][بَيْنَ عَيْنَيْكَ وَ الليْلِ،،امْرَأة مِنْ فُوْلَاذْ،،][

كـ لون الربيعِ
و رائحة المطرْ
كـ جنون الفصل الخامسْ
ونكهة سادس الحواسْ
وأكثرْ
هنا أنا
بكل حالاتي،،،،
أنفض عنّي غبار الوجع
وأدثرني في تفاصيل القدر لألملم بقايا الحلمِ،،
كـ ..
[امرأة من فولاذ بين عينيه والليل]
"
"
أمــل الحداد

جلستْ تحت ظلال شجرة الأمل
ترقبُ ولوج الليلِ وترمقُ الشمسَ
وهي خلف الغيومِ تتوارى بخجل
رسمتْ ربيعًا رماديًا
وأسرابُ حلمٍ تطوفُ حول إخضرار الشتاءِ
وتسخرُ من تلعثم البردِ
وثقل خطواتِ الملل
نقشتْ في الحواشي علاماتٌ بيضاء
اخترقت دوائر العتمة
ورموزًا أثملتْ بها عقل الضجيجِ
حتى نام كالرضيعِ في حضن الهدوء
ونامتْ...!!!
"
"

أسدلتُ ستار التعبْ
رميتُ آهةِ النهار جانبًا
ليثور في ثنايا ذاكرتي
بركان الشغبْ
رسمتُ تفاصيل حلمٍ
قد قلبَ حواسيِ
رأسًا على عقبْ
يمشي مع سبق الإصرارِ
بين أوردتي
يربك انتقاضة دهشتي
ثم يعود لمأواهُ
بين رمشي والهدبْ
يرتعش له النبضُ ألفًا
ويرتجفُ الهدوء ضعفًا
على نواصي الصخبْ
وإني لأتسائلُ:
كيف لحلمٍ
يسرقني منذٌ ألفُ عامٍ
بِـ ذاتِ العذوبةِ
من تعبٍ الى تعبْ؟
"
"

في عينيكَ ضحكة أبي
رائحة خبز أمي
وسيجارة جدتي
في عينيك شموخ النخيل
بساتين ديالى
وشناشيل بصرتي
في عينيك نوارسٌ
تلوّن المدى حلمًا
و تشربُ من عذب الفراتِ
ودجلتي
في عينيك عبق الطفولة
دمية العيدِ
و لعبة (الختيلان)
خلف جدران مدرستي
يا أنت
أولم تعلم؟؟في عينيك وطني وغربتي
وبينهما دفء همستي ووخزة تنهيدتي
"
"

أحتاجُ الى جرعةٍ أكبر من جنون ملائكة الأرضِ
لتتعقل سماوات مشاعري
فأنت وطنٌ من زجاج
وأنا امرأة من فولاذ
أراني في كل مرةٍ
ارتدي قفازات الهدوء واخلع نعل الفوضى
لأدخل ذلك الوطن الملاذ..دون أن يتكسرْ
"
"

ليلة البارحة....
كنتَ قريبًا جدًا من القمرْ
صنعتَ من خيوطهِ الفضية
باقةُ شوقٍ
ورزمةُ عشقٍ
وترانيم لوعة أسطورية
ثم مددتَ يدك نحو أنامل المطرْ
لتصافحها وتبلل خاصرة السهرْ
داعبتَ وجه الأرق،،
وأيقظتَ في قلب الليلِ
نبض الياسمين
وضحكة الجورية
وملأتَ أرجاء المكان
عطرًا لا يُستترْ
"
"
أتتذكر؟؟
أم أن سماءكم لم تُمطر حلمًا
ليلة البارحة؟؟
"
"

من الصبح الى المساء يرافقني طيفك
و كل شيء على ناصية الوقتِ مرعبٌ
إلا طيفك...
وحده يغني لقلبي أنشودة الدفء
ويرحل بي خارج حدود الزمن
وحده طيفك...له القدرة أن يتحكم
بقسمات وجهي...
ويجعلني أتأقلم مع ظلّي
وحده طيفك...يمسك طرف ثوبي ويجرّني
لأغفو قليلا بين رآحتيك..!
"
"
ووحده طيفك
يمسحُ آثار قدميَّ حين العودة من غفوتي
"
"

ما أروعك وأنت من الضياع تنتشلني
والى الحياة تعيدني
أتراك تسأل الآن ماذا أريد أكثر؟
"
أريدك نجمًا أحمل على كفي وميضه
وبك أفاخر
أريدك أقرب إلي من الوريد
لأكن أجمل وبحبك أكابر
أريدك بيتًا يأوي حلمي الشريد
أريدك قطعةً مني بغيرك لن أُكتمل
ولا أريد في بعدك...
زيارة قبر قلبي الشهيد

"

إحساسٌ هادئ ،
يتلصص خلف نافذة الضجيج
يطرق باب اللحظة
يصل حدّ الالتقاء بين الحلم و اليقظة
ليعلن ليلة من نوعها نادرة
إحساس هادئ
لم يكن في الحسبان ،
أنه سيتخطى ألف دربٍ وعر
ويحرق خلفه ألف ضحكة ساخرة
إحساس هادئ
يعانق دقات القلب المضطربة
يمدّ يد الأمان,,,
لينتشلني من عمق الزمان
وصخب المكان....
ولكن...واحسرتاه... نفذت جزيئات اللحظة
قبل أن يخلع الإحساس من قلبي ،
ثوب الألف ضجة وضجة

"
"

حلمٌ لم يعد بعيدًا في مداراتك
وشمس الغد تكادُ تشرقُ في شمال مناجاتي
أو لربما في غرب جنونك
أمضي إليك أيها المتكوّر في رحم المحالْ
رغم ملامح أيامي العنيدة
وأصابعُ العبثِ في تجاويف الوقتِ
أرسمُ تفاصيلك العذبة
وأعدُّ ثوانٍ على امتداد المدى
أحرقُ خلفي مراكبَ الوجعْ
ولأجل وطنٍ يخضرّ بين راحتيكْ
ألوذُ بطيفك الشهيّ يلوحُ لي من بعيد
"
"