رقم المشاركة : 2 معلومات العضوأديب
إحصائية العضو
قـائـمـة الأوسـمـة
مـجـمـوع الأوسـمـة: 2
شربات / نقطة حوارية انطلقت منها الكاتبة ,وعنوان واضح في فهرست القصة؟
عندما تنتظم الكلمة وتنساق مع ركب الجمل , وتصل الى مستقرها الاخير
وتستريح في سباتها النهائي تكون قد اوفت حق التعبير, وأضاءة عوالم النص؟
من هنا أبدا مع بداية التاسيس الاولي لها , وكيف كان وقعها وسحرها وكذلك
وصف من أناب عن الشخوص بالكلمة الدالة ؟!
موناليزا الوصف والحوار, كان لها مدلولها في اللهجة
العربية المصرية : خفة الدم والروح! كيف اختيرت من قبل الكاتبة
واكتملت صورتها الملهمة لفكرة البناء المؤسس للقصة ؟
فبعد ان استعارة الكاتبة منبت الخيال ابتداء من مصور.... ثم تصوير ...الى
صورة ثم تحريك هذه الصورة الجامدة ووضعها تحت الاضواء؟؟
الموناليزا ليست جميلة بالقدر الذي يجعل منها محط اعجاب ,وعشق!
لكن جمالها منبثق من نظراتها الثاقبة , التي لاتقاوم والمعنى المكنون
الذي يستحيل الوصول لفهمه غير عيون مثقفة النظرة , وملكة رسام
محترف ؟ وهذا هو سرها المتفرد الذي جعل منها مثار جدل بين صحبة
المثقفين, وجماعة الفنانين؟؟
الكاتبة وخيالها : تمتعت الكاتبة بخيال خصب انمائي مرن ,مدرب على
الاستيعاب والتوظيف الرائع ,وبامكانية تعامدية البناء , زقورية التكوين
لتصل الى اعلى طبقات معبد الخيال!!
فعندما بدات لعبة تحريك هذه الصورة الملهمة , بدا معها الايهام الكتابي
والتصور المستقبلي للقصة بجعلها بطلة مطلقة ؟! واكثر الظن ان الكاتبة تضع
العنوان الرئيسي وتؤسس على غراره القصة , تحسبا لضياع الحبكة
والتسلسل الكتابي !! وهذا باعتقادي يحسب لها توجهها الصحيح
( الى اللقاء في حلقة اخرى من فرسان ومبدعي الديوان )
الحلقة الثانية / في الحلقة الماضية استعرضت فكرة البداية الاولى للتاسيس الكتابي
والخيال المستحضر للكاتبة!!
وفي هذه الحلقة احاول تسليط الضوء على بعض الجوانب المهمةالحية
وما تحقق من نجاح رائع ؟
لقد أستهلت المؤلفة قصتها حين مررت علينا صورة غير مبرره اصلا وهي
ترفض تعليق رسوم الاحياء والاموات ؟!
هذه البداية رغم انها جملة استفهامية؟ لكنها في الحقيقة صورة من صور
البناء القصصي , والتي كشفت الكاتبة عن نقابها فيما بعد , بالدلالة وكثفت
عملية البناء الموضوعي فوجدناها منتظمة بعد حين في جنس العرض واصبحت
علامة قصصية دالة ! ومما زاد في اثراء النص ذالك السرد المتوازي في ضرب
متميز من الادب .
لقد منحت بطلتها المطلقة( الصورة) معرضا متفردا ودراسة شاملة للتمعن والتفسير
واعادت رسمها من جديد بصورة مماثلة في الشكل , ممسوخة في الاصل , فتظهرها
عجوز تملأ الخطوب جبينها , وتحفر الآخاديد مكانا لها في الجسد الهرم !
معتمدة بذلك الصورة التركيبية بتقنية رائعة وعملية شد القارى لها من جديد....
لقد امتاز اسلوب الكاتبة بسلاسة الآيقاع , وصدق الطرح وايصال المعنى , وشرح البنية
الشمولية للقصة .... والجدير بالذكر انها استطاعت بمهارة حرفتها القصصية ان تزاوج
ثلاث مذاهب ادبية مهمة : الواقعية - والرمزية - والسريالية.!!!
في نهاية استعراضي لجنس الادب والموضوع .. اتمنى ان اكون قد وفقت ..؟! متمنيا للقاصة الرائعة
سولاف مزيدا من الاعمال الراقية والمبدعة , وسيكون لي شرف الكتابة عنها...
والى الل-----------------------------------------------------------------قا ء
مع فرسان أخر مبدعين
كاتب الموضوع /مشرف كتاب القصة في منتديات النيل والفرات عبد الكريم لطيف