وفي ذاتي
وتسألُني: لماذا البؤس يعلو وجهك
الحاني ؟
عن المسعى وعن صبري وعن
تقديري
الآتي
وعن شـعري الذي ما انفك
يرسم جلَّ
آهاتي
عن النجوى وما فيهِا وعن كل
انفعالاتي
وعن سبقي وإصراري للقياها
عن الماضي بما كان
وعن مفهومه
العاتي
أواه منك لوتدرين كم أسرفت
في حلمي
وكم بددت
طاقاتي
وكم أتعبت في مـد وفي جـزر
قراءآتي
لأحمل جل أوجاعي التي حفلتْ بها
دوما
كتاباتي
لهمس من حنين الشوق تجلوه
خطاباتي
أما يكفيك أن أغدو حزين االقلب
أم انتقضت
قراراتي
على أمل أحـاول لم شـملٍ عَزَّ
بين الآن
والآتي
فمنْ قال بأن الحب دون هواكَ
منقوص
الجزيئآت
ومـنْ قـال الهـوى يزري أيا أم
العطاءآت
بعيد قوله هذا وإن بارى بقافيتي
وأبياتي
فصـوغي كل أحـلامي كأنغام
على لحن
الربابات
لماذا اللعـب في قلبي أيا زين
المروءآت؟
أما أشعلت ذاك القلب من زمن
بحسرات
ومابَددَّت وجد البعـد طرا في
الخيارات
ولازلت تناغيني لأرسم وجهك
الفتان يازين
الجميلات
فهل أحظى بقرب منك؟ ياعصماء
يا مرقى
الكمالات
وعن ذاتي ألا فاسأل ومارسمت
بدنياها
مآلاتي
وأوراقي التي اختلطت فصارت
محض
شبهاتٍ
فكوني في الهوى عوني لئلا
يسرِقَ الهجرانُ
من صدري
ابتهاتي
لماذا صـمتُكَ الأبديُّ يعلونا
الى أمد
بـ لاآتٍ ؟
فـلـولا طهْـرُكَ الانقـى لمـا بان
بأن الطهرجلباب
العفيفات
أحبُّكَ في الهوى دهْراً وإن زخرتْ
بها ذكراً
مناجاتي
أحبُّكِ يا عبير الشَّـهدِ إن فاحتْ
أمانينا
بنسمات
فروحُكِ صوغُ جوهرة ألا اشتعلي
بجمراتي
لأنت شهابي الوضـاء في دنيا
سماواتي
ولـولا أنَّك مـائي وآمـالي
لما دوَّنْت ُ
في شعري
اعترافاتي
ولولا عشقك الأنقى لما زانت
بأبياتي
عباراتي
وما عاشت أمانينا على عذب
التلاوات
لقد صـار مثالاً حبنا... قيما
وما كذبت
رواياتي
سنبقى رهن عهدينا كعصفورين
إذ حنَّا
لغاباتِ
أنا العشق الذي هيهاتَ أن يقضىْ
بعبرات
أنا الحُبَّ الذي عانى صنوفاً في
العذاباتِ
انا الزهـر الذي فاح عبيراً في
البداياتِ
أنا الشوق الذي يرجو وصولا
للنهاياتِ
أعيدي كلَّ أفكاري وصوغي
كلَّ آمالي
ففي عينيكَ
عنوان
الحضارات
ألا كـوني معي أبداً فنغدو في
أذان الفجر
من اسمى
الهُتافاتٍ
ألا سجل حبيب القلب في أخلاقك
الغراْء
أَمَاْرَاتِي