ممارسة النشاطات الاجتماعية والهوايات تزيد من قوة العقل
تتبع البروفيسور ياكوف ستيرن اختصاصي علم الأعصاب في جامعة كولومبيا بنيويوك 1800 شخص بالغ ولمدة 7 أعوام، واكتشف أنه كلما زاد النشاط الاجتماعي والهوايات التي يمارسونها، قلت فرص تعرضهم لمرض ألزهايمر المدمّر للإنسان.
ويقول ستيرن "هنالك عدد من الأنشطة التي تحفز النشاط الدماغي وتقوي آليات عملها، وعلى المرء الالتزام بها إذا ما أراد الحفاظ على صحة عقله".
ومن هذه الأنشطة:
الحفاظ على النشاط الاجتماعي: وهذا لا يعني أن تتحوّل من شخص يميل إلى الوحدة إلى آخر نشط اجتماعيا، إذ يمكن البدء بالانضمام إلى مجموعة قديمة من الأصدقاء، وتوطيد العلاقة معهم والحرص على إيجاد أنشطة يمكن فعلها بشكل جماعي، مثل عقد حلقات نقاشية حول كتاب ما، أو الذهاب لحضور نشاط ثقافي موسيقي، أو أي نشاط آخر يميل إليه المرء.
حب التعلم: يمكن للمرء الانضمام إلى دورات تدريبية لتعلم أيّ شيء جديد يحبه، مثل تعلم الرسم أو لغة جديدة أو صناعة الخزف، وغيرها من الدورات المتوفرة من أجل تنشيط الدماغ.
الاستكشاف: على المرء أن يسافر كلما تمكّن من ذلك؛ سواء كان هذا السفر داخليا أو خارجيا مع مجموعة أو مع الأسرة؛ لأن السفر يحفّز الدماغ ويساعده في التعرف على كل شيء جديد، وحتى تعلم لغة جديدة إذا سافر في مكان بعيد.
التطوع: كثير منّا تطوّع في حياته، ولكن بشكل إلزامي إما للتخرج في الجامعة أو بفرض من العمل، ولكن التطوع النابع من الرغبة يعمل عجائبه على الإنسان بشكل عام ودماغه بشكل خاص، وينصح الأطباء المرء بتنظيم حدث تطوعي مرة في حياته على الأقل.
ممارسة التمارين بشغف والتزام: فالرياضة لا تفيد القلب فحسب، بل تفيد العقل أيضا، فإذا كان النظام الوعائي غير صحي لدى الإنسان، فإن علقه لن يكون صحيا أيضا. وتشير الأبحاث العلمية جميعها إلى أن ممارسة الرياضة تفيد صحة العقل، كما تشير دراسة من جامعة الينوي إلى أن المشي لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة 6 أسابيع متواصلة يحسن من صحة البالغين الكبار بشكل ملحوظ، وعند ممارسة المشي لمدة 6 أشهر يكبر العقل في الحجم بحيث تصبح صحة عقل لمن يمارس المشي أقل من عمره بثلاثة أعوام على الأقل.
ولا يقتصر الأمر على المشي، بل الرياضة بكل أنواعها لها التأثير نفسه سواء كان الرقص أو السباحة أو غيرها من الرياضات.
التغذية: ورغم عدم وجود طعام محدد يزيد من ذكاء الإنسان، فإن بعض الأطعمة ليست جيدة لصحة الإنسان العقلية، لذا يجب تناول الفواكه والخضراوات والمكسرات والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون والبروتين النباتي، التي تحافظ جميعها على صحة العقل.
تحكم في تأثير التوتر على مجريات الحياة: فالتوتر المزمن عدو لدود لصحة الدماغ، فهو يدمر الذاكرة واليقظة ويقتل الأعصاب في الدماغ، لذا يجب على المرء أن يعرف الأنشطة التي تبعد عنه التوتر.