هذا الظلام قد أعيا بصيرة مواسمي
أعرني القليل منك...
فقد آن الأوان أن أعي مثلك
حجم الانتصار المهزوم
والتباهي الموهوم
أعرني القليل منك...
لأشعر بالرجولة حين تفقد رجولتها
،،
لازال الظلام سيّد اللامكان
بين اللعنة والنسيان...
نصف ذاكرة
نصف خريف
نصف جرح لم يختمر بعد
لا تؤاخذ المشاهدين
لو سألوك في نهاية العرض
عن رأسك المدفون في رأسك !!
حين أدركتُ أن هذه البقعة الصغيرة
أكثر من مجرد لطخات حبر
كان جبيني قد اختفى مع القطار الذي لم يأتِ
وكانت المقاعد مكتظة بضمائر غائبة منحنية الرؤوس
وحده العهر/الشعر ..كان مستقيم الظهر
شامخا كشموخ الأسود والأبيض بين الألوان
الدروب الهاربة تحت أقدامنا
لا تسع ندوب المواسم
دخان السجائر لا يقتل الريح القادمة من شرخ المرآة
وعطرك مهزوم...تماما كـ بوصلتك
كلاهما يفتشان دون جدوى ...عن اتجاه (القِبلة)
//