أيها الجسد يا حَـمَّال الحَطَبْ
محمود سليمان * شاعر من مصر
أيها الجسد يا حَمّال الحطب
ويا صانع الرغباتِ
كيف تصنع بيديكَ – هاتين العريضتين
معنىً آخر للحياة والموت
أيها الوسواسُ الكبيرُ
والواقفُ مثل شجرة كافورٍ
على حافة الزمن
يا ممسك الوقتَ برغاءٍ وأساطيرَ
والزمنَ ببقعٍ من الرغبةِ
واليقينِ المحضِ
أيها الجسد يا من يتساقط
مثل بلـورٍ ....
ويتدحرج بلا زفراتٍ
على عتباتِ التعب
وأنا المتأمل فوضى اليقين ..
والشك
فوضى العالم الذي يقذفني
بالابتساماتٍِ والشجر الضائع
الحقيقة ....
التي تشاكسني
بالحركة والسكون معا
العمر ذلك الذي يتكىء
على فراغٍ مـا
والجسد ........
حمَّـال الحطب
* من ديوان " سورٌ للحديقة .. بابٌ لقلبي " الفائز بجائزة كتاب اليوم الادبى 2010
قصيدة نثر جميلة .. صاغها شاعرنا المبدع الجميل محمود سليمان بحرفية عالية في كتابة النص النثري مستوفيا هذا الفن الإبداعي الجميل ومحلقا في فضاءاته تحت نغم أيقاعه الداخلي ليمنحنا ترنيمته الراقص بين الجسد والزمن ..
أسعدني إفتتاح قارورة شهدك وتذوق معانيها لأنتشي .. محبتي وتقديري .
دمتم كذلك اصدقاء كلمة وطريق ودامت الكلمة معاناتنا الاسطورية
شكرا لك سيدتي ولكل أهل النبع .. فعلاً هذا المكان الرائع ( منتدى نبع العواطف الادبية )
يستحق منى أن أكون أول المتواجدين .. سأكون بينكم دائماً وارجو ان تقبلونى معكم وان اكون عند حسن الظن