ما زلت أيها القمر المطل .... على أمنيات البائسين ...تنتظر إذنا ً للدخول
منذ ستين عاما ً ، تحاول المسير قدما ً ... نحو أرض ٍ لم تعترف بخنوعها
يوما ً ، و ما زلت تتعثر بأوراق الشجر الصفراء ، فها أنت أيها القمر الذي أتعبه
السهر .... ألست ترجو لقاء الشمس ؟؟ ألا تريد أن تستعيد بعضا ً من ذكريات ٍ
قد طويت ككتاب ٍ لم يقرأ بعد .....أيها القمر الذي ، مارست حزنك علينا ..
أولم تشتهِ لقاء محبوبتك الكونية ... ألم تشاهد دموع البحار .. و هي ترقب
حيرتك و عجزك الكلي ، في مصافحة ... حبيبة روحك ..شمس الصباح ...
ها أنت ... أيها القمر المطل ، على بيادر حلمنا الغافي على شفتك ..
تفضل البقاء في ليلك الحالك ، الذي تحاول أن تعاشره. وبضوئك الباهت ..
تحاول أن تبادله السكينة و الهدوء ، و أنت تعلم جيدا ً ..أن ليلنا ، لم يكن هادئا ً
يوما ً .... فكيف يمكن أن لا تسمع أنين ضحكتنا ... و صراخ ابتساماتنا ..التي
ما عادت تجادلنا ، في البحث عنّا ... ، أيها القمر المطل ، ما خطبك ؟؟ ألم
يجافك الكرى ... أم أن َّ ليلنا الباكي ، قد أعاد إليك الحنين و الأنين ... ؟؟ أم أن َّ
رسائلك التي قمت بكتابتها ، من بعد الغياب ... لم تلقها على ضفائر شمس
الصباح ؟؟ .
ها هي السماء ، تضمد جرحك الغائر في صمتها الخرافي ، فلا تبكِ الآن ،
و أترك هلالك ..يروي قصة الزيتون المنسي ِّ ،في أرض ٍ أصبحت تتوارى
كما أنت ْ ......... لا أدري أيها القمر البائس ، إن كنت تحفل بموائد السماء؟؟
فها هي أرواحنا ، تتسارع بالمثول بين يديك ْ ، لتكون قربانا ً كونيا ً ، تتسابق
الأنجم ، على تقسيمه ، بالعدل !! فيما بينها ...أيها القمر المطل ..من بين
أوراق الخريف .... ألم يحن وقت الرحيل عن الكلام ؟؟ أم أن ّ َ لقاءك بحبيبة قلبك
سيكون نسجا ً من خيال ، كما كان الوطن لدينا نسجا ً من خيال ....؟؟
أيها القمر الحزين ....فلتذهب لخالقك ، و لنذهب لخالقنا ... فما أحوجنا للمثول
بين يديه ..... .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
نص جميل
فيه ابتكار وتجديد
لغته سلسة عذبة
رمزيته سهلة ممتنعة
.........
مكانه بين النجوم
أستاذي الحبيب / و شاعرنا الكبير ...محمد سمير ....ما زلت سيدي تعانق أحرفي الثكلى
و تعطيها الدفء و الحنان .... فما أعظم روحك ... وما أجمل قلبك ...أشكرك من كل
قلبي عاى مرورك و تثبيتك ..لما يتنازع روحي من كلمات ..حماك الله .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
اخي العزيز
كتبت بأسلوب جميــل يقودنـــا الى مكـــان بيتغيه الــنــاس فقط
للاحاسيس واستكمال دفئ المشاعر
شــكرا لك
تقبل مني كل الود والاحترام
أعتذر عن عدم إنتباهي ....لردك الكريم
أشكرك من الأعماق على رقة حرفك
حماك الله .
و أشكر أستاذنا الجميل / عبد الرسول معلة
على تنبيهه لي . حماكم الله جميعا ً .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...