جنون البوح
في غيابك ....
يسهر البوح في أفئدة الحروف
ويفتح الجرح مقلتيه
وينفض الفينيق أكوام الرماد
ويمتص الرعاف أزهار الوريد
كلما دق الصباح ثلج الكروم
أفتح له أبواب خيباتي
وعلى شراشفه أبصق قروح أحلامي
وأغادر إلى دمعي المحموم
أفتح له شبابيك اختناقي
فيؤوب على مسامير وجعي
يكنس عنها غبار الحياة
يشبشبها على عتبات جداول الرحيل
وكلما أفاقت ينابيع الشوق
أفتح لها أبواب جنوني
ودفاتر النسيان ودروب الطفولة
فتتهادى نوارسك على جمر الانتظار
أميرة على مخارج النشوة
ذا جنوني الدائم ،
أشعله ضجيج أطفالك ,
المصابون بالحمى
ها أقمارك تبلل نومي
وتوقظ سباتي ,
على ربيع أوقدتِهِ في يباسي
وها هو جنونك ينبش خبايا النسيان...
في بيداء وجعي
ويطوف نحلة ،
تصلي الحاضر فوق أبوابي
تؤذن للعصر قبيل المغيب .
يا أنت ....
وأنت ترسمين ملامحي بعد هذا الترحال
وأنت تختلسين النعاس من مواقدي
وريحك تعبق بشراعي
وحبرك يدلق خليجه لزورق كلماتي
ويفتح شبابيك اللهفة ,
يرفع الصهيل ...
: أشتاقكَ البوحُ ...
: أشتاقكَ ياسمينُ الروح...
: بنفسجُ جرودي يفوح ...
: أنا في سكرة الاخصاب ... لا تروح ...
: أنا أعاني جنون البوح
: عاشقة .. وصدق العشق جنون
: أنده ... نبضك المغامر
:أيها المبحر أبداً في اشتهاءاتي
:كلسعة النشوة ...أو الحب
:لا عقل لإشتهائي إليك .
أيتها الغارقة في جمر رمادي،
دروب الروح كالأفق فتحتها لريحك
عبّريها حبة القلب
واكتبي ,
" وأنت مثخن بالعودة والأمنيات
ها ..أنا عدت ,
محمومة بكل ما تشتهي "