الأول: شاهدت البارحة مسرحية من تأليفك
الثانى: لابد أنها اثارت انتباهك؟
الاول: ولماذا هذا الظن المطلق؟
الثانى: لأنها أعجبت الناس..ألست أنت منهم؟
الاول: مسألة فيها قولان
الثانى:الناس لاترغب فى النصائح..تريد أن تضحك ملء الأشداق وكفى؟؟
الاول: ليس كل الناس مقياسا للفن؟؟
الثانى: آه..معنى هذا أنك ضد الناس؟؟
الاول: أنا أريد أعمالا تفيد الناس..لست ضدهم...
الثانى: وترغب فى قفل أبواب الفرقة المسرحية؟؟ ثم ما دخلك أنت فالناس فى المسرح لاتبحث عن الفوائد
الاول: الناس يتشكل ذوقها حسب السائد ، يظن الناس أن ما يشاهدونه هو المسرح
الثانى: أتعرف سبب استمرارى فى الساحة حتى الآن؟؟
الاول: لأنك عبقرى؟؟
الثانى: شكرا..لكن هناك سبب أهم..وهو أنى أقدم ما يريده الناس؟؟
الاول: كم من الجرائم ارتكبت حتى الآن باسم الناس؟؟
الثانى: يبدو أنه لايعجبك هؤلاء الناس؟؟
الاول: لايعجبنى ما يبحثون عنه فى المسرح؟؟
الثانى: هاهو نص جديد كتبته حديثا..خذه واقرأه..
الاول: لاداعى لذلك..أظن انه نسخة كربونيه عن أعمالك الاخرى؟؟
الثانى: هل تفهم أنت اكثر من لجنة النصوص؟؟
الاول: وأجازته اللجنة ايضا؟؟
الثانى: أروع ما فى هذه اللجنه أنها ديمقراطية..الحمدلله أنهم أخرجوك منها..هذه اللجنة من أسرع اللجان فى قراءة النصوص...
الاول: إنه عصر العولمه ، لاشىء يبقى للغد؟؟
الثانى: من أجلى إقرإ هذا النص..
الاول: تبا لإصرارك؟؟أنا مشغول هذه الأيام عن مسرحياتك؟؟
الثانى: أرجوك اقرأها إنها أفظع من مسرحيتى الأخيرة
الاول: منانى تغزو الفضاء؟؟؟
الثانى: هي بعينها..
الاول: قلت لك مشغول الآن؟؟
الثانى: وماذا يشغلك؟؟
الاول: اشتريت كتبًا وأود قراءتها؟؟
الثانى: يبدو أن لديك وقت فراغ للقراءة ، ابحث لك عن عمل ، أو مسرحية مضحكة
الاول: القراءة ليست عملا فى نظرك؟؟ ألا تقرأ انت؟؟
الثانى: لو تفرغت للقراءة لما وجدت وقتا لروائعى..
الاول : صدقت..اذ لو انك تقرأ لخجلت مما تكتبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...