حين يدلهم اليأس ، و يعدو بنا قرع الخطوات التائهة في الأزقة المظلمة هزيع آخر الليل ، و تتألم أرجاؤنا تألم المطر ساعة انحدار مائه في المزاريب القديمة المتآكلة .
حينها ، تتكسر قلوبنا و تتمزق أرواحنا من ثقل الحياة المكفهرة في وجوهنا ، و تسرق آلامنا بقايا نسائم النشوة من صدورنا ، و تحرق سجائر اللوعة و القهر أصابع التجدد و الراحة فينا .
حينها نفتح أشداقنا للصراخ فلا نملكه ، نتخبط و نحول وجوهنا يميناً و يسرة في ارتباك و ألم ، لكنْ دون أن نلقى السبيل .
حينها نعلم أن الشقاء الذي كتب علينا أن نعيشه أحياناً قليلة أو كثيرة ، أمر يصعب حقاً أن نفرَّّ منه .
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
نحاول الهروب من عتمة الأحران فتقف أمامنا جدران لا ينفذمن خلالها نور يريح لقلوب المتعبة ..
هي الحياة أيها الأخ العزيز ..
تستحم بدماء قتلاها ... وتتعطر بدموع عشاقها..
فأين المفر ؟
لا تحزن وطلقها ثلاثا .. تشعر بالفرح ..
بين الحين والحين زمن يطول أو يقصر ..
نشعر خلاله بأوقات الفرح تمر مسرعة كقطار العمر
والحزن يستوطن في قلوبنا
ويتخزن في طيات العقل..
ليتفجر ألماً ودموعاً عند مصادفته لأول ظرف من ظروف الحياة التي نمر بها،
فقط هو
الأمل من يجعلنا نرتقب المستقبل المبشر بالخير.
لا تتياس
إن مع العسر يسرا
حياك الله
وأبعد عنك الحزن
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
بين الأحزان نرسم الطريق وبين الوجع ترقص الحواس
لتسكن الذات مع صهيل كل صباح ومساء ..
نسترجع الأحداث ونتقيأ الألم لكن اين المفر ،، من كل صوب
نمتص التنهدات ونستل الآهات ،، ونعلن التعب ..
هذه هي الحياة كما رسمت لنا ،، أو كما نرسمها نحن
كلمات عميقة تشع نبضا وتنضح ألما
تقديري لقلمك الراقي ولك كل احترامي