وبان لون الموت
صيته الملعون ذاع
صادر الأحلام... من ليل الطفولة
وارتمى في نقع هون...
بين أحضان الرذيلة
خدع التاريخ يوما...
وأباح الهمجية
باغتصاب الحق غدرا..
أزهق الروح الزكية
ذبح الأطفال ..والآمال..
والأنوار السنية
من حضن أم مقدسية
خنق الأفق الفسيح...
بعقال الجرم غية
حاصر البيد ر وأعراش العنب
نذر الشر مثارا...
لمدارات الغضب
ناسيا صوت الأيامى ...
حين أعياها التعب
خدر الليمون.. والزيتون.. وأطيار الحمام
حبس الأنفاس يوما
وتمادى في غباء
إذ رمى كل قواميس البشرية
واستثار الغدر حنقا...
خلف قضبان العراء
لطخ التاريخ بأحبار الدماء
موغلا في غيه كيف يشاء
حين أدمى الجرح غيلة
وادعى فيها البطولة
اجتز خصر المدينة
لبس الحرب قناعا
يبتغي فينا ضياعا
بررالجبن بأفعال مشينة
كيف لا والقتل زاده
كيف لا والغدر مراده
شيمة الغدار ارتداء الخيانة
وصمة من عار صهيون المهانة
سقط الباطل في جب المجازر
فقد الملعون فيها اتزانه
لقد جف ياشارون صوت الضمير
وتوارى حلمك المجنون... إذ بات كسير
في زوايا من جراحات الحداد
جددت حزنا تأ طره البعاد
أين نبض الحق من ذاك الحقير؟؟؟
حين تعدو عاديات الريح...
لا تخشى النذير
عبث الملعون بأحلام الصبايا
وتوالت في رحى الأيام أنات الرزايا
كسروا الأقلام والأحلام...
وعلبات الهدايا
حطمو جسر الأماني
إذ أذاقونا المنايا
كيف لا والموت شأنه
كيف لا والغدر دينه
شلت يمين الجور...
يا شارو ن تبت يداك
آه من كيدك .. آه
آه من قسر الشراك
آه من جمر الهلاك
آه..آه..آه..ثم آه..
منك يادائرة الرماد الأبدي
آه... آه... ثم آه منك أيها الوضيع
ياصفيق الصيت من بين الجميع
ستضل رمز الحقد الدفين
وحلمك المجنون ياشارون
سيبقى رغما عن أنفك...
أضغاث أحلام لا..لن تكون
رغم الجنون ...وأوجاع الأيامى
وهنات الحيارى...وعذابات الهون
لن تكون... لن تكون
يبقى طغيان شارون طغيان عدو طامع بمقدرات أمتنا .. و محطم لكل مبادئنا و عقائدنا .. لذا ما يقوم به حتى لو بلغ اقسى الوحشية يبقى اسمه عدو .. ولكن ما أصعب أن نجد هذه الصفات على ابن جلدتنا .. و ان تتحول اراضينا المنهوبة و المسلوبة و معتقداتنا و تراثنا كذكرى اجتضنها التاريخ .. و ملكية خاصة لهم يبيعوها لعدونا بابخس الاثمان .. ولا حول ولا قوة الا بالله .. قصيدة معبرة تنبض صدقا و حزنا .. توحدت فيها المعاني و الصور لتوصل الى القارئ صورة شخصية ذات إطار دموي .. مودتي و بيادر من ياسمني الشآم