رفع رأسه ليستقبل خيوط الشمس القزحية الأولى ، بعد يوم من الاشتباكات العنيفة التي أبلى فيها بلاءً حسناً ، ونال عليها ثناء قائده لتنفيذ المهام المسندة إليه بكل كفاءةٍ و حرفية .
لكنه في تلك اللحظة الصباحية نسي أن يضع خوذته على رأسه ، كما جرت العادة ، لأنها كفيلة بحمياته من الطلقات والشظايا .
كان هناك قناص غادر يترصده في الخندق المعادي .
وما أن علا رأسه الساتر الترابي ، حتى بادره القناص بطلقةٍ قاتلة .
ومثل نجم هوى من كبد السماء ، وعانق الأرض التي يذود عنها بجسده
سالت دماؤه غزيرة تروي ذرات التراب .
بالقرب من جسده الطاهر ذوت بنفسجة واتكأت على أديم الارض بسبب العطش الشديد .
روت قطرات الدم جذور البنفسجة ، واصطبغت وريقاتها بلونه الأحمر القاني .
رفعت زهرة البنفسج رأسها من بعد موت شبه مؤكد ، ومالت على جسد الشهيد بحنان وقالت :
شكرا أيها الشهيد إن دمك لم يذهب هدراً .
ومنذ تلك اللحظة والبنفسج يرتدي ثوب الحزن رغم الوانه المبهجة .
حروف في قمة العطاء
حتى تنجح القصة وتعطي ثمارها ينبغي أن يكون القاص ذكيا لاختيار الفكرة وخاصة لوكانت من وحي الواقع.
وما من شك أنّ موضوعا يستحضر فيه الشهيد هو خط أحمر لا يقلّ قداسة عن الدين ومقومات الفرد.
هنيئا للبنفسجة ستنمو وتكبر دائما مرفوعة الرأس شامخة شموخ الشهيد ورفعته
كل التقدير
غالبا ما تكون هنالك يد غادرة تنتظر لحظة اغتنام الفرصة للإنقضاض على الضحية لكن حسبه أنه نال الشهادة سواء ارتدى الخوذة أم لم يرتديها
لأنها كتبت له وهي حافز لكل صاحب قضية ..رحم الله شهداء الأمة وأسكنهم فسيح جناته
كل التقدير أستاذ كمال
قصتك الرائعة تستحق التثبيت
دمت بخير وسلامة
تحياتي
غالبا ما تكون هنالك يد غادرة تنتظر لحظة اغتنام الفرصة للإنقضاض على الضحية لكن حسبه أنه نال الشهادة سواء ارتدى الخوذة أم لم يرتديها
لأنها كتبت له وهي حافز لكل صاحب قضية ..رحم الله شهداء الأمة وأسكنهم فسيح جناته
كل التقدير أستاذ كمال
قصتك الرائعة تستحق التثبيت
دمت بخير وسلامة
تحياتي