يموت الخلق
بين شهقات الظلام
و تعود الأمواج الى قلب البحر
قطرات صمت على الشرفة
و أبوابُ ُ تئن من قصف الريح
شموع تبكي
تُضحي بأجسادها
فتموت و تصنع النور
هناك من هم أصدقاء الليل
يسامرون القلم
فلا يتعبون
و ملوكُ ُللأحلام
أساطيرهم سعيدة
قد أُقيمت في عرس جميل
لا يعزمون اليقظة
أما في الشوارع سكينة البيت
لا وجود للغرباء
سوى تلك الكلاب النائمة
التي هوت الأزقة
عندما يجر الأطفال لعبهم
المتسخة بحُمى النهار
فَتُرمى على صدورهم
من شدة التعب
تَراهم يلمسون الليل
بأنامل ملتوية
و بعيداًَ عن ذلك
عندما تغضب الطبيعة
فترى ألوانها
قد أعلنت الحداد
في كل ليلة
و خلدت أوراق البابونج
للنوم في صدر الزهرة
قد يصوم المهموم النوم
فلا تفطره شمس و لا يرهقه السمر
ربما تجوع المطاعم
و تغلق النوازل
فتُشَل حركة المراكب
حينها ترقص العتمة
و تَرى أُناساً
يترقبون رب الليل
يرتلون ماتيسر من الفرقان
و يركعون طمعاً في حب الرحمن
في بطن اليل
سرُ ُ تحكيه الحقيقة و الأوهام
فيه الباقي و منه الفان
****دونت يوم21مارس2011****
المبدعة الراقية
خديجة مولياط
حرفك هنا إشارة توقف
رحلة من قطرات الصمت
إلى نهايات الليل الجاثم على الصدور
راقتني ريشتك الـ ترسم بهكذا احساس
رائعة قصيدتك و ناضجة على مهل و تأن
محبتي
عايده