جميــــــــــــــــــــــــــــل داري ..
شاعر الحزن والإحساس والصدق ..
جميل داري .. حكاية عقل أثقلته المعرفة .. وقلب صدق في ترجمة إحساسه .. تمازجا ليدخلا موشور أنوار الكون الكلي الثلاثي الوجوه .. الفطرة والإنسان والصدق ..
فكان.. إيقونة للحزن والوجع والإحساس بالوحدة .. والثبّات على العهد.. فأنتجت ذاته المبدعة منتجا إبداعيا بالغ الأهمية عفويا صادقا لا أثر للصناعة والإخراج فيه ..
شعرا رائعا عذبا صادقا .. بالرغم من قيود بناء النص الشعري إلّا أنها لم تظهر عن داري لأنه تمرّس الوزن والقافية حتى غدا ينطقهما دون أي تكلف .. مما جعل شعره يشبه النثر العفوي الصادق ..
هو : مجموع حروفه التي صبغت صفحات النقاء بروحه ونفسه وعذاباته ..
سألتُ إحدى الشاعرات الكبيرات .. عن جميل داري .. وأين هو مما يكتب وهل هو ملاصق لحرفه ..؟؟
فقالت : جميل داري هو ما يكتب.. وهو ما كتب.. ),
هو الحرف و الكلمة والقصيدة ..
شاعر .. صدق مع ذاته .. والتزم ما عاهد نفسه عليه .. مقيدا نفسه بمنظومة صارمة من المبادئ والقوانين الفطرية الإنسانية الخاصة به .. ولا يراها سواه .. والعفوية النابعة من ذاته من دون تصنيع وإعداد وإخراج وفبركة .. فكان حزينا ..
وحيدا رغم من يحيط به .. وما يحيط به .
جميـــــــــــــــــــــل داري ..
عاش نزق الضمير .. وقسوة العفّة .. وضريبة العفوية والصدق .. وعشق الحرية ..
شارك الصعاليك فكرهم الإشتراكي الفطري ..
رفض كثيرا .. لم يصفق .. ولم يبع نفسه .. ولم يقبل المساومة ..
قال الـ لا في زمن يكتظّ بالـ نعم .. وقال النعم في زمن يتزاحم بالـ لّا .. ولم يخشَ في إرضاء ضميره وإنسانه لومة لائم ..
جميــــــــــــــــــــــــــــل داري ..
يحاول إنتزاع نفسه من فكي اليأس والإحباط والإكتئاب ..
يذيب نفسه ليصوغ ذاته حرفا يلون به صفحات التاريخ النقية ..
والتي لم تمسسها أيدي طهاة كواليس مطابخ التأريخ ..
وفي أحد حواراته القديمة ..
ـنزيه أبو عفش في إحدى شهاداته الشعرية ذكر الحكاية التالية:
فيحكاية بليغة: موحية وأخاذة يتحدث (بورخيس) عن حيوان غريب يدعى (سكونك) حيوان : خجول... عاطفي... حزين وانطوائي, ولأنه كذلك فهو يمضي حياته كلها مختبئاً تحت أغصانالأشجار, لا يفعل شيئاً غير أن يبكي ويبكي... وهكذا يتمكن الصيادون من تعقب آثاردموعه العطرة تحت قمر الليل... وعندما يحاصرونه وتغدو نجاته مستحيلة يواصل البكاءحتى يذوّب نفسه إلى دموع.. لعلنا نحن شعراء هذا القارة التعيسة (سكونك) العائلةالإنسانية.
صـــــــــــــــــــــــــدر له :
*إن القرى لم تنتظر شهداءها عام \\1993
* ظلال الكلام 1995 عن اتحاد الكتاب العرب في سورية
* بالاضافة الى عشرات المقالات والقصائد المنشورة ورقيا منذ ثلاثين عاما وله * مجموعة اعمال منشورة في الملتقيات الثقافية المختلفة .. ودراسات نقدية رائعة في المنتديات والملتقيات ..
***
على المحبة والروعة والجمال والشعر ..
نلتقي الشاعر القدير والأديب النحرير . والإنسان الحر ..
جميــــــل داري ..
أيّ فخر يحلّق بي حيث سموات الألق .. وأنا أحاور قامة تجاور النجوم والأفلاك سموا وارتقاءً
وتداعب نرجسات البراري وزنابق السهوب وبتلات السوسن .. تواضعا ورومانسية وحبا للطبيعة ..
أهلا وأهلا ..
أخواتي وأخوتي أهل النبع الكرام .. بإسمكم جميعا أرحب بشاعرنا القدير جميل داري ..
ونأمل تفاعلكم لنستفيد جميعا من هذا الكنز النفيس والدر النادر والقلب الرائع والروح النابض بالصدق .. فهلموا نسبر أغوار مكامن خفايا النفس .. وخبايا النفائس .. عند جميل داري ..
بإنتظار مداخلاتكم الرائعة
وهنا لا بد لنا من دعوة سيدة المكان وعميدة الأدب وروح النبع ..
الأستاذة الشاعرة
عواطف عبد اللطيف ..
(ماما )
لكلمة الإفتتاح .. والترحيب بضيفنا الكبير
الغالي ..
جميل داري ..
كـــريم