أحبائي الكرام أعضاء هذا البيت الكريم
يشرفني ويثلج صدري
أن يكون ضيفي وضيفكم في العدد الثالث من : "قصة قصيدة" شاعرة وأديبة وماجدة عراقية أبية, ناضلت من أجل بلدها وأمتها طيلة سنوات عمرها ولا تزال تقاوم رغم كل شيء
أرحب باسمكم جميعا بروح النبع, ومؤسسة هذا الصرح الأدبي الرائع "منتديات نبع العواطف الأدبية" الأستاذة الشاعرة:
عواطف عبد اللطيف
فأهلا وسهلا ومليون مربا بها وبقصيدتها, وبقصتها.
ستروي لنا الحاجة عواطف قصة قصيدة:
"صرخة طفل عراقي"
ويشرفني أن أدعو الأخوات والإخوة:
1-الأديبةالأستاذة سولاف هلال
2-الدكتور الشاعر شفيق ربايعة
3-الأستاذ الشاعر محمود عثمان
ليشكلوا اللجنة الثلاثية التي ستناقش شاعرنا الجميل, وتحكم على مدى امانة ساعي البريد.
حياكم الله
ولكم محبتي الخالصة
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-27-2010 في 08:33 PM.
\
لا....لا
تأخذوهْ
أبتي
حبيبي
اتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
ارحموني
ارحموهْ
هو للموت يسيرْ
\
لا تخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت مختالا عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
انت في قلبي أثيرْ
\
دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوام الحصيرْ
\
ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
مع صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ
\
أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعْ
كيف أفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ
\
علموني
عندما أصحو على
صوتِ رشاشٍ ومدفعْ
كيف أثأرْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ
\
\
لا....لا
تأخذوهْ
أبتي
حبيبي
اتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
ارحموني
ارحموهْ
هو للموت يسيرْ
\
لا تخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت مختالا عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
انت في قلبي أثيرْ
\
دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوام الحصيرْ
\
ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
مع صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ
\
أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعْ
كيف أفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ
\
علموني
عندما أصحو على
صوتِ رشاشٍ ومدفعْ
كيف أثأرْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ
\
بالرغم من مرار جرحي إلا أنني أتابع ما يحدث من وجع لأكون بالقرب منه
في 31\5\2008 كنت أتحدث مع إبني العزيز عادل الفتلاوي فأخبرني بأن هناك من قتل والد الشاعرة العراقية ضحى حداد فأتصلت بها مباشرة لتعزيتها فقالت
كان والدي في محله ومعه أخي الصغير وعمره سبع سنوات فإذا بمجموعة تدخل المحل وتجر والدي لتخرجه منه وأخي يصرخ أتركوا والدي ولكنهم لم يسمعوا صرخات الطفل فأخذوه وتركوا الصغير لوحده يبكي ويرتجف من ألم المنظر ولا يعرف ما يفعل وبقينا نبحث وعندما حل المساء وجدنا جثة الوالد متروكة قرب أكوام من النفايات
هالني بشاعة المنظر وأوجعتني حالة الطفل ومشاعره وكيف لقلوب ميتة أن تقتل الفرحة من على وجه البراءة وكيف سيكبر وبماذا سيشعر والصورة عالقة ذهنه ودموعي تتساقط لتوقد الجرح الكامن داخل روحي فخرجت الحروف منه على لسان الصغير لأهديها الىى عائلة اللشاعرة ضحى حداد تعزية لها بإستشهاد الوالد
رحمه الله وأدخله فسيح جناته
أتمنى أن أكون قد وفقت
ومستعدة
للإجابة عن أي استفسار من قبل الجميع
محبتي
هذه القصيدة
وهذه القصة
ولا خط يفصل بين القصة والقصيدة
كنت يا خالتي في هذا النص كالكاميرا التي تنقل الأحداث بتجرد
لكنك لم تستطيعي في آخر النص أن تقفي على الحياد
فاستشرفت الآتي
هذا الآتي المثقل بالدم والدمع
المكبرت بنار الثأر
قصتك/قصيدتك مرآة لواقع عراقي مر
أفرزه الاحتلالان الصهيو صليبي والصهيو صفوي
هذا الواقع الذي استرخص الدماء والأعراض
وفصار العراقي رقما يجمع من المزابل, والمناطق المهجورة
صدقيني يا حاجة عواطف أشعر بعجز شديد على التعبير
لا أجد كلماتي ولا أفكاري أمام هول هذا المشهد اللاإنساني
واللا حيواني أيضا
لقد كنت موفقة إلى حد بعيد في ترجمة اللحظة لشعورية, غطيت تفاصيلها بكلمات بسيطة, ولكن بعمق أيضا
وجمعت بين جرحك وجرح هذا الطفل من خلال تزاوج لا شعوري بين الحدثين فكنت كمن حضر المأساة
وكنت كمن رأى الهلع في عين الطفل
وأيضا شرارة الحقد التي ومضت من عينيه, وهي تضرب موعدا للثأر لن يخلفه ولن نخلفه ما دمنا على وجهها.
خالتي عواطف
إخواني وأخواتي أعضاء منتديات نبع العواطف
كل عام وأنتم بألف ألف خير بمناسبة العام الميلادي الجديد
أسأل الله العلي العظيم أن يجعله عام خير ونماء على الأمتين
وأن يكون عام النصر والتمكين في فلسطين والعراق وأفغانستان
وفي كل شبر غاله الزمن اللقيط
وعام السحل المجيد بإذن الله
الأستاذ عدي شتات
يشرفني ويسعدني أن أكون معكم
أضم صوتي لصوتك وأرحب بالغالية الأستاذة عواطف عبد اللطيف
وأعتذر جدا عن عدم حضوري في حلقة الأستاذ عبد الرسول معله والأستاذ محمد سمير
تحياتي للجميع
مرحبا للجميع
و مرة أخرى شكرا لأستاذي عدي لهذه الفكرة اللطيفة جدا
و شكرا لأستاذتي عواطف التي أثرت الموضوع باختيار هذه القصيدة لتقص لنا قصتها
و شكرا جزيلا جزيلا لأستاذتي الفاضلة سولاف التي نفذت إلى عمق النص و غاصت به تماما كناقدة متمكنة من دراسة الحالة النفسية التي اعترت شاعرتنا و هي تكتب هذه القصيدة
كذلك لما أثرت به الموضوع من معلومات للأسف قد فجع بها العراق بعد الاحتلال اللعين.
أعود لقصيدة أستاذتي عواطف
نعلم أن الحوار في القصائد يكون صعبا نوعا ما إلا على الشاعر الذي يتمكن من الإمساك بالحوار و الانتقال ببراعة بين طرفي الحوار
و قد فعلت هنا و بنجاح أستاذتي عواطف في الانتقال برشاقة في حوارها بين الطفل مع القتلة، ثم مع والده، ثم حديث الوالد لولده، ثم حديث الولد لنفسه...
ماذا أوصلت لنا أستاذتي عواطف من خلال هذه القصيدة:
1- لقد سلطت الضوء على أكبر جريمة ترتكب اليوم بحق العراق و العراقيين و هي قتل النفس البريئة بدون وجه حق
هل اكتفت بذلك من خلال وصفها للحادثة ؟
لا، لم تكتف، بل أنها
2- سلطت الضوء أيضا على معاناة الأطفال عندما يجدون أنفسهم أمام هول المسؤولية التي تتعلق برقابهم في حالة فقد المعيل فيجد الطفل نفسه و قد أصبح هو المسؤول عن الأسرة...
في الوقت نفسه و هذا ما يحسب لعاداتنا و تقاليدنا التي تربينا عليها
3- فسلطت الضوء على رجولة و شهامة الطفل رغم صغر سنه و هذه طبعا من إفرازات التربية الصحيحة أن يزرعوا في الطفل فكرة أنه هو المسؤول عن الأسرة بغياب الأب...
4- بذات الوقت هي سلطت الضوء على النفر الضال الذي صار يعيث فسادا في مجتمعنا بغياب القانون و الواعز الديني و الأخلاقي و الضمير... فكانت موفقة و من خلال كلمات قليلة وصفتهم.
5- تعتبر قصيدة أستاذتي صرخة رافضة لكل الظواهر السلبية التي رافقت الاحتلال و تحديدا الطائفية التي حاول المحتل أن يزرعها بين أبناء الوطن الواحد مستعينا بذلك على عصابات القتل و التدمير ودرب النفر القميء القائم بعمليات التهجير و التقتيل بالتعاون مع جارة السوء إيران من أجل رسم ملامح عراق جديد تريده أمريكا مقسما بين طائفتين و قوميتين و أكثر من دين
لكن و لله الحمد وعي الشعب للمخطط القذر حال دون الاستمرار بمسلسل الرعب الذي تعرض العراق له لسنتين من أسوأ سني الاحتلال من تقتيل على الهوية و تهجير .
أحييك مرة أخرى أستاذتي عواطف لهذه الصرخة التي وجهتها للعالم عن طريق صرخة طفل عراقي...
و أحيي أستاذتي سولاف مرة أخرى
و للجميع تحياتي.
مرحبا للجميع
و مرة أخرى شكرا لأستاذي عدي لهذه الفكرة اللطيفة جدا
و شكرا لأستاذتي عواطف التي أثرت الموضوع باختيار هذه القصيدة لتقص لنا قصتها
و شكرا جزيلا جزيلا لأستاذتي الفاضلة سولاف التي نفذت إلى عمق النص و غاصت به تماما كناقدة متمكنة من دراسة الحالة النفسية التي اعترت شاعرتنا و هي تكتب هذه القصيدة
كذلك لما أثرت به الموضوع من معلومات للأسف قد فجع بها العراق بعد الاحتلال اللعين.
أعود لقصيدة أستاذتي عواطف
نعلم أن الحوار في القصائد يكون صعبا نوعا ما إلا على الشاعر الذي يتمكن من الإمساك بالحوار و الانتقال ببراعة بين طرفي الحوار
و قد فعلت هنا و بنجاح أستاذتي عواطف في الانتقال برشاقة في حوارها بين الطفل مع القتلة، ثم مع والده، ثم حديث الوالد لولده، ثم حديث الولد لنفسه...
ماذا أوصلت لنا أستاذتي عواطف من خلال هذه القصيدة:
1- لقد سلطت الضوء على أكبر جريمة ترتكب اليوم بحق العراق و العراقيين و هي قتل النفس البريئة بدون وجه حق
هل اكتفت بذلك من خلال وصفها للحادثة ؟
لا، لم تكتف، بل أنها
2- سلطت الضوء أيضا على معاناة الأطفال عندما يجدون أنفسهم أمام هول المسؤولية التي تتعلق برقابهم في حالة فقد المعيل فيجد الطفل نفسه و قد أصبح هو المسؤول عن الأسرة...
في الوقت نفسه و هذا ما يحسب لعاداتنا و تقاليدنا التي تربينا عليها
3- فسلطت الضوء على رجولة و شهامة الطفل رغم صغر سنه و هذه طبعا من إفرازات التربية الصحيحة أن يزرعوا في الطفل فكرة أنه هو المسؤول عن الأسرة بغياب الأب...
4- بذات الوقت هي سلطت الضوء على النفر الضال الذي صار يعيث فسادا في مجتمعنا بغياب القانون و الواعز الديني و الأخلاقي و الضمير... فكانت موفقة و من خلال كلمات قليلة وصفتهم.
5- تعتبر قصيدة أستاذتي صرخة رافضة لكل الظواهر السلبية التي رافقت الاحتلال و تحديدا الطائفية التي حاول المحتل أن يزرعها بين أبناء الوطن الواحد مستعينا بذلك على عصابات القتل و التدمير ودرب النفر القميء القائم بعمليات التهجير و التقتيل بالتعاون مع جارة السوء إيران من أجل رسم ملامح عراق جديد تريده أمريكا مقسما بين طائفتين و قوميتين و أكثر من دين
لكن و لله الحمد وعي الشعب للمخطط القذر حال دون الاستمرار بمسلسل الرعب الذي تعرض العراق له لسنتين من أسوأ سني الاحتلال من تقتيل على الهوية و تهجير .
أحييك مرة أخرى أستاذتي عواطف لهذه الصرخة التي وجهتها للعالم عن طريق صرخة طفل عراقي...
و أحيي أستاذتي سولاف مرة أخرى
و للجميع تحياتي.
ابنتي الغالية وطن
كنت أنتظر مرورك وتحليلك للنص
نعم هي صرخة خرجت من أعماق روحي
رافضة لكل الظواهر التي نالت من وطننا العزيز بدخول المحتل وزرعة للطائفية المقيتة
والرعب الذي أحدثته الأيام ورسمته على وجوه الأطفال
إضافة الى كل أنواع الدمار النفسي والخلقي والخدمي والبيئي
وأحمد الله إني أستطعت إيصال الفكرة الى القاريء
شكراً لكِ
دمتِ بخيرمحبتي
يشرفني ويسعدني أن أكون ضيفة الحلقة الثالثة من موضوع قصة قصيدة
شكراً لهذا الألق
شكراً لمن يسعى للرقي بالحرف والكلمة
شكراً لأعضاء اللجنة الثلاثية الأساتذة الأفاضل :
الأستاذة سولاف هلال
الدكتور شفيق ربايعة
الأستاذ محمود عثمان