مرثية شاعر / إلى غازي القصيبي

مرثية شاعر / إلى غازي القصيبي

هــو رب القـريـض عـنــا غـابــا=ليت شعري سهم الردى ما أصابا
كـل يـوم مـن قبـة الشعـر يهـوي=شاعـر كـان فـي الـظـلام شهـابـا
أسكر الكون من كؤوس القوافـي=أطـيــب الـخـمـر لـــذة وشـرابــا
لم يقصر في جهده،فـي سبيـل الـ=ـشعر لم يسأل حين ضحَّـى ثوابـا
----------------------------------------=
أيـهـا الـشـاعـر الفـقـيـد وداعـــا=كنتَ طـيـفـا ألَـــمَّ ثُـمَّــةََ غـابــا
كـــل قـلــب بـاك،فــذاك رحــيــل=وأخــو الـمـوت لا يـــروم إيـابــا
هــو ذا الشعرحـيـن قـيــل أبـــوه=قـد قضـى فــاض دمـعـه تسكـابـا
مــن ينابيـعـه القصـيـدة تـجــري=مـثـل نـهـر سـلاســة وانسـيـابـا
يسكـب الشعـر مثـل شهـد مـذاقـا=والقـوافـي تنـسـاب مـنـه عـذابـا
ما رسوا الشعر نـزوة غيـر أنـي=مـنــك ألـفـيـه حِـنـكــةً وعَــذابــا
نهـضـوا يكتـبـون نـثـرا هجـيـنـا=ودعــوه شـعــرا ولـجُّــوا كـذابــا
حسـبـوه سـهـلا ،فـكــل غـــراب=بـــات يـصـمـي آذانـنــا تـنـعـابـا
ويح قومي صار القريض غريبـا=فيهـمـو شاكـيـا يـمــوت اكتـئـابـا
شوهـوا الشـعـر ويحـهـم فظللـنـا=نقـرأ الشـعـر يشتـكـي الأعطـابـا
شوهـوا الشـعـر ويحـهـم فظللـنـا=لا نــــراه مـغـانـيـا بــــل يـبـابــا
سوف لن ننسى شاعرا طالماأتـ = ـــرع صحن الأسماع شهـدا مذابـا
القصـيـد الجمـيـل طـــوع يـديــه=ذو بـهــاء ،إذا دعـــاه استـجـابـا
متنـبـي زمـانــه إن يـقــل شــ = ـعــرا ،وقـس* إن قـام يلقـي خطـابـا
فعلـى القلـب ينـزل الشـعـر مـنـه=مـثــل ثـلــج يـهــدئ الأعـصـابـا
عـــاش فـــي أمـــة لآمـالـهـا غــنــى =وآلامـهـا فـغـنـى احتـسـابـا
أمة حط الكـرب فـي ساحهـا ،كـر=ب لـعـمـري يـفــرخ الأوصــابــا
----------------------------------=
في بلادي كم شاعر عاش ضنكـا=بـالـه يشـقـى حـيـرة واضطـرابـا
شـظـف العـيـش حـظــه ،ولـئـيـم=كـــل يـــوم لـلـمـال يـفـتـح بـابــا
هـو نـور الطريـق سمـتـا ونـبـلا=وسـمـوا، يـهـدي الــورى آدابــا
لم يزل فـي قلـب الكفـاح ولـم يـو=ثِــر لجـبـن كـآخـريـن انسـحـابـا
دائـبــا فـــي مـسـيـره لا يـبـالـي=أجــبـــالا أمــامـــه أم هــضــابــا
مـثـل داع يـبـغـي سـعــادة قـــوم=فيـعـانـي الـجـحــود والإرتـيـابــا
يحتسي كأس الغبن من قومه إذْ =عمره يُقضَى حـسـرة واغتـرابـا
أهــمــلــوه،أزروا بـــه،نـــاوأوه=لا حـقــوه دسـيـســة واغـتـيـابـا
-------------------------------=
أيـهـا الـراحــل الـعـزيـز وداعـــا=إن فـي القـلـب بالـفـراق التهـابـا
أنـت بـاق رغـم الرحيـل و يكفي=لك فخرا للشعر نلت انتسابـا
ليس يفنى ذكر العظيـم متى ما=نحو قبرٍ مضى يـوارى الترابـا/

------------
قس:هو قس بن ساعدة الإيادي من فصحاء العرب و خطبائها المشهورين في الجاهلية.

شاعرنا الكبير مصطفى معروفي
مرثية صادقة العاطفة
محكمة السبك اللغوي والفني
مكانها
بين النجوم
رحم الله الشاعر الكبير غازي القصيبي
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     شاعرنا الكبير مصطفى معروفي مرثية صادقة العاطفة محكمة السبك اللغوي والفني مكانها بين النجوم رحم الله الشاعر الكبير غازي القصيبي محبتي

أخي الأستاذ محمد سمير،
أشكرك على مرورك الكريم و على كلماتك التي تترك أثرا طيبا في القلب.
رحم الله شاعرنا غازي،
و أراك الله ما تحب و ترضى.

الشاعر القدير مصطفى معروفي
يستحق منا الكاتب الكبير القصيبي ان يخلد ذكره
بقصائد رنانة كهذه الرائعة التي جاءت محكمة البناء
دقيقة الوصف صادقة- كما أشار أستاذي محمد سمير -
خفيفة البحر حزينة الصور

دمت مبدعاً*

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     الشاعر القدير مصطفى معروفي يستحق منا الكاتب الكبير القصيبي ان يخلد ذكره بقصائد رنانة كهذه الرائعة التي جاءت محكمة البناء دقيقة الوصف صادقة- كما أشار أستاذي محمد سمير - خفيفة البحر حزينة الصور دمت مبدعاً*

نعم،
الشاعر الكبير غازي القصيبي رحمه الله من الذي أحبوا الشعر و أحبهم الشعر،
أخي الأستاذ عادل الفتلاوي:
شكرا لك على ما نثرته هنا من عطر.
سلمت يداك.

الشاعر النحرير مصطفى معروفي :
مرثية حزينة ترثي فارسا ترجل
ابدعت في تخليد ذكرى الراحل غازي القصيبي
الشاعر الكاتب الطبيب الوزير السفير المنافح عن قضايا الامة
صاحب قصيدة من المتنبي إلى سيف الدولة مخاطبا بها الملك فهد بن عبد الهزيز:
//

في بلادي كم شاعر عاش ضنكـا=بـالـه يشـقـى حـيـرة واضطـرابـا
شـظـف العـيـش حـظــه ،ولـئـيـم=كـــل يـــوم لـلـمـال يـفـتـح بـابــا
هـو نـور الطريـق سمـتـا ونـبـلا=وسـمـوا، يـهـدي الــورى آدابــا
لم يزل فـي قلـب الكفـاح ولـم يـو=ثِــر لجـبـن كـآخـريـن انسـحـابـا
دائـبــا فـــي مـسـيـره لا يـبـالـي=أجــبـــالا أمــامـــه أم هــضــابــا
مـثـل داع يـبـغـي سـعــادة قـــوم=فيـعـانـي الـجـحــود والإرتـيـابــا
يحتسي كأس الغبن من قومه إذْ =عمره يُقضَى حـسـرة واغتـرابـا
أهــمــلــوه،أزروا بـــه،نـــاوأوه=لا حـقــوه دسـيـســة واغـتـيـابـا

//
لا فض فوك ,,,
تحياتي لك وتقديري

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف استيتي     الشاعر النحرير مصطفى معروفي : مرثية حزينة ترثي فارسا ترجل ابدعت في تخليد ذكرى الراحل غازي القصيبي الشاعر الكاتب الطبيب الوزير السفير المنافح عن قضايا الامة صاحب قصيدة من المتنبي إلى سيف الدولة مخاطبا بها الملك فهد بن عبد الهزيز: // في بلادي كم شاعر عاش ضنكـا=بـالـه يشـقـى حـيـرة واضطـرابـا شـظـف العـيـش حـظــه ،ولـئـيـم=كـــل يـــوم لـلـمـال يـفـتـح بـابــا هـو نـور الطريـق سمـتـا ونـبـلا=وسـمـوا، يـهـدي الــورى آدابــا لم يزل فـي قلـب الكفـاح ولـم يـو=ثِــر لجـبـن كـآخـريـن انسـحـابـا دائـبــا فـــي مـسـيـره لا يـبـالـي=أجــبـــالا أمــامـــه أم هــضــابــا مـثـل داع يـبـغـي سـعــادة قـــوم=فيـعـانـي الـجـحــود والإرتـيـابــا يحتسي كأس الغبن من قومه إذْ =عمره يُقضَى حـسـرة واغتـرابـا أهــمــلــوه،أزروا بـــه،نـــاوأوه=لا حـقــوه دسـيـســة واغـتـيـابـا // لا فض فوك ,,, تحياتي لك وتقديري

أخي الأستاذ و الشاعر عبد اللطيف استيتي:
مررت على القصيدة و عقبت بالكلام الطيب الجميل.
طيب الله رزقك ،و جمل أيامك بالمكرمات.
شكرا لك أخي.

الأستاذ المحترم والشاعر المتألق
مصطفى معروفي
قصيدة بائية مطلقة بلغة تحمل نبرات الحزن
وكيف لا وهي مرثية شاعر تمجد خصاله ومواقفه
تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتي نصرالدين     الأستاذ المحترم والشاعر المتألق مصطفى معروفي قصيدة بائية مطلقة بلغة تحمل نبرات الحزن وكيف لا وهي مرثية شاعر تمجد خصاله ومواقفه تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه

أخي الأستاذ تواتي نصر الدين
أشكرك على مرورك الجميل،
و على ردك الكريم.
دمت متألقا.

أبدعت أستاذي مصطفى في رثاء الراحل القصيبي رحمه الله
و كفيته بقصيدتك الرائعة هذي
مرثية لا تصدر إلا من شاعر شاعر يفي لذكرى الأستاذ غازي القصيبي فيبدع القول عنه لتمكنه من ناصية الشعر مبنى و معنى
تلك الشخصية التي كثر الجدل حولها لدوره الكبير في عدة أمور تخص أرض نجد و الحجاز
فكان ما كان له من أثر واضح حينما كان وزيرا أو سفيرا
فاستحق منك و ممن يحبونه هذه القصيدة الباذخة
تحياتي لك أستاذي، و مثلها لحرفك النبيل الكريم هذا.

و شكرا لأستاذي عبد اللطيف استيتي على ما أورده من قصيدة للراحل فقد كان صادق الحرف و الفكر و القلم !