يا طفلة ً تلهو بالحب أحيانا = و تعود تبكي و ترجو الآن لقيانا
رفقا ً بمن حملوا الأحلام إنهم= يرجون منك ِ أقاصيصا ً وألحانا
عاد الجمال إليك ِ دون ميعادٍ= فأحمرّ وجه الأرض من حكايانا
صدقا ًسأكتب قصتنا على القمر = حتى تراها نجوم الليل بسمانا
زمنٌ مضى و حروف الشعر راحلة ٌ= حتى وجدتك ِ فعاد الحرف يهوانا
فلتبتدي لغة العشاق من لغتي = و لينتهي زمن الأشواقِ ِ بلقيانا
فالقلب عاد ليُسمِعَ من به صمم ٌ = أن ّ السماء ستعطي الحب أركانا
أيا أرض الهوى قد عاد قلبي=إلى عينيك ِ يحتاج الحنينا
دروبي كلها صارت تنادي= أيا روحي فداك فلن نليناَ
فما زال الغزاة بأرض طهر ٍ= يدكون المنازل و العيونا
ففي بيتي أعيش ُ بلا غطاء ٍ= وفي جسدي جراحُ الآثمينا
وفي الأضلاع يا أمّي لهيبٌ =.وفي أحضانِنا دفءُ السنينا
سأغزل من جراحي أغنياتٍ= سيسمعها جنود الغاصبيناَ
وأكتبُ في جبين الدهر حرفاً= ستقرأه جموعُ المجرمينا
بلادي لا تخافي من ظلام ٍ= سيخرج صاغرا ً عنا لعينا
فشعبُكِ عاهد الأحلام يوما ً= بأنَّ الكفر َلا نبقيه فينا
دروب الحيِّ تعرفنا //و تعرف من يلاقيها
و تشهد أننـــا كــنــّا //مع الأمطار نسقيها
و نلعب في أزقتِــهـا //ونبحث عن أثافيها
و نجعل من حمائمها //نجوما ً قل ّ دانيها
و نلثم تُربــها شـوقا ً//ونبكي في أراضيها
* * *
بــــلادي إننا نحـيا //ودمع العين يبكينا
فمن أرض ٍإلى أرض ٍ//وما الترحال يلهينا
فإن ضاقت بنا سبلٌ// فعين الحيّ تحمينا
و تدنــوا من أماكننا // فتُسعِدنا و تهديـنا
و إن رحلت بنا مدن ٌ// فحبك ِ لا يجافينا
بــــلادي إننــا مطرٌ // فعلّ الغيم يحوينا
ليأخذنا إلى وطـــن ٍ // فنهطل في روابينا
لعلي لم أعد قًلبا
لعلي لم أعد روحا ً
فدلوني على نفسي
لعلي أمسح الماضي
من كتاب الذكريات
لعلي ألقيَ الأحلامْ
من كتاب الأمنياتْ
لعلي أرتدي روحا ً
فإنّ الروح تحييني
وتأخذني إلى دنيا
تعانق أرض احلامي
و تشعرني بأن الحب
موجود ٌ ..
واني كنت مجهولا ً
بلا قلب ٍ ولا جسدِ
وأن العمر يسرقني
بلا تعب ٍ و لا ملل ِ
وأني كنت مضطرا ً
بأن أحيا بلا أمل ِ
أعانق لهفة العشقِ
أناورُ مع رياح العمرِ
حتى لا أرى عمري
فتسألني رياح الشوقِ
عن أخبار من أهوى
فأخبرها
بأن الحب مدفون ٌ
فكيفَ .. وكيفَ
تسألني عن المدفون من ألمي ِ
فحبي لم يزل طفلا ً
أعلمه أصول العشقْ
فهل أرجو به أملا ً
كأني أرتجي بالظلمِ إنصافا ....
فتندبني مواويلي
و تهجرني طيور العشقْ
لأني لم اكن إلا
مريض الذهنِ و النفسِ
أسافر مع زمان الجرحِ
لا أخشى من الجرحِ
أنادي العمر في عمري
فتأخذني ارتعاشات ٌ
و تفضحني دموع العينْ
لأني لم أكن إلا
شريد الروحِ والعقلِ
فهل للحب مدرسة ٌ
تجوب بحار أيامي؟
و تجعلني احب الحبَّ
انسى كل أحزاني
و تدخلني قصور العشق
وأرويها حكاياتي
لمن ألقاه في دربي..
حكاية قلبيَ المكلومِ مع قلبي
وتسألني جراحاتي
عن القصصِ التي فيها
يكون الحب...
أولها ...
و ثانيها ...
و آخرها ..
فأفهمها ..
بأن العيش
في الدنيا بلا حب ٍ
يولّد في صميم
النفس إنسانا ً
بلا .... أرض ٍ
و لا ... وطنِ .
اليوم نامت كل أحلام الطفولة عندنا ...
قد أصبح الوطن الجميل بدربنا
عبارة ً عن أمنيات ٍ قد تحاكي صبحنا ..
اليوم أصبح ..كل منع ٍٍ للهواءِ و للعصافير التي غنت على شرفاتنا
أمرا ً مباحا ً... عندنا
اليوم أصبح:
رؤية المحتل
في أوطاننا ...
أمرا ً طبيعيا ً ..لنا ..
فهو الملاك من السماء ْ
هل جاء يحمل همّنا ...؟؟؟!!!
بل جاء يسقينا المذلة في كؤوس لم تزل مملوءةً بجراحنا ...
اليوم أصبح كل من
يدعو الإله ...مخالفاً أحكام ... تحقيق السلام بأرضنا ...
اليوم أصبح كل من لبس العمامة شيخنا
نهديه أطواق المحبةْ
نهديه كل صغيرةٍ وكبيرة ٍ .. حتى إذا
قال أنصتوا .. قلنا له
سمعا ً و طاعةْ .
يا من
وهبت لنا صدى أصواتنا ..
اليوم أصبح كل من
باع القضية .. فارسا ً في كل أروقة السماء
مفاخرا ً ...
فهو الذي
قد فاوض المحتل . على
إرغامنا ...
اليوم أصبح كل من
سحب اليراع محاصرا ً
في بيته ... في نومه
حتى إذا قال الحقيقة
مرة ً ... منعوا المحابر
و الدفاترأن تعود لصفه
و كل من أصغى له ..
متآمرًٌ ..يسعى إلى
خنق السعادة بيننا
اليوم أصبح كل
من حاك المكائد
والدسائس .. مُصلحا
وأتى على دبابة ٍ
ليعيد ..رسم العدل
في أوطاننا ...
اليوم أصبح كل
من زار الشوارع
عالما ً بأنيننا ..
لكنه .. ينفي وجود
البؤس في احداقنا
و يعود ينشر في
الصحيفة قولنا .. :
انَّا
سنعلن للغزاة الأوفياء
وفـــا تــَـنــــا .....
أحبك فوق إحتمالِ إحتمالي
و أسأل عنك
ِ نجومَ الليالي
و أركض فوق الغمامِ
ألملمُ من شفتيكِ
أحلى المعاني
و أمضي بدربي بعيدا ًبعيدا ً...
بيأس أحاولٍُ قطفَ الأماني ....
و أصرخُ في الصمتِ
أبقى أقاومُ حرمانَناِ
حبيبةَ .. عمريَ
كلِّ اشتياقٌي ...
لأن نلتقي .. مرة ً في الخيال ِ ....
أحبك فوق يقينِ يقينِي ...
وأبحثُ عنك ِ بكلِّ جنون ِ ..
وأعرف أيضا ً ..
أين تكونينَ دوماً
عيوني تعاتب قلبي طويلا ً ..
لأني أريد الرحيل بذاتي ...
وفي كل يوم ٍ ...
يعودُ زماني لقلبي قتيلا ً
فيُدمي فؤادي ..
فأدعوا إلهيَ في كل وقت ٍ
بأن أستريحَ مكان زماني ..
وأدخل دنيا تعيشينَ فيها .. بكل سرور ٍ
وفيها أعاني ...
حبيبةَ روحي..
إليك رجوعي
ففي العيش ... تحيا
كل جروحي ...
فإن الحياة ... بدون
حبيب ٍ ...
كطير ٍ شريد ٍٍ
بدون جناح ِ .....
يا طفلة ً تحتمي بالحب أحيانا = و تعود تبكي و ترجو الآن لقيانا
رفقا ً بمن حملوا الأحلام إنهم= يرجون منك ِ أقاصيصا ً وألحانا
عاد الجمال إليك ِ اليوم محتفلا= فأحمرّ وجه ربانا من حكايانا
صدقا ًسأكتب فوق البدر قصتنا= حتى تراها نجوم الليل أحيانا
شهر مضى و حروف الشعر راحلة ٌ= حتى وجدتك ِ عاد الحرف نشوانا
فلتبتدي لغة العشاق من لغتي = و لينتهي زمن الأشواقِ ِ لقيانا
فالقلب يسمع من في أذنه صمم ٌ = أن ّ السماء ستعطي الحب أركانا
هكذا عادت حروفي = ترتجي اللحن الأخير
و عيون الحب ملأى = من رحايا قد تدور
ويثير اليوم جرحي = أزمةً بين العصور
فاستدارت لي شفاهٌ = واستكانت لي بحور
هل أصاب الحب عقلي = أم غدا في القلب نور
أم تسامت في خريفي = مقلةٌ تُدعى زهور
* * = * *
هكذا الأحلام تأتي = قبلما يغفو الغروب
قبل أن يجتر حلمٌ = ما تبقى من ذنوب
قد يعيش المرء دهراً = بين قلبٍ لا يذوب
بين إعصار مريضٍ =وتعانيه القلوب
وستبقى فيَّ روحٌ = لم تزل تبكي الدروب