تدور أحداث القصة في مدينة أورم الكبرى حيث تقع في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب ، وتشتهر بزراعة أشجار الجوز والزيتون ، والكروم ، وبيوتها حجرية طينية وبعض المساكن الحديثة من الإسمنت . يعمل معظم أهالي المدينة بالزراعة فالمنطقة فيها مساحات خضراء واسعة وتشتهر بتربتها الخصبة .
في تلك المدينة الصغيرة يعيش كفاح مع والدته وشقيقته وزوجه وبناته الأربعة في أحد البيوت المتواضعة ، في ذلك المساء بدأت الأفكار تتنازع مخيلته والهم يلعج بصدره ، كان يبدو شارد الذهن على غير عادته وكأن جبلاً من الهموم يجثم فوق صدره ، فصواريخ الطائرات والقنابل التي تنهمر فوق المدينة لا تفرق بين طفل أو شيخ ، أو حتى امرأة ، فالجميع أهداف مشروعة ، واَلة القتل تحصد الأرواح بشكل جنوني !
كان أفراد الأسرة منهمكين في إعداد وجبة السحور المتواضعة في شهر رمضان والتي غاب عنها الكثير من المواد الأساسية ، حيث يعتبر السحور من الوجبات الأساسية في سوريا في شهر رمضان ، ولكن الوضع تغير ، فأصبح هاجس العائلة الأول هو حصولهم على كفاف يومهم .
أسند كفاح ظهره على الجدار ووضع وجهه بين راحتي كفيه والقلق ينهش روحه وبدأ ينفث دخان سيجارته بعصبية واضحة ، التي أضحت سلوته في ظل الظروف الصعبة ، عشرات الأسئلة كانت تتزاحم في رأسه المتعب ولا يجد لها إجابة مقنعة ، لماذا يجب أن يموت كل هؤلاء ؟ لماذا يفرد شبح الموت جناحيه فوق المدن والقرى ؟ متى تضع الحرب أوزارها ؟ شعوره بعجزه أدخله في دوامة حزن عميقة .
تجمع أفراد الأسرة حول صحن الزيتون والزعتر مع أكواب الشاي وحمدوا الله على هذه النعمة ، فحالهم أفضل بكثير من بعض المدن المحاصرة ، الذين يموتون جوعاً وبعضهم يقتات على الحشائش ،الخوف والترقب سيد الموقف ، بدأ الأب يتفرس بوجوه أفراد أسرته ، و يتأملهم بصمت والحزن يعتصر قلبه ، أطال النظر إليهم واستغرب اصفرار وجوههم ، فكرة فقد أحدهم كانت تزلزل كيانه وتضغط على صدره فتضيق أنفاسه . دلفت الزوجة إلى المطبخ وهرعت البنات لمساعدتها وهن يتضاحكن ، في محاولة مصطنعة لكسر جدار الصمت ورتابة المكان .
بعيد لحظات دوى انفجار هائل هز كامل المدينة ، اختلطت حبات الزيتون والخبز بدمائهم ، فجأة ران صمت مطبق على أرجاء البيت ، وتحول المنزل إلى ركام , لقد مات الجميع وهم يستعدون لصلاة الفجر بعد أن أمسكوا عن الطعام . في ذلك اليوم الدام أعلنت وسائل الإعلام عن موت 12 شخصاً واصابة العشرات بجروح نتيجة قصف للطائرات الروسية مستخدمين القنابل الفراغية والنابالم !
السويد – 12 / 6 / 2016
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
قصة مؤلمة حد الوجع
اصبحت حكاية حياتنا من النيل للفرات وفي كل مكان يذكر فيه اسم الله هادفة ايضا فالروس كانوا يقولون انهم اصدقاء باعوا العراق واهلة بحفنة قمح الغرب والشرق والاخوة تامروا علينا على
شرفنا ودمنا ووطنا
دمت بخير
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض محمد سليم حلايقه
قصة مؤلمة حد الوجع
اصبحت حكاية حياتنا من النيل للفرات وفي كل مكان يذكر فيه اسم الله هادفة ايضا فالروس كانوا يقولون انهم اصدقاء باعوا العراق واهلة بحفنة قمح الغرب والشرق والاخوة تامروا علينا على
شرفنا ودمنا ووطنا
دمت بخير
تحليل دقيق لما يحدث الأستاذ العزيز رياض
أنا سعيد بحضورك الجميل
تقبل شكري
محبتي
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
صدقاً ياأستاذ نحن أيتام يصفع بنا القاصي والدّاني
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
صدقت أستاذة كوكب
نأمل من الله الفرج وأن تصحو الأمة
شاكر حضورك البهي
ودي
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
هي من حكايات الزمن الاغبر التي تطاول فيه الوضيع والصقيع وتاجر الدم
والوطن وتجار الحروب ...حكاية كل يوم في مدن الشهامة والعروبة ....
حكاية من النيل حتى بردى والفرات ...
الروس تجار دم..فقبلها باعوا العراق كما باعوه الأعراب وطالبي الثأر من
الأعاجم ومبتوري الأصل..
بوركت اخي الفاضل محمد فاضل.على الكاتب توثيق الجرائم التي يندى جبين
الإنسانية لها,فما ذنب فتيات في عمر الزهور وشيخا اتعبته الحياة واما مفجوعة
بجوع ورعب اولادها,فقد هذا العالم الموبوء انسانيته
نصا موجع..ومن كثرة وجعه ومن شبيهاته صرنا نتحسس موضع الوجع دون
وجع....
تحياتي وتقديري
هي من حكايات الزمن الاغبر التي تطاول فيه الوضيع والصقيع وتاجر الدم
والوطن وتجار الحروب ...حكاية كل يوم في مدن الشهامة والعروبة ....
حكاية من النيل حتى بردى والفرات ...
الروس تجار دم..فقبلها باعوا العراق كما باعوه الأعراب وطالبي الثأر من
الأعاجم ومبتوري الأصل..
بوركت اخي الفاضل محمد فاضل.على الكاتب توثيق الجرائم التي يندى جبين
الإنسانية لها,فما ذنب فتيات في عمر الزهور وشيخا اتعبته الحياة واما مفجوعة
بجوع ورعب اولادها,فقد هذا العالم الموبوء انسانيته
نصا موجع..ومن كثرة وجعه ومن شبيهاته صرنا نتحسس موضع الوجع دون
وجع....
تحياتي وتقديري
كلام سليم أستاذي العزيز فالمعركة أصبحت معركة وجود ، لذلك حجم التاَمر كبير من القريب قبل البعيد
شاكر حضورك العطر وتفاعلك القيم
محبتي
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟