وقف خلف ظهر حبيبته الجالسة مع صديقة طفولتها على الدكة في الحديقة العمومية، يفكر في مفاجأة تليق بعودته من السفر:
“هل يغمض لها عينيها بكفيه؟”
“هل ينفخ على رقبتها بهدوء؟”
“هل يلقي بالفانوس المذهب الذي اقتناه ليقدمه لها رمزا لقوة حبه على حجرها ويرى كيف ستتعامل مع المفاجأة؟”…
لكن ورود اسمه في الحديث الحميمي بين الصديقتين جعله يتريث في أمره بعد أن عرف انه هو الشخصية المركزية في الحديث:
- ” مجرد حمار أتنقل على ظهره!”…
- ” مجرد كلب يتبعني ويحميني!“…
- ” مجرد بغل يحمل أثقالي، ليس إلا!“…
انتبهت الحبيبة لوجود ظل وراءهما فاستدارت:
-” أأنت هنا، يا حبيبي؟”
كان الرجل تحت الصدمة لذلك تأخر في الجواب.
عاودت الحبيبة السؤال بصيغة أخرى:
- “منذ متى وأنت ورائي، يا حبيبي؟”
فأجاب العاشق، مستاء:
- “منذ صيرتيني حمارا، يا حبيبتي!”
صغت ألمه من هول صدمته بما سمع ، و رخص مشاعر تلك القبيحة المشاعر بأحلى طريقة
عله يحتفظ بفانوسه السحري لمن تستحق حبه
فينفخ حينها على رقبتها بهدوء و يغمض عيني من تحبه حقا فتسعد بعودته
أحييك أستاذي محمد ففانوسك السحري هنا جميل
ننتظر فانوسا آخر منك
و تقبل تحياتي أستاذي