وصال

وصال

عودي إليَّ فإنني ولهانُ=ودعي النوى قلبي به أسوانُ
وتبسَّمي فالحبُّ أن تتبسَّمي=والحبُّ إن تتبسّمي إيمانُ
لم أستطعْ عيشَ الحياةَ بوحدتي=وأنا المتيّمُ بالهوى ملآنُ
تمشي على قلبي الجروحُ بقسوةٍ=تعثو به وكذلك الأحزانُ
مُرِّي على جرحِ الفؤادِ بلمسةٍ=أو همسةٍ يشفى ، وذا وِجدانُ
وأغيبُ في دنيا الخيالِ بنشوةٍ=لا إنسُ يوقظُني بها أو جانُ
وأطوفُ خفّاقَ الجناحِ صبابةً=أحيا الغرامَ فإنَّني هيمانُ
وأعيشُ ما شاءَ القضاءُ بعالم=أبدو به وكأنَّني سلطانُ
وهناكَ في الأفْقِ الرحيبِ تحفُّني=حورٌ حِسانٌ والفضاءُ جِنانُ
فأبثُّ شوقي للحسانِ لعلَّني =أروي غليلي ، فالهوى حرّانُ
للطيرِ ، للشجرِ النديِّ وظلِّهِ=للوصلِ أرجو ، إنني لهفانُ
لكنني يا حسرتاهُ على المنى=عفّى على أطيافها الهجرانُ
ووجدْتُ نفسي بالسَّرابِ معلَّقاً=فوق ابتسامات الفؤادِ هوانُ
ووجدْتُ قلبيَ في ظلامٍ مُطْبقٍ=وإلى الودادِ ونورهِ ظمآنُ
وَبَقَيْتُ مضمومَ الشفاهِ محيَّراً=ويذودُ عن عيني الرُقادَ حَنانُ
أنّى التفتُّ رأيت ليل تغرُّبي=والشوقُ بينَ جوانحي طوفانُ
أشكو العذابَ ولا أرى لي صاغياً=غير النَوى تندى به الأجفانُ
يا ليتني مَيْتٌ وقلبيْ جامدٌ=بعدَ الفراقِ فإنَّهُ النيرانُ
يودي بقلبي ويلُها وثُبورُها=ما للفؤادِ مِنَ الفراقِ أمانُ
طالتْ عليَّ همومُهُ وشجونُهُ=هَلْ للتلاقي والوصالِ أوانُ؟

أخي الشاعر الرائع عواد الشقاقي
أعذرني لأنني تطفلت على رائعتك وألبستها ثوباً جميلاً يليق بها
قصيدة جميلة تستحق
التعليق
في صدر البيت
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     أخي الشاعر الرائع عواد الشقاقي أعذرني لأنني تطفلت على رائعتك وألبستها ثوباً جميلاً يليق بها قصيدة جميلة تستحق التعليق في صدر البيت محبتي

أستاذي الفاضل الشاعر الجميل محمد سمير المحترم
تحرجني كثيراً بكلماتك الدافئة التي تقطر شهداً وبما تغمرني
به من المحبة والاحترام ولم أجد أمامي غير الشكر أقدمه لك
فلا أملك سواه آملاً أن تتقبل الجزيل منه مقروناً بمحبتي واحترامي

سمعت صدى النداء يتردد مع كل بيت من هذه القصيدة

التي تسربتني بعمق ..... ربما ثمة مبررات لهذا السريان العجيب لحروفها

ليس اقلها صدق الحرف

ومؤكد أن ما بي ليس أكبرها ....

وجع ووجد وغربة ووحشة فاحت من كل ثنايها

ورغماً عنه فاللذة لابد أن تخامر من يقرأها ..

يجب أن تعود إليك وفوراً ...

تحياتي وإعجابي ..

وبخير دمت ..





/

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايده الاحمد     سمعت صدى النداء يتردد مع كل بيت من هذه القصيدة التي تسربتني بعمق ..... ربما ثمة مبررات لهذا السريان العجيب لحروفها ليس اقلها صدق الحرف ومؤكد أن ما بي ليس أكبرها .... وجع ووجد وغربة ووحشة فاحت من كل ثنايها ورغماً عنه فاللذة لابد أن تخامر من يقرأها .. يجب أن تعود إليك وفوراً ... تحياتي وإعجابي .. وبخير دمت .. /

الأخت الفاضلة الأديبة المتميزة عايدة أحمد
عندما أدرك في قلبك مأ أردته في قصائدي وأنت الأديبة المتميزة
التي تدرك كيف يُرسم الجمال بالكلمات أشعر أنني أعيش في ربيع
من الفرح والطمأنينة وأنني أمضي في الصواب
تحية لك أختي الغالية ودمت بوهج الإبداع والتألق

الشاعر الرائع / الأستاذ عواد

تأخرت السحابة ...واليوم عانقتُ هذه الرائعة
سعدتُ بها ، وودتُ أن أترك توقيع إعجاب بحرفك الراقي ولغتك الشجية


الوليد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات     الشاعر الرائع / الأستاذ عواد تأخرت السحابة ...واليوم عانقتُ هذه الرائعة سعدتُ بها ، وودتُ أن أترك توقيع إعجاب بحرفك الراقي ولغتك الشجية الوليد

أستاذ وليد دويكات الشاعر الجميل
لم أعرف كيف أقدم شكري وامتناني لك أيها النبيل
فقد جعلتني في حيرة من أمري ولكن خذ قلبي كله فهو لك

يا ليت قلبي مثل قلبك يكتوي = وتزيد فيه لهيبها النيران
كيما أصوغ إلى الحبيب قلادة = للآن في تنسيقها حيران
أمحو وأكتب ثم أمحو أحرفي = وأنا على هوسي بها نشوان
حتى رأيتك في الشعور محلقا = فغبطت حرفك والهوى ألوان
قد صغتَ أجملَ حلةٍ شعريةٍ = فالنبع بين دنانها سكران
تتألق الأحزان بين حروفها = والكأس من شهد بها ملآن
فاهطل بحرفك للقلوب نداوة = وشذا فروض قلوبنا عطشان

يا ليت قلبي مثل قلبك يكتوي = وتزيد فيه لهيبها النيران

كيما أصوغ إلى الحبيب قلادة = للآن في تنسيقها حيران

أمحو وأكتب ثم أمحو أحرفي = وأنا على هوسي بها نشوان

حتى رأيتك في الشعور محلقا = فغبطت حرفك والهوى ألوان

قد صغتَ أجملَ حلةٍ شعريةٍ = فالنبع بين دنانها سكران

تتألق الأحزان بين حروفها = والكأس من شهد بها ملآن

فاهطل بحرفك للقلوب نداوة = وشذا فروض قلوبنا عطشان


هزة أحثتها حروفك فجادت نفسي بهذه الحرف المتواضعة

عساها تروق لك

تحياتي ومودتي

إعادة الأبيات كان بسبب استعمالي لبرنامج لا يظهر التنسيق

[quote=عبد الرسول معله;58018]

يا ليت قلبي مثل قلبك يكتوي = وتزيد فيه لهيبها النيران

كيما أصوغ إلى الحبيب قلادة = للآن في تنسيقها حيران

أمحو وأكتب ثم أمحو أحرفي = وأنا على هوسي بها نشوان

حتى رأيتك في الشعور محلقا = فغبطت حرفك والهوى ألوان

قد صغتَ أجملَ حلةٍ شعريةٍ = فالنبع بين دنانها سكران

تتألق الأحزان بين حروفها = والكأس من شهد بها ملآن

فاهطل بحرفك للقلوب نداوة = وشذا فروض قلوبنا عطشان

يا ليت قلبي مثل قلبك يكتوي = وتزيد فيه لهيبها النيران

كيما أصوغ إلى الحبيب قلادة = للآن في تنسيقها حيران

أمحو وأكتب ثم أمحو أحرفي = وأنا على هوسي بها نشوان

حتى رأيتك في الشعور محلقا = فغبطت حرفك والهوى ألوان

قد صغتَ أجملَ حلةٍ شعريةٍ = فالنبع بين دنانها سكران

تتألق الأحزان بين حروفها = والكأس من شهد بها ملآن

فاهطل بحرفك للقلوب نداوة = وشذا فروض قلوبنا عطشان

هزة أحثتها حروفك فجادت نفسي بهذه الحرف المتواضعة

عساها تروق لك

تحياتي ومودتي

الأستاذ الشاعر الرائع عبد الرسول معلة المحترم
أحييك أستاذي ومن أرض الشام الحبيبة وكم حاولت الإتصال معك على
الخاص ولم أستطع ذلك ، قد أكون بعيداً بعض الوقت عن النت ولكن سيبقى النبع
وآل النبع في قلبي دائماً
أشكر ك سيدي على هذه الكلمات الدافئة التي تقطر شهداً وهذا الهطول الذي
أنبت الفرحة في قلبي ولك خالص محبتي ووافر احترامي

شاعرنا الوارف عواد الشقاقي
لا أطال الله حزنك وألمك
وهل بعد هذا النداء الرقيق
إلا الوصال؟

حياك الله