ترى ، لو أن تاجرا موسرا أو موظفا كبيرا يسكن فى القصر الفخم فى الشارع الكبير ، وفى داره نفائس التحف وروائع الفرش ، ثم أراد أن يتخلى عن ذلك كله لله ، هل يجد زوجة توافقه على ذلك ، وترضى به ، وتعيش معه فى غرفتين فارغتين فى حارة ضيقة ، وتأكل معه الحمص والفول بعد المائدة الحافلة ، وتمشى على رجليها بدل سيارة الكاديلاك الخاصة ؟ لا أظن أن زوجة ترضى بهذا ، اليوم . أما فاطمة التى انفردت بين نساء التاريخ جميعا بأنها بنت ملك وزوجة ملك وأخت أربعة ملوك ، يحكم كل منهم عشرين دولة من دول هذه الأيام...فاطمة ، هذه قالت لزوجها بعدما سألته وعرفت مقصده ودوافعه: _ اصنع ما تراه ، فأنا معك ، وما كنت لأصاحبك فى النعيم ، وأدعك فى الضيق ، وأنا راضيةٌ بما ترضى به .
يا ليت نساؤنا .! رجالنا يتشبهون بمثل ما ذكرت عن روعة خامس الخلفاء وزهده وعدله
ياليت نساؤنا يتشبهن بفاطمة في طاعة الزوج ولا تغرنهم الدنيا والمفاتن
ويا ليت حكامنا كذلك ويعلمون أن من سبقهم الملوك والحكام قدرحلوا ولم يأخذوا معهم درهما ولا ديناراً
وأنما أخذوا عملهم الذي عملوه وسكن معهم في قبورهم (يا ليت قومي يعلمون )
تقبل مروري وتحية لك
هو دأب من جاع بعد شبع
يبقى الخير فيه أبدًا
بوركت أيها العزيز
------------------------------------------------------------------------------
وافق شـــــنٌ طبقة يا هـــــديل . فاطمة كانت الزوجة المثالية لسيدنا عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه . بورك قلمك .