متاهة من تعب أصفر
انتظار المعنى في سقوط الحرج كدليل على ألق الموت و خيبة الحياة
اصطاد وجه غزالة نائمة في غابة الأمس،
جسد من ذهب
رائحة جلد خفيف يغري
بالاقتراب و الرحيل الى حجاب الضوء
لماذا أنا هنا
لماذا لا ادفن قصائد الصباح
حين اصحو من حدس الليل الناشف
هل انا ذلك الذي كان ظلا محموما
في حديقة ما؟.
أكثر من طوفانٍ في ريقي
أمرّ على أبواب الشوارع كي أزدحم بي
أشاهد مُرور الصراخ
أشاهد وسخ الركبتين كيف يتكاثر في لحظة
و أنظّف قارورة الماء
لعلّ أحدا ما يرشّني بالقصائد التافهة
فـأواري صوتي خجلاً من بُحّة الدراويش
لعلّ عطشي مازال يحبو الى أن يصل
الى بلدٍ لا سفر فيه
لا حلم يأخذني الى ما أريد
حتّى ينام خريفٌ يلهث
ليلدني تَعباً من حصاد الهشيم الاصفر_
أنا ميّت ان أريدني
فالمكان الفسيح بقي في أجله كـمشهدٍ لا يتكرّر مرّة أخرى
أخاطبني في صخبٍ
أخاطب زهرةً مهمّشة من الجذر الى الجذر ,.
أحرس جهة الجنوب
أحرس ظلاماً يمتد من ذراعي الى شمال الغواية
يمتد الى حقول الغياب بلا أثر الكلام
في قلبي ضوء كئيب
لا يضيء خيمةً في وجه الرياح
في قلبي قصيدة تدقّ باب الذهول حين أذهل تماماً,.
ها أنا أمسك بي
كي لا أذهب الى ما بعد الوحدة الكاسرة
أجلس لأتمعن في عرقٍ يخرج من جسدي
كأنّي أحمل سماءً و قنديلاً
أو أحمل بركة من الدماء الملوّثة ,.
لن أجفّف ما بي
بلْ أوميء اليّ بأنّني جعتُ
و حان موعد الموت لأنام ساخناً_