في صحراء العُمر
حبٌّ واحد
تخضر به الحياة
تُختصر عِند قمته قوافي التضحية
تعود لسطوره شغفاً، مساء كُل عاصفة هيام
وسط أوج غضب العواصف، واضطراب أمواج الأيام..
تفتحُ في ذِهنك خطوات الابتسام الأولى، تبتسم، وتُخبئ بين الجفنين لوعة اشتياق، تُداريه بدمعة.. تغسلُ خجلك.. تتوضئ بها.. تُصلي لأجل أن يُصان ذلك الحُضن الذي منه انطلقت للأيام.. للحياة.. للحُب.. لِكل نبضة دونتها، عِرفاناً ووفاءً له..
في صحراء العُمر
صفحةٌ يصعب تمزيق شريانها، يصعب قص أجنِحتها، يصعب خيانتها
إنها صفحةُ الولاء للوطن
للحُضن الأول..
الحبيب الأول..
والغالي الذي تُهدى له أيام العمر، ولا نبخل..
صفحتي اليوم فتحتها لمدينتي ..وهي تحت الحصار
تتساقطُ المباني فيها.. وتتسابقُ السواعد لبنائها، وتشييدها..
لغمٌ من الجهة الشرقية، وآخر مِن الجهة الغربية..
إنها تُعيد رسم خارطتها بالطريقة التي تُرضيها..
تتزلزل..
فتُحييّ في زلزلتِها أبو فِراس الحمداني
والبُحتري
وعُمر أبو ريشة.. حامِلاً حقائب الدبلوماسية، وبعضاً مِن أشعارٍ خارج التغطية الدبلوماسية.. تُعيد هيكلة السماء بلا عمدٍ.. وهندسة الآبار الرومانية.. فتُسقي العطاش.. و أبداً لا تعرفُ آبارها التصحر.. وأبداً لا تعزِفُ الزنود الفتية عن ترميمها..
تحت الحِصارِ هي قابِعةٌ.. ليست المرة الأولى التي يجتمعُ الغربان فوقها.. لكنها المرة الأولى التي تتمزق فيها ذكرياتُ طفولتنا.. فنعود لأدراج السطور.. والأيادي التي كانت تتنقلُ بِنا.. فوق أرصِفتها العتيقة.. عبقٌ تاريخيٌّ.. وهواءٌ مُتعدد الطوائف والأجناس.. اغتالته حواماتهم هذا الصباح.. لم تعد لذكرياتنا مُتسعٌ .. إنها تحترقُ غضباً.. تحترِقُ غيظاً.. ليلى تفترِسُها الذئاب.. ونحن في سعينا مُلحِدون.. نحن في صبرنا مُلحِدون.. نحن في صمتنا مُلحِدون..
الحبيبُ الأول
والمُلهِمُ الأول
يحترِقُ.. وتحترِقُ معه سُبل الإتصالات كافة.. تقف التكنولوجيا عاجزة .. لن تستطيع إرسال عبارات الحب إلى ليلى.. ليلى افترشها الذِئابُ..
ولن يُجدي نفعاً البُكاء.. فأهالي حيفا غادروها باكيين.. ويافا واللُد ..
والجولان.. والجليل..
لا تصرخ.. صوتك لن يقض مضاجِعهم..
انظر إلى يدك.. احتقظ بإصبعٍ سليم.. به سطر مأساة مدينةٍ غارقة بدماء أبنائِها.. ولك أن تستوطن الصحراء.. لك أن تستوطن الرِكام.. لك أن تستوطن العراء.. لكنك لن تُعيد لابتسامتك الأمان.. ولن تُعيد لطفولتك صفاء الذكريات
لله الأمر..
يعترينا هذا البوح بآلاف التساؤلات المبهمة.. ربما عثرنا أجوبة ما ..لن نستسيغ لأواءها!
فنقر على رؤيتنا واقعا لئيما ما انفك يضمخنا بكل شجي حزين..
سلمت أناملكم أختي القديرة
لله الأمر..
يعترينا هذا البوح بآلاف التساؤلات المبهمة.. ربما عثرنا أجوبة ما ..لن نستسيغ لأواءها!
فنقر على رؤيتنا واقعا لئيما ما انفك يضمخنا بكل شجي حزين..
سلمت أناملكم أختي القديرة
أشكر مروركم ذو الأبعاد المتصدعة،، فواقعنا أليم
تحيتي وتقديري
ضمي وجعك إلى وجعنا يا عروبة
فالمحتل والمحتل لكلينا واحد
ولكن بعد أن تنقشع الغيوم ستصبح السماء صافية من جديد
سعدت بلقاءك من جديد غاليتي عروبة
الله يبعث الفرج