نزلَ الخبر كالصاعقة ( عبارة تكررت من أقلام الأوفياء هنا ) ، وكلٌّ منا مارس الحون على طريقته ، لكننا التقينا جميعا في دموعنا
ولاحظت من تتبع حروف الأوفياء ...أبناء النبع ، أبناء عبد الرسول وتلاميذه ، أنهم يكتبون باللون الأسود ، وحرص المعظم على وضع صورة الراحل الكبير في متصفحه ...وحالة من الحِراك في الكتابة وبث الحزن والتعبير العفوي ، من خلال القصيدة ، النثر
من خلال إلتقاط اللحظات ....
مررتُ بعديد المنتديات التي كان معلمنا عضوا فيها ، وهنا وجدتُ الفرق في الحب والوفاء ، فبينما اقتصرت تلك المنتديات على
نشر الخبر بحجم الفقد ...انفرد نبع العواطف ( بيت الراحل ) ، بإفراد المواضيع ، والكتابة ....
فالمُصاب جلل ...
وأبناء النبع أوفياء ...
ما أجملكم وما أعظمكم في حزنكم ...في وفائكم ...
وهنا أشعر بروح الفقيد لا تبرح المكان ....
محبتي لكم جميعا
ورحم الله فقيدنا
فقيد الضاد والأمة
وفارس القلم ...
لا يحزن الجيران حزنا يُذهل=فالفقد عندهم خفيف المطعم
إن شئت حزنا للمصيبة لابسا=فانظر إلى أهل الفقيد لتعلم
الكل متشح سواد حروفه=و الكل ممتقع ضروع العلقم
..
كيف لا يكون الحزن هنا أشد يا وليد
كيف لا يكون أمرّ و أمضى .. و هنا بيته و داره .. و نحن أهله
أخوانه .. أبناؤه .. تلامذته
صدقت يا وليد .. التقينا جميعا في دموعنا
في جلل مصابنا .. و عظيم خسارتنا
هكذا هو النبع يا صديقي
و هكذا أنتم ..
زوايا المنتدى
جدرانه
حروفه وصفحاته
محزونة تئن .. وتسكب الدمع مدراراً
كا أنا وأنت واحمد واسامة
والام الحبيبة والجميع هنا
أشك أنهم بكوا .. على يقين أنا أنهم نزفوا دما
وأشك ان عيونهم هي التي بكت
والله أنها ارواحهم هي التي نزفت تلك الدموع .
المصاب عظيم جلل
والفاجعة كبيرة
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا أراك الله مكروها يالوليد وأحسن الله عزاؤك ..
:
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))
لا أستطيع أن أكتب كلمة ولا الرد على المواضيع
والمصاب الكبير
أعاد لي وجعي
ولكني هنا سأقول لك يا إبني
كيف لا وهو أحد مؤسسي النبع وحروفه تخطها الريشة على جهة اليسار في أعلى الصفحة الرئيسية
كيف لا وهذا بيته الذي بناه حجرة حجرة
كيف لا وبريده الخاص يغرق بالرسائل من أجل المساعدة ويرد ويصحح ولا يعتذر وهو فرحان وسعيد
كيف لا والنت عنده سيء ويحاول دخول النبع في الفترة التي تكون الإشارة قوية منتصف الليل بعد الساعة الثانية عشر ليلا وحتى الفجر
كيف لا وعندما انقطعت شبكة الأنترنيت عن بيته يقطع المسافات من أجل ان يجد مقهى للأنترنيت ليتواصل مع النبع
كيف لا وهو مريض وقد أصاب السكر عينه وهو مستمر بالمشاركة وهذا ما يجعلني احيانا أن أكتب له رسالة خاصة للخروج من النبع خوفاً من أن يفقد بصره
كيف لا وهمه الوحيد أن يكبر النبع ويستمر ويصبح مدرسة ونموذج في كل شيء
كيف لا وما يبذله من جهد على حساب صحته وعافيته ووقته وعائلته (قبل قليل تحدثت مع ابنه قال لي احيانا لم نكن نراه لأنه يكون مع النبع)
كيف لا وهو يحترم الصغير والكبير ولم يسيء لأحد
كيف لا وحروفه وتوجيهاته مزروعة في كل ركن من أركان النبع من أجل المحافظة على لغتنا العربية
كيف لا والسعادة تغمره عندما تزداد الحركة في النبع وعندما يدخلها عضو جديد وصديق من أصدقائه وآخرها فرحته بالأستاذ جميل داري
كيف لا وتواصله مع الجميع زرع في قلوبهم المحبه
كيف... وكيف .. وكيف
أن ما قام به من أجل النبع دين في أعناقنا
ألم يحن الوقت لنرد له جزء من هذا الدين
أعذروني وأعذروا دموعي
فالأستاذ عبدالرسول معله فوق كل الكلمات
الأستاذ عبدالرسول كان النبع وسيبقى النبع
ومهما كتبنا قليل
النبع كله يبكي بحرقة
سيكبر النبع يا أستاذنا العزيز عبدالرسول كما كنت تريد وتتمنى
عهد علينا سيكبر لأنك باق بيننا
لأنك لا تستطيع أن تغادرنا
روحك ستكون مرفرفة في سماه لتفرح
سيكبر النبع ويستمر بوفاء الأبناء البررة والأصدقاء والأحبة
لم أكن أريد لهذا اليوم أن يكون ولكن هي إرادة الله ...
لحروفك الوفية الوليد
تحياتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-27-2011 في 08:59 AM.
سنبكيك على قدر محبتنا لك
سنتذكرك على عدد أحرف كلماتك في هذا النبع المعطاء
ولكن ..
اخوتي الكرام
لله ما أخذ
وله ما أعطى
وكل شيء بمقدار
أخي الوليد
غاليتي عواطف
كل من مرّ هنا
اهلي الكرام
أهل النبع والوفاء
صبراً جميلا وبالله المستعان
حكيم النبع والأخلاق مهلاً فحاجتنا تظل بلا انتهاء
فبعدك ضل في الإبداع قولاً ولفًّ الشك صنوك في العطاء
رحمك الله
يا استاذنا
عبد الرسول
إلى جنات الخلد
ان شاء الله
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
العظيم قدراً والكبير قلباً غادر
هكذا ... دون مقدمات
أعده في الفيسبوك قبل أيام أن أعود لصفحته التي انشأتها له قبل سنة وأكثر وكنت أنشر فيها قصائده لأصدم بخبر رحيله
لم أذكر أن فقدان أحد دفعني للصراخ كردة فعل أولى لا أملك أن أتحكم فيها منذ سنوات طوال غير هذا الخبر الصاعقة الذي قرأته بصفحته على الفيس من قبل ابنه
كيف سأبكيه ؟؟
لم أعتد على التعبير عن مشاعري / أحيطها دوما بستار من صمت
ولكن هنا لا بد من البوح
أستاذي ومعلمي وأخي الغالي ابو عدنان
فاز النص بالمسابقة وأنت أول من قرأه وعرف به وأشاد
وجهزت المجموعة القصصية وهي في الطباعة
كيف سأرسلها لك قول لي طريقة يا كبير / لا أثق بأحد ولا برأي أحد ثقتي برأيك
لم أصادف على الشبكة عظيم مثلك
لم لم تنتظر ؟؟ لم لم ينتظر الموت أن أتواصل معك بعد هذه الغيبة
لم كتب علينا وجع الفقد / وأن ندفن الكبار ونودعهم وهم في قمة الشموخ ؟؟
أبكيك وبحرقة لم أبكي بها أحد بعد والدي
أبكيك أستاذاً وأخاً ومعلماً ووجه عربي يعز علينا أن نجد له مثيل
ليرحمك الله أيها الشامخ حياً وميتاً
اللهم ارحمه واغفر له
اعذروني للأخطاء أكتب مباشرة هنا