ما وصلتْ لي منها الكلماتْ
ما يجعلُني أتمنى الموتْ
أتجرّعُ سمَّ الحسراتْ
وبكَتْ بمرارةْ
لما رحَلَتْ
قالت لي :
فلنتحمَّلْ فرقَتَنا يا سافو
إني أرحلُ مرغمةً
قلتُ لها :
روحي ...
عيشي بسعادةْ
لكنْ لا تنسَيْ مَنْ بقيت من بعدِكِ
في قيدِ الحبِّ القاسي
إن كنتِ سلوْتِ
فلا تنسَيْ ما أهديناهُ لأفروديْتْ
لا تنسَيْ كلَّ جمالٍ
عشناهُ معاً
وعصائبَ أزهارِ بنفسجْ
وبراعمَ وردٍ مضفورةْ
وزهورَ الشّبتْ
والجادي المجدولةَ حولَ العنقِ اللدّنِ الصافي
وعطورَ المرِّ الممسوحِ بها رأسُكِ
فيما تتكئُ الفتياتُ على
أرائكَ فاخرةٍ
في أيديهنَّ جميعُ الأشياءِ المحبوبةِ
حيثُ نغنّي
ولا تعلو
أيةُ أصواتْ
دون الشدو الخارجِ منا
ما من أزهارٍ تتفتّحُ
بربيعٍ دون الأغنيّةْ
**********
إلى زوجةِ جنديٍّ من سارديس
النّاسُ
بعضُهم يرى
بأنَّ هذا مشهدُ الفرسانْ
والآخرونَ قد يرونَ أنَّ هذا مشهدُ المشاةْ
وغيرُهم يصرُّ أن هذا مشهدُ الأسطولْ
كأجملِ المشاهدِ التي
يلفُّها الظلامُ في ربوعِ أرضِنا
لكنّني أقولْ:
بأنَّ ما نحبُّهُ
هو الجميلْ
وها هو الدّليلْ :
ألمْ تكُنْ هيلينُ أجملَ النساءْ ؟
تختالُ في حِمى رجولةٍ كونيّةٍ
زهرتُها في زوجها
لكنّها تمرّدتْ
واختارت الذي على
بلادِهِ جنى
وفي الوحولِ مرّغَ الشرفْ
ألم تقم بهجرِ زوجِها النبيلْ؟
والوالدينِ
وابنِها؟
من أجلِ أن تغوص في ضلالةِ الهوى التي تقتادُها
مع حبِّها
تزيدُ بعدّها
عن أهلِها
وهكذا .....
فأنتِ يا (أناكِتورِيا)
حتى أذا نأيتِ أو نسيتِ حبّنا
فإنَّ وقْعَ خطوِكِ الرشيقِ هزّني
والنورُ في عينيكِ أيضاً هزّني
أكثرَ من بهاءِ مركباتِ (ليدِيا)
ومن مشاةٍ تحملُ السلاحْ
**************
وجدانيات
ودونما إنذارْ
ومثل عصفِ الريحِ في البلوطِ في الضُّحى
الحبُّ قلبي رنّحا
...........
إن أنتِ أتيتِ
فسوفَ أمدُّ وسائدَ فاخرةً
كي ترتاحي
...........
شكراً على المجيءِ يا عزيزتي
كم كنتُ يا صغيرتي
محتاجةً إليكْ
ألهبتِ بالهوى
صدري الذي انكوى
تباركي
بقدْرِ فترةِ الغيابْ
تلك التي
بدتْ بلا نهايةٍ
..............
قد كنتُ في أوجِ السعادةِ أبتهلْ
لتكونَ ليلتُنا مضاعفةً لنا
فصدّقيني
.............
عرفتُ الآنَ لماذا
(إيروسُ) كان الأكثرَ بالحبِّ حظوةْ
من بينِ نسلِ الأرضِ ونسلِ السماءْ
في وجدانيات استعملت تفعيلة الرجز ثم الخبب ثم الرجز ثم الكامل
ليتك تراجع الأسطر الثلاثة الأخيرة عروضيا فقد التبس علي الأمر
تحياتي ومودتي واعتذاري
...........................................
أخي الحبيب عبد الرسول معله
والله إني لما كتبتها ليلة أمس ...أول ما خطر ببالي هو أن مبضعك سيمسكها ،هههههههههه
هذه التفعيلة (فَلُنْ )بصراحة تعمدت كتابتها
فأنا أستخدمها أحياناً ولا أرى أنها تحدث خدشاً في السمع أو الإيقاع أو الموسيقى
وبالنسبة للتنقل بين الرجز والكامل والخبب في نفس المقطوعة
فهذا جائز في شعر التفعيلة ،وقد استخدمه شعراء كبار كمحمود درويش رحمه الله ولكن بشرط أن يكون الشاعر بارعاً بحيث لا يؤثر التنقل بين البحور على الإيقاع الداخلي للقصيدة
أشكرك على ملاحظاتك القيمة
محبتي الخالصة
هذه الإغريقية ( ربة الشعر ) عاصرت جزيرة ليسبوس Lesbos اليونانية في القرن السادس والسابع قبل الميلاد، عصرا من ازدهار الأغنية اليونانية، ولم تكن سافو وحيدة ذلك العصر، لكنها كانت فريدته.
وفي حين غاب مفهوم العاصمة الواحدة عن العالم الناطق باليونانية أنذاك، نجد أن ميتلين، وما جاورها من مدن علو شواطيء آسيا الصغرى. فوكايا Phocaea. ميليتوس ميايتوس Miletus ايفيسيوس Ephesus وسميرنا Smyrna كانت جميعا من أكثر التجمعات اليونانية ثراء واستقرارا حينها.
وازدهر في دوديكانيس Dodecanese تلك الجزيرة الصغيرة جنوبي شواطيء ليسبوس، الفن والادب معا.
ومن هنا كانت إشراقة سافو في أوج ذلك العهد، وكانت أمينة على أفكارها التي كانت كثيرة المعاصرة، ولا شك أنها لم تكن ضيغة الأفق، فلابد أنها قد سمعت بمصر وبابل، وربما بمرسيليا، لكون تلك الأخيرة قد أنشئت بها مدينة فوكايا مستعمرة، وطبقا لراوية النفي، فهي بالتأكيد قد تعرفت مسبقا على سرقسطة، وسيشل.
هذه الإغريقية ( ربة الشعر ) عاصرت جزيرة ليسبوس lesbos اليونانية في القرن السادس والسابع قبل الميلاد، عصرا من ازدهار الأغنية اليونانية، ولم تكن سافو وحيدة ذلك العصر، لكنها كانت فريدته.
وفي حين غاب مفهوم العاصمة الواحدة عن العالم الناطق باليونانية أنذاك، نجد أن ميتلين، وما جاورها من مدن علو شواطيء آسيا الصغرى. فوكايا phocaea. ميليتوس ميايتوس miletus ايفيسيوس ephesus وسميرنا smyrna كانت جميعا من أكثر التجمعات اليونانية ثراء واستقرارا حينها.
وازدهر في دوديكانيس dodecanese تلك الجزيرة الصغيرة جنوبي شواطيء ليسبوس، الفن والادب معا.
ومن هنا كانت إشراقة سافو في أوج ذلك العهد، وكانت أمينة على أفكارها التي كانت كثيرة المعاصرة، ولا شك أنها لم تكن ضيغة الأفق، فلابد أنها قد سمعت بمصر وبابل، وربما بمرسيليا، لكون تلك الأخيرة قد أنشئت بها مدينة فوكايا مستعمرة، وطبقا لراوية النفي، فهي بالتأكيد قد تعرفت مسبقا على سرقسطة، وسيشل.
شكراً لك سيدي الكريم
ومحبتي
.......................................
أخي العزيز شاكر السلمان
أشكرك على هذه الإضافة التاريخية الرائعة
والهطول العذب على النص
محبتي