غادريني قبل المغيب
قبل تَفتُّح العشب في حقلي الخصيب
غادريني ...
كنتُ أخشى أن أكونَ كما الموج في هذا البحر
أمضي وأركض ثم أنكسر
قرب الشواطئ والرمال
هل أنكسر ؟؟
كي لا تخافي الليل أو صوت البلابل في الصباح
كنتُ أخشى أن أكون أغنيتك الجديدة وأنت تُعدّين الطعام
وأكون وقتك عندما تعتذر عقارب الساعة
ويهجرك النّعاس
وأكون نهارك المهموم في التعب
أو فنجان قهوة الصباح والجريدة اليومية
غادريني قبل المغيب
كي يستريحَ الوقتُ تحت شجرة اللوز
عندما نقرر أن نمزّق أوراق الرسائل
ولا ندفع فاتورة الماء
ولا نشتري قليلا من الوقت
كي نتقاسم ــ كما كنا ــ فنجان قهوتنا
عندما نغيّر تسريحة شعرنا
ونوع العطر المستحب
ولهفتنا حين ننتظر هطول المطر
عندها فقط ..
سنعلم أن تشرين قدّم للشهور استقالته
كنتُ قبل اليوم أحرص أن أسير
في عتمة الليل وحدي
وأن أرقب النجوم في السماء
قرب منزل جدتي
وكنتُ أحرص أن أتابع أخبار الصباح
وما قالت جارتنا العجوز
واليوم ...
خرجتُ عن الرتابة ..ولازمتني فوضى الغياب
عندما نقرر أن نمزّق أوراق الرسائل
ولا ندفع فاتورة الماء
ولا نشتري قليلا من الوقت
كي نتقاسم ــ كما كنا ــ فنجان قهوتنا
عندما نغيّر تسريحة شعرنا
ونوع العطر المستحب
ولهفتنا حين ننتظر هطول المطر
عندها فقط ..
سنعلم أن تشرين قدّم للشهور استقالته
لست أدري أمام تحفة فنية رائعة كهذه
أي كلمات يمكن لها ان تفيها حقها
حقاً قد أدهشتني يا صاحبي
تابع يرعاك الله
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
كنتُ قبل اليوم أحرص أن أسير
في عتمة الليل وحدي
وأن أرقب النجوم في السماء
قرب منزل جدتي
وكنتُ أحرص أن أتابع أخبار الصباح
وما قالت جارتنا العجوز
واليوم ...
خرجتُ عن الرتابة ..ولازمتني فوضى الغياب
أستاذي الوليد
كعادتك تنثر حروفك المتوهجة ومعها فوضى لذيذة
تقطر شهدًا وتمطر ألقـًا رغم الآهةِ هنا وهناك
وحاولت ورؤيتي القاصرة هنا أن أجد جوابًا شافيـًا لـ
أيهما أكثر عذابـًا..الرتابة أم فوضى الغياب؟؟
ولكن...
لك كل الود والتقدير من قلب
أمــل
"
"
أستاذي الوليد
كعادتك تنثر حروفك المتوهجة ومعها فوضى لذيذة
تقطر شهدًا وتمطر ألقـًا رغم الآهةِ هنا وهناك
وحاولت ورؤيتي القاصرة هنا أن أجد جوابًا شافيـًا لـ
أيهما أكثر عذابـًا..الرتابة أم فوضى الغياب؟؟
ولكن...
لك كل الود والتقدير من قلب
أمــل
"
"
الرائعة أمل
في البدء الشكر لك لرصدك قلمي وحضورك الدائم ..
ما قيمة النص إن لم يحظ بمرورك !!
كم أحب الفوضى كي أنعمَ بالترتيب ...
وكم أمقتُ الرتابة ...
الشاعر القدير الاستاذ وليد دويكات
رائع روعة البحر وعظيم كعظمته وامواج بحرك وصلت هنا
بوح عذب تختلط فيه الواقعية مع لمسات كبيرة من الجمال
دمت سيدي ودام اليراع
غادة زيادة
الشاعر القدير الاستاذ وليد دويكات
رائع روعة البحر وعظيم كعظمته وامواج بحرك وصلت هنا
بوح عذب تختلط فيه الواقعية مع لمسات كبيرة من الجمال
دمت سيدي ودام اليراع
غادة زيادة
المكرمة الأستاذة / غادة زيادة
غمرني إطراؤك ، وأسعدني حضورك متصفحي ، لك كل التحية
لهذا المرور الرقيق ..