النص تكون وفق فعل المنادي أو الدعوة , لكن يبقى منعكس على الذات أي هو نص من نصوص المرايا والذي يجعلنا نمتد بامتداد الابن والمعنى المتكون بين الأم وأبنها .. وهي هنا بقدر ما تدعو الأبن أن يأخذ الأماني التي تريدها منه بأن يكون فيها وفي نفس المعنى تكون هي دعوة لنفسها لتجاوز ما يمر بها من حالات الغير مستقرة والتي تحتاج الى التصدي لها لكي تخرج من حالة النكوص التي تعيشها , أي هنا المعنى المتكون ضمن الوعي لكي نرى صورة الأخر حسب ما نتمنى وفي الوقت تكون لنا نداء لكي نجد المعنى الذي يعطينا القوة بالاستمرار فيها وهذه حالة طبيعيه من الأم بأن ترى أبنها القوة التي تشد روحها الى الأفق التي تتمنى أن تصل إليه , لأن المعنى يأتي من حالة الاستعارة الابن لكي تكون الصورة الأستعارية التي توضح فيها الذات عمق الانتماء ما بين الأم وأبنها والمستقبل الذي تنشده من خلاله لهذا تعطيه كل ذاتها ليكون الحلم الذي يعطر الذاكرة بالأمل .. نص رائع وعميق .. تقديري