وجدت بعض المعلومات المفيدة لذا أحببت نقلها هنا
كان قاسم قاضيا وكاتبا وأديبا فذا ومصلحا اجتماعيا اشتهر بأنه زعيم الحركة النسائية في مصر كما اشتهر بدفاعه عن الحرية الاجتماعية وبدعوته لتحقيق العدالة وإنشائه الجامعة المصرية وبدعايته للتربية في سبيل النهضة القومية ودعا لتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع فقد كان أديبا مغوارا ولكن أحدا لم يتفق معه على التحرر من حركات الإعراب فماتت دعوته في رحم الكلمة.
قاسم احد رجال الإصلاح المنتمين لمدرسة الإمام محمد عبده الذين يؤمنون بالإصلاح التربوي التدريجي الذي من شانه أن يكون جيلا مثقفا مستنيرا قادرا على القيام بأعباء التغيير والتحول بعد أن يتمرس تدريجيا ويجد في نفسه القدرة على ذلك.
وكان للدوق دار كور الذي هاجم المصريين التأثير المباشر على قاسم إذ حرك مشاعره الوطنية وحث لديه بذور الإصلاح ودفعه للبحث في شؤون البلاد خاصة بعد أن وجد بينه وبين نفسه أن الدوق على حق في الكثير من انتقاداته واتهاماته.
كان قاسم يحب الفنون ويعتقد أن الحياة محبة ورحمة وتسامح وسلام فكان رجلا مثاليا وتدرج في مناصب القضاء حتى كان مستشارا في محكمة الاستئناف وكان قبلها وكيلا للنائب العمومي في محكمة مصر المختلطة.
وقد قالوا عنه :
1-قال د.محمد حسين هيكل :
)كان مع حيائه الجم عيوفا يحترم نفسه وكرامته كما يحترم الغير وحريته فلم يجرب عليه ضعة ولا ضعفا ولعل أقدس ما كان يجله من مظاهر الحرية حرية الرأي) ويتابع هيكل

انه كان قاضيا ممتازا لم يقض يوما لينال حظوة عند احد أو ليصفق له الجمهور فكان يرى أن العفو هي الوسيلة الوحيدة التي ربما تنفع لإصلاح الذنب وان معاقبة الشر إلى الشر إضافة شر إلى شر).
وقال هيكل أيضا:
(إن الدعوة لتحرير المرأة من رق الجهل ورق الحجاب لم تكن كل برنامج قاسم الاجتماعي بل عمل لإنشاء الجامعة الأهلية مع زغلول وكان يريد أن يجعل منها خطوة لبرنامج أوسع نطاقا يتناول ثورة في اللغة والأدب كالثورة التي أحدثها كتاباه في تعليم المرأة ورفع الحجاب).
2-قال الشاعر احمد شوقي:
إن المصيبة في الأمين عظيمة **** محمولة لمشيئة الأقدار
أوفى الرجال لعهده ولرأيه **** وأبرهم بصديقه والجار
وأشدهم صبرا لمعتقدات**** وتأدبا لمجادل وساري
3-قال د . شوقي ضيف:
(إن قاسم أمين حمل راية الإصلاح الاجتماعي).
4-قال الشاعر حافظ إبراهيم:
لله درك كنت من رجل **** لو أمهلتك غوائل الأجل
وشمائل لو أنها مزجت**** بطبائع الأيام لم تحل
شكرا ً للجهود المبذولة من قبل محكمتكم الموقرة ..
تقديري وأعطر تحياتي أخي أ.محمد سمير