تسأل عني؟
أنا مازلت هنا ومازال قلبي على قيد النبض ومازال شوقي يتجول برعونة في شرايني، يستفز كرياتي الدموية التى تحمل آثار حضورك.
أنا مازلت هنا متوشحة بالحنين وأمارس طقوسه اليومية….أتفقد بصمتك على جدران القلب وأرتل عهود الوفاء كل صباح بخشوع عاشقة ، أغمض قلبي عليك وأقرأ المعوذات حتى لا تطالك نظرة حاسد.
أنا هنا أستقبل خيوط الفجر وحدي، وأقطف النعناع وحدي، أنسق لك كل طلعة صبح حزمة دفء من أشعة الشمس ، وأروي عطش الأمس برشفة أمل وتنهيدة.
أنا هنا أكتوي بكم من الأفكار التى تشتعل في الدقيقة ستون سؤالاً، لهيب من حيرة يحزمني ويحاصرني في دائرة الشك..عالقة انا ما بيني وبيني، أعاتب وأبرر، أتهم وأدافع.، أتقدم خطوة وأتراجع خطوات، أشتاق ولا أشتاق..أبكي وأضحك ، أعبس وأبتسم وفي النهاية أتكئ على مشاعري حتى أبقيك خارج دائرة اللهب .
أنا كموجة انهكها المد والجزر فانحسرت باحثة عن وجهة لا معلومة لتستريح على ضفافها، موجة منهكة لكنها مازلت قادرة على رشقك برذاذها المنعش وغسل تعبك ودغدغة قدميك المتعبة من البحث عن لا شيئ .
أنا هنا أعبث بأشيائي التى هجرتها...أقلب فرشاة تيبست عروقها منذ خربشتي الأخيرة على صدرك، أعبث بها على جدران خيالي وأرسم طرقات باتجاه واحد، لونتها بالشوق وغرست على جانبيها بعض من نبضي/بوصلتي لتوصلني اليك .
انا هنا اتنفس من مسام الكلمات بعد ان أغلقت رئتي إثر آخر شهيق محمل بأنفاسك، وعندما أستحضرك اطفئ الأضواء حتى لا يبدد الضوء بريق عينيك وأغلق النوافذ حتى لا يبعثر النسيم بعضاً من همسك.
أنا هنا اقفز بين زمانين كلاعب سيرك محترف، بالأمس كنا واليوم أصبحنا وما بينهما يمارس الانتظار ساديته علي ويصفعني في الساعة ستون صفعة وحتى لا أتهاوى الوك الوهم وأعبث في رزنامة الوقت..أعيش اللحظة في الزمن الماضي رغم إنني يوم عرفتك شطبت ظرف الزمان وظرف المكان.
أنا هنا اتلفت حولي ولا ارى الا ظلي وبعض مني في مرآة اكلت شقوقها الكثير من ملامحي..أعد احلامي التى لم تتحقق، ونبضاتي المتمردة وكلماتي التى لم تكتب وتنهيداتي المغمسة بحنيني ،وهفواتك التى لا تٌعد ولا تنتهي.
أنا هنا أجتر كلمات قصيدة لم تكتبها لي لكنني حفظتها كنشيدي الوطني، وأنقب في لوحة تعاني تخمة الألوان علي أجد بعضاً مني في أحدى زواياها، وأعيد ترتيب كلمات لنص مازلت مصرة على انه قد فٌصل على مقاسي...
انا هنا انتعل ضجري واتسكع في مدينة خيالية جدرانها مطلية بالوهم ، شرفاتها عارية لا يستر عورتها الا بعض أمنيات مبتورة لحالمين مثلي، أزقتها ملتوية توصل الى لامكان وسمائها تعج بالطيور المهاجرة.
انا هنا أحاول ان اتفلت من هجمة الحنين الصاخب التى تجتاحني في كل أوقاتي لأردني الى حالة الوعي حتى استوعب حقيقة حاضر لم تسجل فيه حضورك واخترت ان يكون اسمك في دفتر الغياب، أحاول أن أسكت ثرثرة كقرع الطبول ما بين كل مكوناتي، لكنني في النهاية أوقع صك اعتراف بفشلي وأتحمل وزر قلبي الذي صعقه النضج العاطفي فخرج عن نطاق سيطرتي.
أنا هنا أقاوم طيفك الذي يغازل عيني ويستفزذكرياتي معك ، يبتزني فأوقع تنازلاً جديداً على نبضة من بياض وأمعن في طعن الورق بسيف كلماتي...اجزّ السطور بلا رحمة حتى أصل لنقطة في آخر السطر على أمل أن نلتقي هناك عند حافة العمر.
أنا هنا على بعد نبضة منك ، الوح لك بكف الروح وأحضن غيابك كما حضورك بما يليق بك....كن بخير حتى أكون.
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 07-03-2013 في 10:49 AM.
أعزائي آلَ النبع الكرام
نرحب بكم في الحلقة الأولى من تحت الضوء"الخاطرة"
ونقدم لكم خاطرة جميلة السبك ، متقنة الصور ، مكثفة العبارات ، جزلة الألفاظ
وننتظر مداخلاتكم وملاحظاتكم على النص
ومعرفة الكاتب/ة
محبتي
خاطرة فيها مساحات من البوح الجميل ،، وهذا التلازم المتين بين الأنتظار والتعبير عن حالات الأشتياق
والبحث عن الموقف الذي يجب أن يكون بعد كل هذه الدعوات الجميلة .
الأسلوب ليس غريب تتضح ملامحه وخاصة الخاتمة [كن بخير حتى أكون ] سأبحث عن هذه العبارة
فقد توصلني لمن كتب الخاطرة الجميلة . ولي عودة كالجميع .
شكراً لك استاذي الرائع محمد على ما تبذل من جهد وحمدا لله على سلامتك ولسيدة النبع كل الود
.............................
الأستاذة الفاضلة وقار الناصر
نعم
الأسلوب ليس غريباً علينا
ننتظر عودتك الميمونة مرة أخرى
وقد تعرفت على كاتب\ة النص
ونطمع بمداخلة من مداخلاتك الجميلة
تحياتي العطرة
.............................
الأستاذة الفاضلة وقار الناصر
نعم
الأسلوب ليس غريباً علينا
ننتظر عودتك الميمونة مرة أخرى
وقد تعرفت على كاتب\ة النص
ونطمع بمداخلة من مداخلاتك الجميلة
تحياتي العطرة
استاذي العزيز محمد سمير فعلاً طريقة عرض الخاطرة واسلوب كتابتها مألوف وبما اني لعبت اللعبة
وساقع فيها كما يقولون [ من حفر بئراً لأخيه وقع فيه ] وها أنت تضع الحجة في وجهي حين ذكرت
كاتب/ة بحيث تدعنا نقع في احتمالية أن يكون النص لكاتب وهذا ما استبعده لأن المشاعر هنا منسابة
فيها من العتاب الأنثوي الجميل وأول من خطر في ذاكرتي الأستاذه عايدة بدر ومن خلال اسلوبها في العبير
عن مشاعرها بدقة لكني و في كل الأحوال أُرشح القديرة دعد كامل واتمنى أن أنجح في تقديري
وفهمي لأسلوبها من خلال الردود .
النص جميل ، طريقة تسلسل العرض والحزن المكتض فيه يعبر عن ان من كتبه أجاد التعبير
حقاً لولا بعض التكرار لحالات معينة ولكن باسلوب مختلف مع ان المعنى واحد لكن هذا لم يقلل من جمالية
الخاطرة وقد حققت الهدف منها والخاتمة كانت جميلة حقاً .
شكراً للجميع ،، يا رب أنجح في التعرف على كاتب/ة النص ههههه
استاذي العزيز محمد سمير فعلاً طريقة عرض الخاطرة واسلوب كتابتها مألوف وبما اني لعبت اللعبة
وساقع فيها كما يقولون [ من حفر بئراً لأخيه وقع فيه ] وها أنت تضع الحجة في وجهي حين ذكرت
كاتب/ة بحيث تدعنا نقع في احتمالية أن يكون النص لكاتب وهذا ما استبعده لأن المشاعر هنا منسابة
فيها من العتاب الأنثوي الجميل وأول من خطر في ذاكرتي الأستاذه عايدة بدر ومن خلال اسلوبها في العبير
عن مشاعرها بدقة لكني و في كل الأحوال أُرشح القديرة دعد كامل واتمنى أن أنجح في تقديري
وفهمي لأسلوبها من خلال الردود .
النص جميل ، طريقة تسلسل العرض والحزن المكتض فيه يعبر عن ان من كتبه أجاد التعبير
حقاً لولا بعض التكرار لحالات معينة ولكن باسلوب مختلف مع ان المعنى واحد لكن هذا لم يقلل من جمالية
الخاطرة وقد حققت الهدف منها والخاتمة كانت جميلة حقاً .
شكراً للجميع ،، يا رب أنجح في التعرف على كاتب/ة النص ههههه
........................
الأستاذة الفاضلة وقار الناصر
جزيل شكري وامتناني
على هذه المداخلة القيمة جداً
ولكن
أرجو مراجعة نصوص كتاب الخاطرة مرة أخرى
للتعرف أكثر على أسلوب كاتب|ة النص
تحياتي العطرة
استاذي العزيز محمد سمير فعلاً طريقة عرض الخاطرة واسلوب كتابتها مألوف وبما اني لعبت اللعبة
وساقع فيها كما يقولون [ من حفر بئراً لأخيه وقع فيه ] وها أنت تضع الحجة في وجهي حين ذكرت
كاتب/ة بحيث تدعنا نقع في احتمالية أن يكون النص لكاتب وهذا ما استبعده لأن المشاعر هنا منسابة
فيها من العتاب الأنثوي الجميل وأول من خطر في ذاكرتي الأستاذه عايدة بدر ومن خلال اسلوبها في العبير
عن مشاعرها بدقة لكني و في كل الأحوال أُرشح القديرة دعد كامل واتمنى أن أنجح في تقديري
وفهمي لأسلوبها من خلال الردود .
النص جميل ، طريقة تسلسل العرض والحزن المكتض فيه يعبر عن ان من كتبه أجاد التعبير
حقاً لولا بعض التكرار لحالات معينة ولكن باسلوب مختلف مع ان المعنى واحد لكن هذا لم يقلل من جمالية
الخاطرة وقد حققت الهدف منها والخاتمة كانت جميلة حقاً .
شكراً للجميع ،، يا رب أنجح في التعرف على كاتب/ة النص ههههه
العزيزة وقار ،
أرحب بك مرة أخرى وأشكرك على رأيك الجميل في النص..رغم انك قرأت لي وعلقت على بعض نصوصي من قبل استغربت عدم ترشيحي ككاتبة للنص.
على العموم ما يسعدني هو تحليل النص وتقييمه أدبياً من قبل قامات أدبية باسقة أعتز برأيها.
تحية لمرشحتك الأستاذة دعد كامل فهي كاتبة قديرة أكن لها كل التقدير والاحترام.
مودتي وتقديري، وكل عام وأنت بألف خير بمناسبة شهر رمضان الكريم