قبل أسبوع تقرياً.. أكرم لله صديقي بمولودة، بعد انتظار.
قال ماذا تقترح تسميتها؟.
قلت.. سمها غزَّة.
قال نحن نحفظ رسم خارطة فلسطين، لكني أطمح بتسمية أجمل.
قلت.. فلسطين.
أمخبول أنت؟.
قال هذا، وهو يدخِّن سجارته.
قلت.. لِمَ تسألني إذاً؟.
قال.. سأسمها قدس لأنها حضارتنا وعروس عروبتنا، وشرفنا المتبقي يا عمر.
بكيت على شرف ضاع كما ضاعت أبوتي بعد وفاة أبي.
فاستذكرت التأريخ العربي.. واستذكرته حين قذف كتاب الجغرافيا بوجهي ليلة امحاني.
قال أبي يا أيها السادة :
من لم يحفظ رسم خارطة فلسطين لا يمكنه حفظ رسم مدينته العراق.
فتذكرت ما قاله المعلم.. من يخطئ برسم خارطة فلسطين سيجدد مقعده في هذه المرحلة ولن ينجح.
وها أنا قد كبرت، وتجاوزت الخمسين من النكبات.. أستذكر.
فلا تنسوا ما قاله أبي والمعلم عليهما أفضل السلام.
القدس بكاء لا ينتهي
لكنها ستعود عروسا بهيّة بردائها الأبيض الناصع
وتاجها الثمين
بوركتم وهذا الحس الوطني الراقي
مودّة بيضاء
هديل الدليمي.. صورة نبل وحياء.
قُد قميص عروبتنا من قُبل ومن دُبر، ونحن ننفخ بالمزمار في زفّة الـ 48..
سقط تاجها في (كراجات) أبناء زناة الليل، وداسته الإطارات الملونة بدماء درة قلب محمد الدرّة.
ضاع الوطن أيتها الغالية، وبقي الحس فقط.
لكن الأمل مرهون بسكينة والفاروق وزهراء ومحمد.
محبتي بحجمك أيتها الشاسعة المساحات من الوفاء.
خارطة فلسطين مهبط الرسالات السماوية، ومهد الكثير من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ومهد الحضارات محفورة في قلوبنا وستبقى دائماً وأبداً
القدس حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث للحرمين الشريفين، ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم ومعراجه
رحم الله الوالد
رسالة تذكير تهز القلوب
خارطة فلسطين مهبط الرسالات السماوية، ومهد الكثير من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، ومهد الحضارات محفورة في قلوبنا وستبقى دائماً وأبداً
القدس حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث للحرمين الشريفين، ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم ومعراجه
رحم الله الوالد
رسالة تذكير تهز القلوب
حماكم الله وحمى القدس
وحفظ الصغيرة قدس
تحياتي
تسلسلها عند الله هكذا سيدتي.. لكنها عندي الأولى، مع الاعتذار من رب العزّة.
والدي هو من علَّمني هذا، ورسم الخارطة في عقلي..
قال لي.. هذي الدولة شرفك، وإذا لم تدافع عنها سأقتلك وأنت قرّة عيني.
لكنه مات مع الأسف قبل أن ينفّذ وعده.
ألعزَة لقدس الشرف والكرامة.. ورحم الله من قذف السَوَقة بحجارة أو كلمة.
أقبّل رأسك مولاتي.
كم كتبتٓ حروفاً مبكية أستاذي الكريم عمر
كم تأثرتُ واحترت ما أكتب ، وبمٓ أعلق
القدس ضاعت بجرة قلم من كتبتنا حكامنا
القدس ضاعت بين قطرات كؤوس الخمر وما يتبعها
رحم الله الوالد الفاضل والأستاذ الكريم فأمثالهما
عملة نادرة وصعبة الآن
ورحم الله الأديب الكبير الأستاذ مظفّر النواب
فقد كان حرفه أحدّ من مبضع الجراح على مشرحة الواقع
شكراً كبيرة لمشاعرك التي هزّت قلوبنا معك
تحية وتقدير
كم كتبتٓ حروفاً مبكية أستاذي الكريم عمر
كم تأثرتُ واحترت ما أكتب ، وبمٓ أعلق
القدس ضاعت بجرة قلم من كتبتنا حكامنا
القدس ضاعت بين قطرات كؤوس الخمر وما يتبعها
رحم الله الوالد الفاضل والأستاذ الكريم فأمثالهما
عملة نادرة وصعبة الآن
ورحم الله الأديب الكبير الأستاذ مظفّر النواب
فقد كان حرفه أحدّ من مبضع الجراح على مشرحة الواقع
شكراً كبيرة لمشاعرك التي هزّت قلوبنا معك
تحية وتقدير
خَدَّروا براءة طفولتنا بالـ (دللول) فنمنا..
أنبيك أيتها العزيزة أننا مازلنا على ذات الغفوة.
وضاعت ذاكرتنا بين محطات وموانئ ومطارات..
وحين عدنا لبراءتنا.. وجدناها قد شاخت.
لذا.. مات ابي وهو ينتظرني على قارعة الأمنيات.
ومات معلّمي، وهو مخذولاً في عقر داره.
بسمة.. شفتاك تحملان بيارق نخوة عَجَزَ عن رفعها (رجال).
القدس،
مدينة الصلاة، الرمز، الطهر، أولى القبلتين
لاتفرطوا في مدنكم..،
لاتفرطوا في أقداسكم، أهدافك، فرصكم
حتى لاتقفوا في نفس المكان تتوارثكم الخيبات،
بينما عجلة العمر تجري من فوق رؤوسكم..
،
ناقدنا القدير، عمر مصلح
مبارك عليكم قدسكم
ومبارك علينا حرفك الوطني، الحساس، الهادف
سلمت وسلم القلم