أخي الغالي عبد الرسول
وهل أجمل من هذه السرقة المبيحة ؟
وهل تقطع يد سارق لهذه المشاعر الرقراقة ؟
فمن سرق ليهدي لا يحاسب
ولك أجمل باقة ورد اختطفها من ياسمين الشام
وورود دجلة والفرات لتستقي عبيرها من عبقك
دمت أخا
رمزت ابراهيم عليا شاعرنا الموفق . في قبلتك كانت حلاوة ورقة خاصة . وحاولت جني أحلى ثمار اللغة من جميل المعانيو الصور الشعرية ، و كم أحب رقة الشعراءفي تعابيرهم :
هل مسحتَ عن الشفاه ِ القرمزيةِ
لونَها الحاني وقبلتَ الرضابْ ؟
فتماوهت في الأفق ِ ألواني العذابْ
وبدون أن أدري جفوني أُسْبلتْ
ما عدتُ ادركُ أنني في فرحتي أو في الغيابْ
قد تاهت َ النظراتُ في عُمق ِ الضبابْ
و يغوص شاعرنا يحاول تلمس غاية كم باتت يراقصها الضوء :
تاهتُ أناملك التي عبثتْ بليل ِ ضفائري
حلّقتَني عندَ التلاوين التي زاغتْ بها
نظراتُنا
وتمايلَتْ زهراتُ حقلِكَ عندَ أنسام ِ الهوى
ورضابُ خمرِك قد غوى
كلَّ الهيامات التي تاهَتْ بنا
وذهبتُ أبحثُ في الفيافي علّني
أجدُ الغوايةَ في تضاعيف ِ البراءهْ
كي اقطفَ الثمرات منْ
حقل خصيب مثمر ٍ
يظل الشاعر يبحث عن أنوثة مفتقدة ، و يحاول أن يجعلها روح كل شيء ، و يبقى السراب في عدمية أنوثة تتخذ أشكالا مختلفة ، و لكن وطن الشاعر يبقى علامة استفهام ، ومتى يعرف حدوده؟ هكذا تتحول القبلة لغزا:
كي اقطفَ الثمرات منْ
حقل خصيب مثمر ٍ
وتكون لي وطنا ألاقي عندهُ
نفسي .... وصدق َ أنوثتي
شاعرنا دمت . ودام الشعر و دامت الحياة ...
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
تصوير جميل بل رائع.. أيها الحبيب رمزت. يقال إنّ طريق الحبّ العملي قبلة! والقبلة إبحار في فضاء الأحاسيس النبيلة، واندفاع انسيابي نحو المجهول! أثبت مع تقديري ومحبتي