أرسمها بسمة في حياتي تلك الرائعه حينما تئن بوجودي بجوارها فتخر ببسمة وجع ليست سوى لها فتتشقق شقائق النعمان وتسكن الفؤاد لتنبأ بجمالها وتخر قائلة :يالها من جميلة تلك الأنثى المخملية العذبه.
ثم ثم تغمض عينيها برهة بلطف لتبارك الوخز وتربت على كتف الوجع:
ما أجملك يا شقية ..فلترأفي بحالي.. ولتعبري
أسواري وجناني ومحاري
فأتدلل عليها وأقول في نفسي إنها تحبني وألعق إصبعي الصغيرمع حركة تهز خصرها لي وتدغدغني لمساتها ثم تتعطر بي وأحتضنها بلطف فاتحه فاهي قليلاً متجهاً نحوها أصلي لأتغذى من مدامعها ودمها يالها من ينبوع حنان وعطف لا مثيل له!!!!
إنسكاب
تحملني على ساقين هزيلين وتتبختر بي هنا وهناك تحمل نفساً وروحاً وتحمل ثقلي بكاهل صغيروفي المرآة صورة لها تشوهت معالمها بحملي على كتفها طيلة الوقت يالا الظلمات التي لا تنفك مكتظتاً بأوراقها حتى تهلكني صمتاً وتأوهاً(وهن على وهن)!!!!
وتميل السنديان قليلاً للخلف فقد زاد وزنها وأصبحت ممتلئة بالثمرومدورة شهية ومغرية للأكل ما أجمل طعمك ياغالية !!!!!
فثمرتها تتكرر كل يوم وفي كل مرة تتجمل بأجمل مالديها فهي الأساس.
لم تعد ملابسها تليق بها ومع الوقت نزعت منها القديم وللجديد حلة تبرق عليها ولا تعلم هل ستعود كما كانت قبل مجيئي ؟!
ثقلت حركاتها ..تتمتم ببطئ:لازلت متعبة. أصبحت تسير كهودج يثقل بكل مافيه في صحراء لا نهاية لها غير أن آتي بشربة ماء..عاكزة وشاح ظهرها للخلف ولازالت تنظر في المرآة وهي تمسح على ثمرتها وتقول:
كبرت حبيبتي ..كبرتي وبدأت أشعركِ ليحميكِ الرب فقط كوني بخير حتى موعد لقاء قريب
وفي لحظات يتصل بها الوجع نهراً فتخر وهي تجدول قولها :آه حان الوقت يا بحري الكبير سأراكِ وسأقطف منكِ قبلة فهلمي إلي بعد عناء
وحين تلفظ الرسالة وصولها لأرض الواقع تزفرها بلا إله إلا الله هنا تسمعني :
أبكي ...أصرخ لأرسلها لها بقول مبتورولسان حال وعبور:
هلمي إلي ..إياهم وبترك مني ..فأنتِ روحي ووشاح أنفاسي لا تتركيني أرجوكِ أحتضينيني.
وفي ساعات الهيام وسمرة الأيام تلامسني أناملها فتحتضنني وأنام... رحلتنا كانت بحبل وأنقطع.
إسهاب
تنحني على ساقي وتقترب من قفصي الصدري لتعلمني أنها بجواري وهناك أحتضنها لأني لا أرى سواها وأغرق بها فأطمأن...لعله خير
أتناول وجبتي منها كم هي لذيذه لحظات الاتصال وهي!!!
أنفاسها ورائحتها تختلط بروحي ..أشعر بالأمان يتخلل أطراف رئتي فأشهق ..هناك فقط أتذوقه بديدن إمتنان.
لازالت بجواري تملكني بساعاتها وأملكها عناق حتى الإرتواء.
إياك أن تغضبي تحملي وتصبري فأنا بوجوارك يا روح وريحان أشعر بك وأتنفسك ..أتغازل مجيئك وأستبق لهورائحة..جسدك.. وتغيراتك فأولجيني لتلك الأحضان وتمددي خلف بقعة لي وبك فيها وسائل التقاء ونقاء.
فأنا لا أمل مجالستك ياطهر..بل بين الفينة والاخرى عانقي فيا ضعفي ولهفتي لوجودك فكم الفصال صعيبا.
لازلت احتاجك..ولا زلتي تلك الأرواح بي
أتنفسك بعمق.
القمم
وقليلاً ...قليلاً ..تعثرت بطريقي وكانت وسادتي ويدي وإبتسامتي والهناء..لطخت جدراني عذابات فمسحتها وبهدوء أزالت آثار العناء
وها أنا أخطو خطوات من رسالتها أؤديها بإتقان فتخر بتقبيلي لتقول :
هيا تعالي لحظني ياغالية فقد تجاوزتي السلاسل
والقيود وهاهي جنة الخلود وربيع الوجود فحلقي طيراً يحمل شعار النقاء ويدرس العالم
أنني أنثى السخاء.
ولازلت أشعر انها لا تنفك عني فرحلتي معها لن تنتهي ووقتي معها يطول بعمري.
إستعداد
بدأت بنطق الحروف وتأتأت بي السطوروغصت بين الراء والغاء والظاد وحلقة حولي الطيور وتناشدة الغيوم أمطاراً
فكنت أجمل عناقيد العنب تذوب في كل الحدود غضة وخدودي تحمر مثل الورود
خجلى مدامع فتاة ودود.. فلا تأدني يا بلسم الطيوب والجدود ولتحتفي بي فرسالتي مسيرة بلا نفور ولا سدود
تنزهت في حلتي وعشتها أفرط أبجدياتي وأنثربلوراتي وأسافر بأرقامي وأتعلم من الدروس وأكتب فوق خارطة العالم أنني لازلت أحتاجها محبة وعطاء وكرزة بمواسمها كل الحياة وسبل النجاة
وصول
كبرت وكبرت فيا الغيرة والظنون ووشاح الهموم خاطتني لباس عزوألبستني كرامة إنسان طوقتني بطوق الدين وسيرتني على سكك من الأخلاق وعلقتني سبحة وأذاقتني مرارة فقدها وتأطرة في شموخ أنثى هي تلك تأسرني وتسلم لي عقد التوازن الكوني
إنه اليوم أنا بوسام ملكة الحب على مقصلة من الأدب ..تبعثر ورقها وتأسر اللب فتشتاط الأرواح معصمي قيدها ولازالت تحملها تلك الرسالة برحلة تطول كلما ذكرتها .
أتوه وأغرق وأستجدي البكاء لأنه خلق مني ولي وأتوسل أن أكون من الصالحين هدياً ونجاة من طوفان الغارقين.
لازلت أحتاجك يا أنا فلما تغيبين كل هذا الوقت
فتتركين معي تلك اللسذاجة والخيال وطُرق العلم والبيان
أفتقدتك كثيراً فلما تغادرين وفي معصمك ناي حزين و في زمني بالذات تأفلين فقالت:
أيا نسرينا القلب أيا نصف الناس أجمعين
أتعلمين... أتعلمين
شاكتني خيوط الياسمين وعلقتني على أوتار مالك الحزين فآنست منها ناراً وأشتعلت بقلبي
قيثارة المساكين وهي نبوءة أن ستدخلون الجنة أجمعين أمة محمد هي من الأولين
فكورتها نعمة من خالق الكون والطير والجماد وسجرتها بإبداع النازحين المبعدين عن كل إثم عظيم.
صورتكِ يا حواء تخرجين من ظلع رجل نائم تعوجين فيقومك على الصراط المستقيم وأزحت عنها غبار السنون وملكتها لجبال لا تنكسر ولا تلين.. وكانت بمارد حفظ في لوح يحميها من الشيطان الرجيم
وتعلقت بين السماء نجمة لا يراها سوى من قلبه بارد كاليقطين .. يهز كتفه كل عيد ليقول:
عيدك مبارك أيتها النسرين
ولازلت أسمعها منكم إخوتي فهل سأرتديها حتى موعد فراق أم لا التقي بكم بعد عيدي هذا أتعرفون لا زلت أقولها لكم بصوت رخيم : من العايدين لازلت أحتاجكم ..فهل ستظلون بجواري أجمعين
مع تحيات
رحلة الياسمين
بقلم
نصف الروح
كنت هنا وسأظل
التوقيع
مدني منزوعة التفاصيل .. ولا لجام لشهقاتي
ومستوى الذاكرة عم كل شئ
حتى نهش كف الصباح
فلا مساء ولا فتيل
قتيلة هواك
بقلم
نصف الروح
شاكتني خيوط الياسمين وعلقتني على أوتار مالك الحزين فآنست منها ناراً وأشتعلت بقلبي
قيثارة المساكين وهي نبوءة أن ستدخلون الجنة أجمعين أمة محمد هي من الأولين
رحلة طويلة لكن الياسمين يستحق العناء
فشكرا لك عزيزتي
ربما أجهدتني بعض ذرات الغبار العالقة في النّص لكنها قطعا ستزول
لتنبأ = لتنبئ
المعذبه = المعذبة
وذرات غبار أخرى ودعائي لك بالتوفيق
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟