إليـــك إليــك يعـــود القصيــــد
وينطق لو عبَّ خمــر الوليـــد
فـأنت الصديق وأنــت الــوفيُّ
وتعلــم من كان فيهــم عنيــــدْ
أليست فلسطين من ألف عــام
تئـــن وكرســــيهم لا يميــــــد
أليســت دمانـــا تئن احتضارا
ولم يمسحوها , وكنتَ الشـَّهيد
ألســنا نبـــاع وهــم يقبضــون
فصــاروا ولاة وصرنا العبيـد
أبعد احتــراق الزروع تداعوا
وضاع التراب وضاع القصيد
تُغنّــي لعــرس بـــه ألـــف آهٍ
تَمـزّقَ منهـــا شــغاف الوليــد
ألم يعرف القـــوم أن اللقــــاء
يضمد جرحاً ويشفي الوريد ؟
ألــم يعلمـوا أنهـــم في تــراب
بــــه الله لا يلتقــــي باليهـــود
ألـــم يعلمـــوا أنهــــم ذابحونا
وأن دمانـــا نقيــض العهـــود
هرمنـا وكنـــا نــوَدُّ الصفــاء
وقـــد جاء يحبو كطفل قعيـــد
نـــؤمل خيـــرا ولكـــنَّ عقلي
مريض ولا ينتـــــشي للجديد
لهذا احتفـــالي بأيـــام عرسي
تثـــاقل يا صاحبي خلف بيــد
فهل ينتهي الصدع بين الأبــاة
بصدق النوايـــا وقلب رشــيد
أنــا لا أؤمل فيهـــم صلاحـــا
ولو كان فيهم " هَرون الرشيد
عذرا لخطف الهاء في هرون