب...او قصر نظر في الرؤى
أم السبب في المدرسة التى لم تساهم بفاعلية في تحفيز روح القراءة عند الطلبة؟
نعم...هو سبب..ولكن ليس في القراءة فقط..بل في طريقة ايصال المقروء..والتعامل في
ايصال المعلومة واهميتها..
كل الحياة..بمجمل البيئة عندنا صارمة لا نملك فيها حرية الأختيار..وبالتالي نفتقد الأبداع
والمدرسة من ضمنها..طالباً ومعلم
أم السبب هو أن غالبية الناس في وطننا العربي من الطبقة الفقيرة التى بالكاد تستطيع توفير الخبز؟
اضنه ليس كافياً..فكل الشعوب عانت ذلك..ولكنها نهضت واسست حضارة وتاريخ..ومنها امتنا العربية
اذ كانت ما بعد الرسالة او قبلها..
ولكن في العصر الحديث ...نعم امتنا في اخر قائمة الشعوب ان لم تكن في ذيل القائمة..في استثمار طاقاتها
في صيرورة امة ومكانة..والا هي من اكثر الأمم نتاجاً للعلماء والأدباء..وببساطة التجول على مراكز الدراسات
واساتذة الجامعات والكفاءات العلمية ستجديها من اصول عربية..
الحروب التي مفروضة علينا والحروب التي بسبب جهل نخبنا..اضافة للبيئة..والفسلجة المتأصلة والموروثة فينا
عامل طرد للكفاءات..وأمية مجتمع وأن قرأ
لي عودة اخرى بعد ردك..وقراءة ردود الأخوات والأخوة..فالموضوع اكبر من ان يختصر..انه موضوع صيرورة
امة..تتداخل فيه المؤثرات الخارجية وسايكلوجية الفرد العربي..والبيئة ..لذا لا يمكن اختصاره بنظرة احادية..
وزاوية واحدة لنغفل كل الموروث والمؤثر
لي عودة ..ان شاء الله...مع جزيل شكري اليك..لهذّا الموضوع الحساس..الرائع..فهو باب يفتح كل مغاليق
الابواب الاخرى المعتم عليها..
تحيتي اخت سلوى ..
الأخت الفاضلة سلوى...تحية طيبة..أما بعد
ها انا اعود وفيا لوعدي..وبعيدا عن هذّه الدراسة ونسبها ..علينا ان
نقرأ البيئة والمتغيرات من عوامل داخلية وخارجية..
انك تعلمين كانت هناك مقولة ..القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ
ولو دققنا في هذه المقولة فمن يكتب حتماً يقرأ المكتوب ومن يطبع حتماً يقرأ المطبوع
وما اريد ان اصل اليه..ان الامة العربية امة قراءة..فالقرأن الكريم دليل ذلك..وشعراء الجاهلية
دليل ذلك..ولكن...هناك مشكلة فسلجية فينا..ربما البعض منا تجاوزها ولكنها ظاهرة عامة..
كل ما نقرأه للترف الفكري..ولا ننظر اليه بتحليل وتمعن ودروس..لنبني عليه ونأخذ منه الأيجابيات
كل ما نقرأه يمر علينا مرور الكرام..وهنا نقطة الانطباع عنا..لأن ما نقرأه وما نكتبه لا يتطابق مع سلوكيات
المجتمع...وهنا يجرنا الحديث الى الأزدواجية التي تتملك الفرد العربي في الممارسات اليومية..
سأذكر لك مثلين؟ الاول ..عام 67 عام النكبة..نشر موشي ديان وهو وزير الدفاع الأسرائيلي خطة الهجوم على
مصر وعندما سأل بعدها عن مدى صحة نشر خطة عسكرية قبل تنفيذها...كان جوابه...العرب لا يقرأون وأن قرأو
لا يفقهون او ما معناه لا يصدقون؟؟؟
بغض النظر عن رؤية هذا المتصهين..ولكني اعود لنقطة ذكرتها...وهي القراءة المترفة الخالية من التحليل..وبالتالي
مهما قرأتي فالأخر الذي يقرأ ويحلل ..ويأخذ بالتحليل الأيجابي...سيجدك لم تقرأي لانها لا تظهر على سلوكك وتفهمك
مثال اخر...ولكن من وجهة نظر اخرى
كنت لم ازل طالب ثاني ابتدائي..اي عمري ثمان سنوات..لا زلت اتذّكر..في مساء احد الأيام جاءنا خالي وهو معلم ..حاملا
صحيفة..وقال لي بالحرف الواحد وقد اشر على مواضيع فيها....أقرأها..واكتبها حسب ما فهمت..اولاً وثانياً اريدك ان تنقلها كتابة
على ورق.....من يومها ..تعلقت بالقراءة..وخطي جيد جدا...
الخلاصة...
العرب حياتهم لغوية..ولغتهم ثرية..ولكن ..لنأتي على تساؤلاتك لنجد بعض المفاتيح
يا ترى هل السبب في كم الهزائم التى توالت علينا كعرب فخلقت عندنا حالة من الهموم المزمنة؟
نعم...الهزائم وانعدام الرؤيا وغياب القيادات والنخب خلقت فراغا فكريا وبيئة انهزامية تهذّي مع نفسها
دون فعل ..وهذّا ما جعل شباب اليوم يقرأون لسميح القاسم كأنه ترف فكري لا نضالي..ويجدون في نانسي
كمثال وأرب ايدل امتع من فلم تحرري
أم السبب في تنشئتنا اذ اننا لم نتعود منذ الصغر على القراءة؟
قد يكون سبباً ولكنه ثانوي..فلم يكن الجميع لم يحصل على فرصة القراءة
فهناك من حصل عليها..ولكن كما قلت الفسلجة في استيعاب القراءة \وترجمتها لأنتاج النخب
هي السبب...او قصر نظر في الرؤى
أم السبب في المدرسة التى لم تساهم بفاعلية في تحفيز روح القراءة عند الطلبة؟
نعم...هو سبب..ولكن ليس في القراءة فقط..بل في طريقة ايصال المقروء..والتعامل في
ايصال المعلومة واهميتها..
كل الحياة..بمجمل البيئة عندنا صارمة لا نملك فيها حرية الأختيار..وبالتالي نفتقد الأبداع
والمدرسة من ضمنها..طالباً ومعلم
أم السبب هو أن غالبية الناس في وطننا العربي من الطبقة الفقيرة التى بالكاد تستطيع توفير الخبز؟
اضنه ليس كافياً..فكل الشعوب عانت ذلك..ولكنها نهضت واسست حضارة وتاريخ..ومنها امتنا العربية
اذ كانت ما بعد الرسالة او قبلها..
ولكن في العصر الحديث ...نعم امتنا في اخر قائمة الشعوب ان لم تكن في ذيل القائمة..في استثمار طاقاتها
في صيرورة امة ومكانة..والا هي من اكثر الأمم نتاجاً للعلماء والأدباء..وببساطة التجول على مراكز الدراسات
واساتذة الجامعات والكفاءات العلمية ستجديها من اصول عربية..
الحروب التي مفروضة علينا والحروب التي بسبب جهل نخبنا..اضافة للبيئة..والفسلجة المتأصلة والموروثة فينا
عامل طرد للكفاءات..وأمية مجتمع وأن قرأ
لي عودة اخرى بعد ردك..وقراءة ردود الأخوات والأخوة..فالموضوع اكبر من ان يختصر..انه موضوع صيرورة
امة..تتداخل فيه المؤثرات الخارجية وسايكلوجية الفرد العربي..والبيئة ..لذا لا يمكن اختصاره بنظرة احادية..
وزاوية واحدة لنغفل كل الموروث والمؤثر
لي عودة ..ان شاء الله...مع جزيل شكري اليك..لهذّا الموضوع الحساس..الرائع..فهو باب يفتح كل مغاليق
الابواب الاخرى المعتم عليها..
تحيتي اخت سلوى ..
مقولة رائعة اختزلت ما نتمناه...وحدة الأدب طالما لمن نستطع ان نقوم بعمل وحدة جغرافية..
كل ما نقرأه للترف الفكري..ولا ننظر اليه بتحليل وتمعن ودروس..لنبني عليه ونأخذ منه الأيجابيات
شيئ مؤسف أن تصبح القراءة نوعاً من الترف..لاحظت ان معظم بيوت الأصدقاء التى دخلتها فيها مكتبة فخمة ملئى بالكتب لكن للأسف هي قطعة من الديكور المنزلي..احدى صديقاتي اللاتي يملكن هذه المكتبة أقسمت بأن أحداً لم يمس أي كتاب فيها وانها تفكر في التخلص منها...
أما مسألة التحليل والتمعن في القراءة فأعتقد أن هذا يحتاج الى تدريب وفي مراحل عمرية صغيرة..التعليم في الغرب يركز على تعليم الطالب المراقبة والتمعن في الأشياء والقراءات...ويركزون على هذا الأمر في مرحلة الابتدائي وهي المرحلة التي تتبلور فيها شخصية الإنسان...يكلف المعلم كل طالب بقراءة قصة معينة وتلخيصها حسب ما فهمها وقراءتها أمام الطلبة في الصف والإجابة على الأسئلة التى يطرحها الحضور..هذا لا يعلم فقط الطالب التحليل بل يعطيه القدرة على مواجهة الأخرين وخلق روح القيادة فيه.
الأزدواجية التي تتملك الفرد العربي في الممارسات اليومية..
هذه نقطة مهمة ربما يجب ان نفرد لها مقالاً منفصلاً...كثيرون يتعاملون مع الكتاب على أنه مادة تجميلية تحسن صورتهم فيقرأون ملخصه دون التعمق في فكرته فقط لاستخدامه في الجلسات الثقافية وهنا تظهر فئة من أشباه المثقفين التى باتت تطفو على السطح...
كنت لم ازل طالب ثاني ابتدائي..اي عمري ثمان سنوات..لا زلت اتذّكر..في مساء احد الأيام جاءنا خالي وهو معلم ..حاملا
صحيفة..وقال لي بالحرف الواحد وقد اشر على مواضيع فيها....أقرأها..واكتبها حسب ما فهمت..اولاً وثانياً اريدك ان تنقلها كتابة
على ورق.....من يومها ..تعلقت بالقراءة..وخطي جيد جدا...
قبل أن أعلق على هذه النقطة أحيي خالك هذا المربي الفاضل والمعلم الحقيقي اذا كان على قيد الحياة أما اذا كان قد رحل فعلى روحه أقرأ الفاتحة..
لقد قام خالك بتطبيق ما نحلم به فطريقته هي الطريقة المثلى لتحفيز الشخص على القراءة ..القراءة وكتابة ملخص ما تم قراءته تساعد على التركيز والتحليل للمادة المقروؤة.. وأنت خير دليل على فاعلية هذه الطريقة بالإضافة الى تحسين الخط.
بمجمل البيئة عندنا صارمة لا نملك فيها حرية الأختيار..وبالتالي نفتقد الأبداع والمدرسة من ضمنها..طالباً ومعلم
هذا أيضاً سبب مهم أيضاً ..أحياناً يكون هناك معلم لديه أفكار ويود تطبيقها على طلبته ولكنه يٌصدم بقوانين معينة تمنعه من هذا..معظم المعلمون يسيرون على خطة ممنهجة والحياد عنها يؤثر على تقييمه لذلك يجنح لتطبيق الخطط كما هي..
والفسلجة المتأصلة والموروثة فيناعامل طرد للكفاءات.. لفت نظري مصطلح فسلجة وحقيقة لم أسمعه من قبل وأتمنى عليك أن تشرحه لنا في مداخلتك القادمة...
كما عودتنا أستاذي الفاضل قصي في كل مداخلاتك تأتي بمعلومات تفتح الشهية للمزيد من الحوار وتثري النص الأصلي بمعلوماتك القيمة..
القراءة هي طريق العلم ومفتاح السعادة في الدنيا والآخرة فهي تفيد الإنسان فـي حياته و توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة وتنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر أوسع أفقًا وأبعد غاية والقدرة على القراءة نعمة من أهم نعم الله علينا
قال الجاحظ : الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة ونعم القرين ببلاد الغربة، وهو وعاء مليء علمًا وليس هناك قرين أحسن من الكتاب، ولا شجرة أطول عمرًا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتنى من كتاب مفيد، والكتاب هو الجليس الذي لا يمدحك والصديق الذي لا يذمك والرفيق الذي لا يملك ولا يخدعك إذا نظرت فيه أمتعك وشحذ ذهنك وبسط لسانك وجود بيانك وغذى روحك ونمى معلوماتك، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة.
وفي الإحصاء ورد إنَّ متوسط اقتناء كلِّ ألف نسمة في العالم العربي لا يتجاوز عشرين كتابًا، ويقل ذلك كثيرًا عن نظيره في العالم؛ حيث متوسط الاقتناء العالمي يزيد عن أربعين كتابًا، وفي بعض الدول يصل هذا المتوسط إلى 600 كتاب لكل ألف نسَمة
أمة لا تقرأ ولا تأخذ عبرة من ماضيها , ولا تمتد جذورها إلى أصولها إمة تلغي كل شيء جميل وهي تسير
فالفجوة المعرفية العربية متعددة وعميقة، واستمرار الفقر والتهميش الاجتماعي سبب كبير لذلك فإن الأمية عند الكبار والصغار تشكل تحدياً يواجه أنظمة التعليم في كثير من البلدان العربية، وللحكومات دور كبير في تحقير القراءة والثقافة حتى يسهل السيطرة على النفوس فارتفاع مستوى الأمِّيَّة في عالَمنا العربي، والتي لا تزال أعلى من المتوسِّط الدولي، وحتى أعلى من متوسِّطها في البلدان النامية يقف حجَرَ عثْرة نحو التحول إلى عالَم القراءة الرَّحْب، وانتشار الأمِّية الثقافية بين المتعلمين و اكتفاء شبابِنا بما ناله من التعليم وعزوفهم عن القراءة أدى إلى هجرة المكتبات وإخفاق المناهج الدِّراسية في تشجيع النشْءِ على القراءة والاطِّلاع وتقديمها للطلاب بصورة عصرية، تتَّسم بجاذبيَّة العرْضِ وتنشيط القدرات وتحفيز الملكات الإبداعية وسوء البرمجة لتحقيق ذلك وغياب ثقافة الكتاب عن الكثير من البيوتات وفقدان التوجيه الصحيح و الجهل والغرور والنظرة القاصرة للنفس وتغير الذائقة إضافة إلى انتشار وسائل الإعلام التي استهلكت حيِّزًا كبيرًا من وقت الناس، وأسهمت بشكل كبير في إقصاء الكتاب في عالَمنا العربي من مكانِه، واكتفاءُ أغلب الناس بالثقافة المرئيَّة والفضائيات لما فيها من أمور تغري النفوس وتبعدهم عن كل ما هو مفيد بكل يسر.
القراءة هي طريق العلم ومفتاح السعادة في الدنيا والآخرة فهي تفيد الإنسان فـي حياته و توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة وتنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر أوسع أفقًا وأبعد غاية والقدرة على القراءة نعمة من أهم نعم الله علينا
قال الجاحظ : الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة ونعم القرين ببلاد الغربة، وهو وعاء مليء علمًا وليس هناك قرين أحسن من الكتاب، ولا شجرة أطول عمرًا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتنى من كتاب مفيد، والكتاب هو الجليس الذي لا يمدحك والصديق الذي لا يذمك والرفيق الذي لا يملك ولا يخدعك إذا نظرت فيه أمتعك وشحذ ذهنك وبسط لسانك وجود بيانك وغذى روحك ونمى معلوماتك، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة.
وفي الإحصاء ورد إنَّ متوسط اقتناء كلِّ ألف نسمة في العالم العربي لا يتجاوز عشرين كتابًا، ويقل ذلك كثيرًا عن نظيره في العالم؛ حيث متوسط الاقتناء العالمي يزيد عن أربعين كتابًا، وفي بعض الدول يصل هذا المتوسط إلى 600 كتاب لكل ألف نسَمة
أمة لا تقرأ ولا تأخذ عبرة من ماضيها , ولا تمتد جذورها إلى أصولها إمة تلغي كل شيء جميل وهي تسير
فالفجوة المعرفية العربية متعددة وعميقة، واستمرار الفقر والتهميش الاجتماعي سبب كبير لذلك فإن الأمية عند الكبار والصغار تشكل تحدياً يواجه أنظمة التعليم في كثير من البلدان العربية، وللحكومات دور كبير في تحقير القراءة والثقافة حتى يسهل السيطرة على النفوس فارتفاع مستوى الأمِّيَّة في عالَمنا العربي، والتي لا تزال أعلى من المتوسِّط الدولي، وحتى أعلى من متوسِّطها في البلدان النامية يقف حجَرَ عثْرة نحو التحول إلى عالَم القراءة الرَّحْب، وانتشار الأمِّية الثقافية بين المتعلمين و اكتفاء شبابِنا بما ناله من التعليم وعزوفهم عن القراءة أدى إلى هجرة المكتبات وإخفاق المناهج الدِّراسية في تشجيع النشْءِ على القراءة والاطِّلاع وتقديمها للطلاب بصورة عصرية، تتَّسم بجاذبيَّة العرْضِ وتنشيط القدرات وتحفيز الملكات الإبداعية وسوء البرمجة لتحقيق ذلك وغياب ثقافة الكتاب عن الكثير من البيوتات وفقدان التوجيه الصحيح و الجهل والغرور والنظرة القاصرة للنفس وتغير الذائقة إضافة إلى انتشار وسائل الإعلام التي استهلكت حيِّزًا كبيرًا من وقت الناس، وأسهمت بشكل كبير في إقصاء الكتاب في عالَمنا العربي من مكانِه، واكتفاءُ أغلب الناس بالثقافة المرئيَّة والفضائيات لما فيها من أمور تغري النفوس وتبعدهم عن كل ما هو مفيد بكل يسر.
اللهم اجعلنا ممن يقرأون فيفهمون .
الغالية سلوى
شكراً لهذا الطرح
تحياتي وتقديري
الغالية عواطف أهلاً وسهلاً بك
جميل ما جاء في مداخلتك من معلومات وخاصة الآية القرآنية الكريمة التى بدأت مداخلتك بها ثم أبيات الشعر التى اخترتها لنا فيما يخص الكتاب..
لقد لفت نظري نقطتين هامتين في مداخلتك اخترتهما ليكونا محوراً لردي هنا..
فإن الأمية عند الكبار والصغار تشكل تحدياً يواجه أنظمة التعليم في كثير من البلدان العربية
هذا سبب مهم جداً في عزوف شريحة كبيرة عن القراءة إذ ان نسب الأمية في بلداننا العربية كبيرة ...لقد قرأت تقريراً نٌشر مؤخراً قدمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أن عدد الاميين العرب الذين تفوق أعمارهم 15 عاما "يصل قرابة 97,2 مليونا" أي ما يعادل 27,9% من سكان الوطن العربي ممن هم في هذه السن...طبعاً هذه نسبة صادمة ولها تأثير مباشر على موضوع القراءة اذ يجب تعليمهم أولاً حتى يتسنى لهم القراءة..
وسائل الإعلام التي استهلكت حيِّزًا كبيرًا من وقت الناس
هذا أيضاً سبب مهم أبعد الناس عن القراءة..هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية التى تعج بالبرامج الهابطة غير الثقافية...معظمها برامج للتسلية فقط ولا تضيف أي معلومة للمشاهد..تسرق وقت المشاهد وجهده ومشاعره حتى لا يبقى له وقت لقراءة صفحة في اي كتاب. بات معظم الناس يفضلون البقاء في البيت على الخروج وأصبحت المكتبات فارغة الا من بعض الطلاب الباحثين عن مصادر لبحوثهم العلمية...
أسعدني حضورك شاعرتنا الجميلة ..أشكرك على هذه المداخلة الرائعة التى أضافت للنص الأساسي بعداً جديداً