أعترف ..لا يُزعجني إلا غيابُك ً..ولا يصهرُني إلا حُضورُك ..
لم تكن ْهذه الكلمات ُالتي حملتها الرّيح في نهارٍ مُكتظ بك ، مليءٌ بالشوق لك ..لتمرّ كنسمة ٍعابرة يضيعُ أثرُها ، بل كانت كالعاصفة التي تقتلعُ كلّ شيءٍ أمامها ..وتُلقى بظلالها على كل شيء ...
ماذا أقولُ لو استطعتُ الإنفرادَ بك ؟ هل ستُطاوعني أبجديتي ويُنقذني الحديث وكيف أستطيع ُأن أحدّثك ِعن هذه الحكاية المدهشة ...حكايتنا معا ؟
كيف أستطيعُ أن أجذبَ كلّ هذا الجمال للإنصات ِلي من جديد ؟
كيف أبرّرُ الغيابَ الذي يرسمُ طريق َاللهفة ، ويُحاصرُ النفسَ من جميع جهاتها ؟ كيف أستبقيك معي وأغلقُ كلّ دروبَ الرّحيل ...وهل سيكون أمامي مُتّسع ٌ من الوقت للحديث معك عن كلّ ما يجول بخاطري ...؟ .
اللقاءُ بك ...يحمل ُالكثير من الرهبة والرّغبة ، كتلميذٍ استعدّ جيدا للإمتحان ، وترتعش أوصاله كلما اقتربت ساعة دخوله للقاعة ..يخاف النظرة الأولى لورقة الأسئلة ، يشعرُ أنّها ستكون غريبة عصيّة ، يرتبكُ كلما تقدّم بخطوات ٍ ثقيلة ...
اللقاء ُبك ..كيف سيكون ؟ هل سيبدأ بالنظرة الخجولة ، أم بالمصافحة ِ
المُرتعشة ...أم بكلمات الترحيب التي نحفظها عن ظهر قلب ونخشى أن تضيع َمنّا عند مفترق الدهشة ؟ .
اللقاءُ بك ...سيرسمُ علاقة مغناطيسية بين عيوني وعقارب السّاعة ، وكأنّ الخوف يتملكني من تأخرّك عن موعدك ..وربما يتدخل طاريءٌ يُقدّمُ اعتذارك عن الحضور ...ماذا سأفعل إن اعتذرت ! وماذا سأفعلُ إن أتيت ِ ...
اللقاء ُبك ..كيف سيكون ؟
***************************
**
*
يا لها من جملة مدوية جدا..! ربما حملت في طياتها وعلى مسافات أحرفها بعداً آخر من تكهن عميق..!
وقفت في هذا النص مجملا.. وفي هذه العبارة طويلا.. أرتشف المضامين المتوارية عن أنظار العين.. في خفق قلبي بحت..
سلمت أناملكم أيها القدير
محبتي والاحترام