خرجوا يحملون حقائبهم المدرسية
مطبوعا على وجناتهم قبلة ام ترتجف
فقد لا يعودوا
جاء الخبر مع طفل
يحمل حذاءا وحقيبة تمزق كل ما فيها
الا كتاب التاريخ الذى عوقب بدم يتفوق على
دماء الملائكة ...
انتظرت الام كثيرا لكن طفلها
لم يعد الا في كفن
لم
يعد
الا
في
كفن
مصائب تتقرح لها القلوب وتنزف لها المآقي..
كم هو غريب عالم البشر هذا.. مع ما أوتوا من عقول هملوها وضمائر باعوها ومكارم دفنوها..
والنتائج وكما نراها باهرة زاخرة بما يندى له جبين الإنسانية.. بما تبقى منها
سلمتم أيها القدير
نعم اخي عصام ..هذه الجرائم البشعة بحق الطفولة والتي يندى لها الجبين عاشها العراق ويعيشها
لقد انحدرت الإنسانية الى القاع
بوركت لها النص المؤلم
تحياتي وتقديري
وسيشهد التاريخ على خطاياهم...
وستنطق الدماء المسفوحة بين يدي خالقها
وتنعم في جنة الخلد
،
مشهد من واقع أليم نحر البراءة ولوث الأبيض
///
أنقله بكل ود
ل
ق.ق.ج
تحياتي والعطر
الأخ الأستاذ عصام
لقد صورت بكلمات بسيطة مشهد مؤلم ومخزي
لما يحصل لهذه الأمة التي كانت سابقا
أمة عدل وتسامح وشهامة ورأفة
وقد ضيعت قيمها فهل يبقى لدماء الأطفال قيمة
سلم نبضك واحساسك النبيل
فى اى المنافى سيجف دمنا
وسنسكب دمعة على قبر الشهيد لتنبت زهرة
هل سنكتفى بليلة باردة فى عمق بحر لا يعلم
الا ترنيمة الموت فى ظلمة الوقت
ام ستشرق شمسنا التى تعودت على المغيب ؟
يالله
ساصمت
حتى لا تفضحنى دمعتى
وحتى لا تشمت المنافى
وماء البحر
فمن منفى لمنفى
والموت واحد
النص فنيا عاد ومباشر ، مجرد وصف لحالة إنسانية مؤلمة ...بينما القصة القصيرة جدا غير هذا ...
إنها اقتضاب و تكثيف ومفارقة وتكسير لأفق انتظار القارئ مع قفلة مبهرة صادمة ...
همسة : لايعودون وليس لا يعودوا
تحياتي