كان يتجول مابين الدكاكين والحوانيت ، تتلاعب بمعطفه وملابسه الرياح الباردة المحمّلة بزخات المطرِ والتي أثقلتها آهات الأرواح المتعبة ، يقفز في محاولة منه تجاوز بركة الماء التي تجاوزتْ بصفائها كل العوالم التي يعرفها وعرفها ، عبرها وعبرتْ في مخيلته أفكار اتعب أنينها كل تلك الندوب التي تركها الزمن الهارب عبر مسارب الماضي، و بين زمن حاضر وأخر هارب ،ظلّ ذلك الزمن الذي لا يأتي أبداً يحمل ظلال وجوه تاهت ،وظلت سياطها تلهب الأرواح التي لا تنفك تصّعد آهاتها لتناجي حبات المطر علّها تبرّد منها ذاك الصدى المحموم الذي أتعب خيالات السراب فيها ، واختزلته ذاكرتها في حبة مطر ....
آخر تعديل إبراهيم احرير يوم 02-18-2019 في 07:05 PM.
قصة وديعة هادئة رغم أنينها المنغمس في حزنه
جاءت بأسلوب سلس وشيق يجذب القارئ
إلاّ أنها لا تمت للـ ق ق ج بصلة من وجهة نظري المتواضعة طبعا
هي قصة قصيرة فحسب
سررت كوني إحدى عابريها
كلّ البيلسان
قصة تأملية وزفرات الحزن الشفيف المنغمس بالمطر ،القصة ذو صوت واحد هو صوت الراوي يُحدّث عن شخصية القصة
الرئيسة
حلوة المذاق ندية جدا ومطر وانا مع الشاعرة هديل في أنها قصة قصيرة
شكرا لكم جميعاً على روعة المرور العذب ، المنعش ، شكراً لكل من علّق ، ووجّه ، ونصح ، لدي طلب من السادة المشرفين ،لو سمحتم بنقل هذه الأقصوصة إلى ركن القصة القصيرة ، سدد الله خطاكم ، ودمتم في سبيل النجاح ،وحياكم الله جميعاً بكل خير ...مودتي وحبي ...
كان يتجول مابين الدكاكين والحوانيت ، تتلاعب بمعطفه وملابسه الرياح الباردة المحمّلة بزخات المطرِ والتي أثقلتها آهات الأرواح المتعبة ، يقفز في محاولة منه تجاوز بركة الماء التي تجاوزتْ بصفائها كل العوالم التي يعرفها وعرفها ، عبرها وعبرتْ في مخيلته أفكار اتعب أنينها كل تلك الندوب التي تركها الزمن الهارب عبر مسارب الماضي، و بين زمن حاضر وأخر هارب ،ظلّ ذلك الزمن الذي لا يأتي أبداً يحمل ظلال وجوه تاهت ،وظلت سياطها تلهب الأرواح التي لا تنفك تصّعد آهاتها لتناجي حبات المطر علّها تبرّد منها ذاك الصدى المحموم الذي أتعب خيالات السراب فيها ، واختزلته ذاكرتها في حبة مطر ....
هي لحظة، لكنها في الحقيقة بحجم سفينة كبيرة
تعبر البحر بهدوء وسكينة..لحظة طافحة بذكريات
الفرح والحزن..التعب والراحة..البرد..والدفء..
من الزمن الهارب يأتي الألم القابع في أبعد قرار
للقلب..تشكل السراب المتعب..وألم يوجع قلبا
يخفق في حاضر محمل بآهات غزيرة وإن كانت
تصعد الى سماء بعيد..تعاكس حركة المطر في
نزوله فتصعد..
بركة الماء التي تجاوزها بقفزة مجنونة لم يعبرها
إلا وقد عبثت بمخيلته فعبرت ومعها الندوب الكثيرة.
البركة ..بدأت تتشكل من نقطة ..نقطة..نقطة..رغم
غزارة المطر وأحداث يأتي صداها من مسارب الماضي
{{تصعد آهاتها لتناجي حبات المطر علّها تبرّد منها ذاك الصدى المحموم
الذي أتعب خيالات السراب فيها، واختزلته ذاكرتها في حبة مطر...}}
ومن الممكن ان تتحول البركة الى بحر واسع ..والمحيط نفرغه في نقطة واحدة.!
وهذا النص أطول مما نراه ..كلماته الكثيرة التي مرت عبر قوافل الماضي لا قدرة
لنا فنحصيها..لكن ما تبقى من النص يخبرنا بما كان عليه بالأمس..من خلال يوم
ماطر محمل بصدى الحكايات التي لا تمر من الزمن إلا مرة واحدة.!
ما أجمل وأوجع حبة المطر..تلك التي احتملت ذاكرة بهذا الحجم.
نص قليل الكلمات كثير المعاني والآهات. سرده آسر ومشوق
عميق في دلالته ..جميل في لغته..ربما الحبك ارتخى بسبب
قصر النص ..وأحوال الطقس، لكنه حمل قفلة مدهشة.!
الأديب المكرم إبراهيم احرير
بوركتم وبورك نبض قلبكم الناصع
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!