عندما تستدعى الذاكره شاعر العراق العظيم الراحل بدر شاكر السياب افهم عشقه لجيكور ونخيل البصره وافهم ذات العشق عن الجواهرى والنواب والبياتى وعذاب الركابى وغيرهم من قامات العراق..
انه عشق يستدعيه التاريخ والارض والانتماء ويتجاوز فى مفرداته اى سائد او كائن اوحتى (كان)لانه عشق ذى مذاق اسطورى لايفهمه الا من عرف العراق ياخذك بمناى عن السياسة والمعاناه ولقد جربت هذا المذاق مع العراق ولذلك انحاز اليها والى شعبها الجميل لدرجة شعورى بان كل من لم يرى العراق ونخيلها فهو محظوظ ومن لم يتجول فى حدائق حمورابى هو ايضا من السعداء ذلك لانه مهما اشتغلت المخيله لن تدرك حجم الجمال الذى افسد الا اذا كان قد رآه مراى العين وهو بكامل اناقته ومهما ذهب الخيال بعيدا لن يعرف الذى لم تتكحل عيناه ببغداد مساحة السحر الذى تم العبث به .
لذلك اعتبر نفسى احد التعساء الذين قدر لهم ان يتجولوا فى بغداد والبصره والفاو وبابل وتشاء تعاستى ان اجلس على وليمة افطار لمواطن عراقى لايعرفنا وجدنى اجلس على قارعة الطريق ومعى الشاعر الليبى الراحل على الفزانى فى غفله من الرقباء
المتخصصين فى تتبع الوفود العربيه؟؟؟ عندما اخذنا ركنا نراقب الماره فى حارة بغداديه جالسين على الرصيف واذ بمواطن عراقى ( وائل العكيدى) اصر ان يذهب بنا الى عزلته الجميله ومرسمه المجهول وعرفنا على اسرته الدافئه وقد تخلصنا من كرم وائل باعجوبه عن طريق دهاء على الفزانى فى طرح المعاذير والتنصل؟؟؟ وحتى لاينتبه رقباء فندق بابل الى غيابنا عن الندوه الصباحيه لمهرجان المربد(دورة 1989م..
ملحوظة: الصورجميعها لكاتب المقال في العراق [بإستثناء الأولى].