تخاريف..1

تخاريف..1

شعر : راتب عبد العزيز القرشي

..........................
ِالمقهى مكتظٌ بالشعراء
ُوالشاعر
مهووسٌ،مشغولٌ بالإلقاء
ًشطرا
ًشطرا
ًمعنى
ًمعنى
ِِوأنا أبحثُ في فنجانِ القهوةِ عن طعمِ السُّكر
ٌوالشاعرُ منفعل
كيف يموتُ الموت
والحبُ الضائعُ،والتحرير
ويصنعُ
من قطرةِ ماءٍ طوفان
ويغني للبحرِ الأزرق
وأنا كالأبلهِ أغرَقُ في الفنجان
ُأبحث
أين السّكر والشفتين؟
والشاعرُ لا يدري عني
فالشاعرُ منشغلٌ بالمعنى والتدوير
وحقوقِ المرأةِ والإنسان
وكيفَ حمامُ الصين
أتى بغداد
يحملُ صكَ الصلح
وبعضَ الرمل
يبكي
كأمرأة لا تعرفُ طعم الملح
وأنا
منهمكٌ أبحثُ عن شفتيها
عن عينيها
وكيفَ أراني مِدتُ إليها
أواأغراني السُّكر؟
!!!حين سألت
أم لونُ البحر الأزرق في عينيها
.....

ما بين شاعر يبحث عن اوراقه وسط تخاريف العالم ، وشاعر يبحث عن حبة ملح أو بعض بقايا لطعم السُكر
كان البحر الأزرق يعلن أن غريقاً يزحف نحو المقهى يتأبط أوراقه ليمسح بقايا شفة قد تملأُ قلب
الذي غادر وخَلفَ أثراً أزرق .

جميلة تلك التخاريف عزيزي الشاعر راتب / وقار

ألشارع مكتظ بالماكثين على الرصيف وبالحيارى
والأفكار حبلى بالمعاني
لكن الغانم المختلف الأوسط
يترنح مابين المعنى والنشوة
فاندق عنق الموت .. على بوابة تحرير السكر من التابو
سلمت أيها القرشي الأنيق ، لقد أغنيت ووفيت

الأستاذ عمر مصلح...
من كلمات تعقيبكم أستنيرُ، فشكراً لك من كل قلبي.

ولحرفك يا وقار .. وقارٌ وروعة، أديبتنا الفاضلة
وتقبلي خالص أمتناني
وشكري

أهذه تخاريف أم فن من فنون البهاء ..........؟؟
على ايقاع مختلف نثرت حروفك ووشمتها بمداد خاص يؤرجحنا بين هنا وهناك .. يأخذنا في رحلة ننشد المستحيل .. ونحلق في فضاء خصب ننتظر الجزء الثاني والثالث والرابع ..........إلى ما لا نهاية من تخاريفك (عفوا) من هذيانك او احلامك او امنيات ..أو ربما هي توليفتك السحرية المصاحبة للكلمة الخرافية .. ليستلقي الاعجاب على اريكة الذائقة دون تردد .. أثبتها لجمالها ... مع تقديري واحترامي وبيادر من ياسمين الشام

مودتي المخلصة

سفــانة

وأن لتعقيبك لبهاء وجمال،فكأني بهذا التعليق أجمل من القصيدة يا سفانة
وأشكرك الشكر الذي يليق بقامتك...

اخي الكريم راتب
ذكرني نصك الجميل بنص لممدوح عدوان :
قال المذياع
مات غيفارا
فامتلا المقهى صخبا وشجارا
شيش بيش دوبارا

لقد اجدت في التعبير عن حالتين مختلفتين كلتاهما نعيش في واد
اضاقة للغة الشعرية المحلقة
دمت بخير

شكراً الصديق جميل داري،وذكرّتني بها
وممدوح عدوان من الشعراء الذين أقرأ لهم،وأقتني دواوينه
وتقبل مودتي.

جميلة بحق...وننتظر الجزء الثاني أيها الشاعر الأنيق...

مع أطيب التحيات أستاذ: راتب القرشي...