كثُرَ الجفافُ وأنتَ نبعُ
مذ غبتَ والأمطارُ لَسعُ
مذ أطفأوا شمسَ ابتسامكَ والصباحاتُ ارتدت ظلماءها
والبدرُ أدهمُ لا يشعُّ
إن ذُبتَ يا صوتَ الهزارِ
فأنتَ شمعُ
ذبلت رياحينُ الرجاءِ وراحتِ الأيامُ تنبتُ دونَ عُمرِكَ
والخواءُ المرُّ طَلعُ
ومضيتَ وحدكَ
تاركاً ذكراكَ في كلِ الأماكنِ والدروبِ
وفي وجوهِ الشائقينَ زرعتَ مأتمكَ الأليمَ
وفاضَ دمعُ
كيفَ امتطيتَ رحيلَكَ المجهولَ
سرّاً
دونما توديعِ يا روحَ الأنا..؟
وهواكَ طبعُ
يا عابقاً مثلَ الخُزامى
والقرنفلُ منكَ فَرعُ
يا أنتَ يا كلَّ الحنانِ وكلَّ أسبابِ المروءةِ
يا هدوءَ الماءِ
يا حلمَ انتظاري
مُرَّ بي طيفاً وخذني حيثُ أنتَ
فلا حياةَ أطيقها
ما عادَ يجديني البقاءُ وفقدُكَ الجبّارُ
روعُ
.
.
الكامل
أرفعها مبدئيّا لمن له صلوحيات تثبيتها
وحده الفقد يجعل الكتابة مفتوحة على بلاغتها وعمقها...
يوصلك عند قراءة المنجز النّصي فيه الى شهقات وانهمار دمع لا يكفّ
ضيّقة الدّنيا وضيّق عبورها في غيابهم يا حنان....يظلّ الحزن ناصبا فخاخه علينا فنلوذ للحرف بنزفه وعزفه لنشيّد شوارد الكلام
وبقدر غدره فهو يعتق الحرف لتطير كمراكب نوركما هنا تماما
يا عابقاً مثلَ الخُزامى
والقرنفلُ منكَ فَرعُ
يا أنتَ يا كلَّ الحنانِ وكلَّ أسبابِ المروءةِ
يا هدوءَ الماءِ
يا حلمَ انتظاري
مُرَّ بي طيفاً وخذني حيثُ أنتَ
حنونتي
ليس ثمّة حاجة للحزن يا صديقتي فساعات الفقد باردة تجهش بما فيها وتمرّ
لروحك...لقلبك الأمان ولفقيدك الرّحمة والمغفرة
أرفعها مبدئيّا لمن له صلوحيات تثبيتها
وحده الفقد يجعل الكتابة مفتوحة على بلاغتها وعمقها...
يوصلك عند قراءة المنجز النّصي فيه الى شهقات وانهمار دمع لا يكفّ
ضيّقة الدّنيا وضيّق عبورها في غيابهم يا حنان....يظلّ الحزن ناصبا فخاخه علينا فنلوذ للحرف بنزفه وعزفه لنشيّد شوارد الكلام
وبقدر غدره فهو يعتق الحرف لتطير كمراكب نوركما هنا تماما
يا عابقاً مثلَ الخُزامى
والقرنفلُ منكَ فَرعُ
يا أنتَ يا كلَّ الحنانِ وكلَّ أسبابِ المروءةِ
يا هدوءَ الماءِ
يا حلمَ انتظاري
مُرَّ بي طيفاً وخذني حيثُ أنتَ
حنونتي
ليس ثمّة حاجة للحزن يا صديقتي فساعات الفقد باردة تجهش بما فيها وتمرّ
لروحك...لقلبك الأمان ولفقيدك الرّحمة والمغفرة
منوبية
يا مزنة لم تلمس التراب بعد
سخاء المحبّة المنسابة من معانيكِ الرقيقة.. وحروفكِ اللطيفة
تربك منّي الحرف وتخجلني عن ردّ يليق بقلبكِ الجميل
ومواساتكِ الأصدق والأعمق على وجه النقاء
كم أنا محظوظة بحضور لا يشبه سواك
لكِ القلب يا بلسمه
وفي وجوهِ الشائقينَ زرعتَ مأتمكَ الأليمَ وفاضَ دمعُ كيفَ امتطيتَ رحيلَكَ المجهولَ سرّاً دون توديعي أيا روحَ الأنا..؟ وهواكَ طبعُ
*******************
**
*
كم هو مؤسف حقا، أن تؤول بنا الحال حداً لا نرى فيه الراحة إلا في أحضان أرواح من راحوا عنا!
ولا يبقى أحد ممن نعتبرهم أحياء حولنا، نحياهم بقلوبنا وأرواحنا البالغة الحزن والتوجع!
أبعد الله عنكم الألم والشجن أيتها النور، وألهكم الصبرو السلوان ورحم فقيدكم الغالي.
وفي وجوهِ الشائقينَ زرعتَ مأتمكَ الأليمَ وفاضَ دمعُ كيفَ امتطيتَ رحيلَكَ المجهولَ سرّاً دون توديعي أيا روحَ الأنا..؟ وهواكَ طبعُ
*******************
**
*
كم هو مؤسف حقا، أن تؤول بنا الحال حداً لا نرى فيه الراحة إلا في أحضان أرواح من راحوا عنا!
ولا يبقى أحد ممن نعتبرهم أحياء حولنا، نحياهم بقلوبنا وأرواحنا البالغة الحزن والتوجع!
أبعد الله عنكم الألم والشجن أيتها النور، وألهمكم الصبر والسلوان ورحم فقيدكم الغالي.
تثبت
أخي الأروع ألبير
تنتابنا أوقات نفقد فيها القدرة على الصمود والتحمّل
فنلجأ لأولئك الذين مضوا.. لا لشيء سوى أننا نحتاج ذلك العالم الذي ولجوه قبلنا
واستراحوا من لأواء هذه الدنيا المقيتة
وتبقى لأحزاننا أكوان لا مدار لها سوى قلب الحبيب
شكرا لحضورك الذي منح الحروف مزيدا من ألق
تحية لا يفارقها الود