خارطة ذات 1 وقفت على رُؤى وطني لأملأ منه أجفاني فها قد شبتُ منفيّا وهذا البعد أضناني هرمتُ هرمتُ.. يا ربي و لم أشبع من الوطنِ 2 فقلت الشعر يرجعني إلى أقصى طفولاتي لأغرف بسمتي الأولى و أنثرها بأبياتي تخلى عنيَ العمرُ فليت الشعر يرجعني 3 ظمئتُ ظمئتُ.. يا وطني فقرِّبْ ماءك الرقراقْ و مُدَّ الأرضَ من تحتي لأسجد.. سجدة المشتاقْ إذا ضاعتْ أساريري فهذي غرةُ الوطن ِ 4 أنا الطفل الذي رحلا يعلّم شِعره التسبيحْ يعتِّقه كما الأشواقُ يمسحه بكفِّ مسيحْ وها قد عادت الأشعار ولكنَّ الفتى رحلا!! 5 من الشِّريان.. للشريانْ أسافر فيكَ منكَ إليكْ كأني سندباد الحب و مجذافيَّ بين يديكْ أنا في الحبِّ منذبحٌ من الشِّريان.. للشريانْ 6 أنا ابن الجنة الأولى و هذي مدائن الماسِ أنا ابن الأطلس الجبارِ و الأنهار أنفاسي رأيتُ البحر ذاتَ صباحْ فتاهت خطوتي الأولى!! 7 أنا ابن شواطئ الذهبِ أنا ابن السهل و الجدولْ أنا ابن الأرض و الفلاح و الأشجار و المنجلْ سأحدو الأرض حين أموتْ أناشيداً من الذهبِ 8 أنا ابن المسجد الأقصى أنا ابن النيل و النخلهْ أنا ابن الأطلس الذهبيِّ أنبع من سنا دِجلَهْ ولدتُ لكي أرى دمنا قرابيناً إلى الأقصى!! 9 أنا ابن القطرة الأولى أنا المبعوث من تربهْ أنا من مات حين رآك ليغمس في الترى قلبهْ أنا المبعوث باسم الحبّ و هذي رسالتي الأولى 10 مددتُ يداً إلى حوّاءْ لأقبس عشقها وحيا وقلت الشعر.. يا وطني فقيل: اهبط إلى الدنيا! أنا ذنبي هوى شعري و آدمُ.. ذنبه حوّاءْ 11 بلادي جنة أخرى وناس بلادي أنشوده ملائك هذه الدنيا و كلٌ ممسك عودَهْ إذا ما متّ يا بلدي لديني مرة أخرى!! 12 بلادي سلَّمُ الآتي و جذرٌ ضارب في القلبْ شغلتُ بها عن الدنيا وعن نفسي.. و دربِ الحُبْ فهمَّتْ بي.. وهِمتُ بها و راحتْ بي إلى الآتي 13 سأكتب عنك يا بلدي إلى أن تُخصِب الأشعارْ إلى أن يعرف الموتى بأني خاتَمُ الأوتارْ إذا شابت ترانيمي فإن طفولتي.. بلدي!! 14 سلاماً يا رؤى وطني من البيضا إلى الأحوازْ أسير على بساط الشعرِ دون حقيبةٍ و جوازْ أعلم ريشيَ التحليق متى نادتْ رؤى وطني 15 أموت بكل شوق القلبْ و تحيا حرّةً سبتَهْ يعود الشعر عصفورا ويعلن في الورى موتَهْ وكيف يعيش يا وطني و سبتة غُصة في القلبْ 16 سأروي قصتي في العشق حتى يَذهل العُشاقْ فعلَّ الشعر حين يبوح يطوي خطو ألفِ براقْ وعلَّ الشعر.. يخلقني شراعاً في سفينةِ عشقْ 17 سألتكَ يا شغاف الأرضْ و يا ياقوتةً في الكونْ كليمُ الله حين رأى وأسلم للإله الجفنْ أكان رآه.. أم سجَدا يقبّل كبرياء الأرضْ؟ 18 أنا و حبيبتي و الشعرْ وعطر الماء في التربَهْ و أحلامٌ تحنُّ إلى حليب الأمِّ في الغربهْ سأهرب من سُدى عمري وأخلق موطني في الشعرْ 19 ستأتي اللحظة العذراءْ وتلك نبوءة الشاعرْ و يأتي الطفل ملتحفا أغاني ذلك الثائرْ يقول لثأر قاتله: لكل خطيئة.. عذراءْ 20 أكادُ أغادر الدنيا و لم أظفرْ بغير الوعدْ بلادي ما جنيتُ أنا لأقطف من ثراكِ البُعدْ؟ أموت على رؤاكِ ولا أمدُّ يدي إلى الدنيا!! خريف 2011
الشاعر أحمد السباعي مرحبا بك في رياض النبع ومرحبا بالغيث من حرفك الجميل وبوحك الوطني السامق ليصل ‘لى وطن غال دمت رمزت
مرحبا بك شاعرنا لقد رسمت خريطة عشق للوطن فسطعت الكلمات كالنجوم في السماء تتباهى بحبك أيها الوطن الغالي دام هذا العشق تحيتي هيام
أهلاً بك وباطلالتك على ضفاف النبع أتمنى لك طيب الاقامة دمت بخير تحياتي
أساتذتي : رمزت ، هيام ، عواطف أشكر لكم مروركم الرائع و ترحيبكم المضياف
أهلا بهطولك الأول الباذخ أخي الشاعر أحمد لشعرك حلاوة وطراوة فلا تبخل به علينا أيها الغريد وأهلا بك في النبع والنبع نبعك
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ https://www.shar3-almutanabi.com/forum/archive/index.php/t-4810.html
أستاذي مصطفى أشكر لك حسن مرورك