سجل نساء خالدات ...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيتي إلى آل النبع الكرام

هنا نكتب للتاريخ وللسبق الأول ولندون كل شئ حتى تبقى هذه المدونة هنا مرجعا خصبا ومساحة خضراء يانعة تنمو رويدا رويدا بجميل ماتكتبونه على صفحاتها البيضاء لتتحول الى مشاعل مضيئة تسلط الضوء على نساء خالدات نستمد مادتها التاريخية والواقعية القديم منها وماأستجد لكم , نساء صنعن الحب وحدهن ليبقى هذا الكائن أو الوجود خالدا و نساء صنعن من الحب دروسا وعبر وباتت تحكى في ( الدواوين ) بخير ومحبة إستمرت طويلا ولكي لاتمحى من ذاكرة الأجيال نريد أن ندون هاهنا كل تاريخ السيدات والآنسات وماقدمنه من تضحيات وبطولات وسجلات شريفة صادقة نقية كنقاء قلوبكم سيداتي سادتي ..

لنكتب عن نساء دخلن التاريخ من أوسع ابوابه ممن كانت لهن مواقف وأدوار علمية أو أدبية , فنية أو رياضية , إكتبوا عن بطولاتهن ومواقفهن والأكثر من هذا وذاك صبرهن وتحملهن لعاتيات مررن بها مع حركة مجتمع ما عشن فيه ونضحن العرق ونزفن الدم وبذلن المال والجهد والعطاء فيه كذلك ,,,,

أنتظركم هنا مع التقدير والأحترام

تسلمون

لايس اليونانية


لايس اليونانية تعيش في كورنثيا وهي اشهر أمرأة في الحسن وهي يتيمة تبيع الزهور بباب المعبد للنساء الراغبات في تزيين تمثال الالهة جينون وكانت حينها في سن العاشرة ومن اشهر عشاقها افلاطون .

كان هناك نحات اسمه سكوباس يمشي في اروقة المعبد يحلم ببعض ملامح الحسن ليصبها في تمثال جديد لفينوس واستطاع ان يقنعها بشراء كل الزهور والاكاليل مقبل نحتها وقال لها
وحياة فينوس انك الصورة الساحرة التي احلم بها .

ونحت التمثال وتم نصبه في المعبد وفي يوم من الايام كان هناك شيخ ثري اسمه ليو نتيدس شاهد روعة التمثال واستطاع ان يصل الى لايس وعرض عليها الاقامة في داره على ان تكون وريثة ماله وعقاره وقبلت العرض وانتقلت الى قصره , قضت السنوات ممرضة تسهر على مريض ولحبه العظيم لها اخذ يدعو مشاهير اثينا من الحكماء والفنانين ليلنقونها فنهم وثقافتهم ومات الشيخ وورثت لايس كل ما يملك في مدينة تسمى كورنثيا .

لايس ومنذ نعومة اظافراها كانت تحلم بعمل شيء عظيم وكان لها ما ارادت وبنت في حديقة القصر الفخم مدرسة للبلاغة واكاديمية للحب وكان لها ماارادت وليومنا هذا يضرب المثل باليونان .

اذا كانت اثينا تفخر بمعبد مينرفا, فأن كورنثيا لتشمخ وتعتز بحدائق لايس .

اطلت عليكم اعذروني ولكني عالق , والعالق معذور

وكان يتردد على المدرسة امير شاب اسمه ارسمبيس وكانت مولهة به وولهان بها واجتمع الاثنان يوما ودار الحوار التالي :

لايس: لقد توالت زياراتك الى مخدعي كثيرا فهل اعجبك المكان ام حديقتي المتواضعة .

ارسمبيس: بل خلبتني صاحبة الحديقة يا مولاتي .

لايس:أنا تدعوني مولاتك , ظننت ان من شيمتك الزهو والخيلاء والكبرياء وخاصة عند اللقاء الاول .

ارسمبيس: ايتها الساحرة التي خلعت عليه الالهة ابراد الروعة والسحر, قليل عليّ ان اخلع تاجي عند قدميك .

لايس: اشكرك على هذا المديح .

ارسمبيس: ليس مديحا مولاتي , حقيقة في صدري من عاطفة جامحة لك وان الالهة فينوس وهبتك كل هذا الجمال وهي جديرة بالحب وبالعبادة .

لايس:لاتكن مخدوعا يااميري قد تكون هذه عاطفة عابرة تمحى من صدرك بعد حين وانها نوع من الوهم سرعان ما يتبدد من صدرك يوم تعود الى ملكك الواسع .

ارسمبيس: مولاتي اصبحت اسير هواك ولن اعود الى مملكتي الا بصحبتك لكي تجلسي على عرشي معي .

اما لايس فلم تجب الا ان جسدها تلوى قليلا على السرير فبدا وكأنه نهر من نيران الشمس يتقلب في مجراه الرخامي .

وكان له ولها ماكان الامير ومولاته على عرشيهما ...

الأستاذ علي هادي
ألف شكر وألف تحية من أخيك إليك

تسلم