حلم السلام

حلم السلام

/
؛
أنا في المساءْ
قلبي يجرجرني إليكْ
وبأضلعي يجتاحني نزف الزهرْ
فلِمَ الجِرَاحُ بخافقي
ولم الدموع بأعيني
قد ظل يسكنها القهرْ
فسل النجوم لعلها
تنبيك صادقةً تفاصيلُ الخبرْ
؛
أنا في الصباحِ
على خيوط الشمس
قد عزف الوتر
أنغام وشّحها الذبولْ
وقد انتهي شهر الحصادْ
فلم البعادْ
والروح أتعبها الضجرْ
وأمر بالذكرى
على كل الصورْ
بين الشهيق أو الزفيرْ
نفس تردد بالصدى
روح تنادي يا بعيدُ
لمَ الصدود
آهات عمري سافرت
عبرت إليك ولم تقيّدها حدودْ
ورسمتها بيني وبينك كالحفرْ
وشماً على طول المدى
فمتى تعودْ
حتى يلملمني ويحييني اللقاءْ
فالقلب أتعبه التغرب والعناءْ
أنا في دروب العمر أنتظر القدرْ
وجع يلازمني ويقتلني القهرْ
مالي تجاورني وتسحقني الهمومْ
وأنا التي أودعت سري للنجومْ
لا لم تعد تبكي لتفرحني العيون
من بعد حبك كل شيءٍ قد يهون
ضاع الوفاء وفي قلوب النائمين
الحالمين
المُنتشين بشرب ِ دمعاتِ
القمرْ
وتعثرت لغة الكلامْ
وتقطعت في الروح أنغام السلا مْ
وتبعثرت وسط الزحامْ
أجراس قهري
لا تملّ ولا تنامْ
فلم الغيابْ
أقنع فؤادي علّ يشفيه الجواب
فأنا بأوجاعي على مر السنين
أسقيته مُرَّ العذاب
حتى تغلغل في العظام
وأنا أكابر رغم زخات الحنينْ
والصمت يجلدني على جذع السكوتْ
طالت ليالي الهم يحدوني بها شوق السفرْ
أجتر حزني والأسى
فمتى يعانقني المنام لأستكينْ
ويغيب عن عيني السهرْ
لا زال قلبي للمسرة ينتظرْ
نمضي بقلبينا لما خطّ القدرْ
ويداً بيدْ
كي نرسم العمر الجديدْ
ونضمد الجرح القديمْ
ونعيدها أسطورة الحب الجميلْ
في أرضنا وبروحنا يزهو الثمرْ
ما بين نخل عراقنا
أو فوق أغصان الشجرْ
حلم السلامْ
حلم لآلاف البشر
؛
؛

عواطف عبد اللطيف
18/2/2010

سيدتي المبدعة روح النبع عواطف
أود أن أؤكد لك أنني على يقين أن حلم السلام سيعود إلى عراق الخير
وسيعود الحبيب المنتظر وكل الأحبة
وستعود الليالي والسهرات البغدادية إلى عهدها القديم
وسنلتقي في بغداد الثقافة والحب والموسيقى والشعر
وما كل ذلك على الله ببعيد
.............
نسيت أن أكتب شيئاً بحق القصيدة الرائعة والتي نخرت وجداني
أثبتها لنستمتع بقراءتها أطول مدة ممكنة
تحياتي العطرة

	جميلة بجرسها عذبة حروفها رقيقة كلماتها روح معذبة وقلب يائس وأحاسيس جريحة تلفعت بالحزن وأحيطت بالعذاب لا أمل يلوح صبر قد انتهى وطاقة احتمال قد تضاءلت ومستقبل مجهول دندنتها بصوت عراقي شجي وشربتها رغم لوعتها ومرارتها سلم قلب نزفها وقلم صاغها جميلة ورائعة ولكنها فتحت نوافذ الأمل وسمحت للأحلام تحتل قلوبنا وللحزن أن يهرب منا بدعوتها للتوحد من أجل البناء والتعاون من أجل الخلاص تحياتي ومودتي

بقليل صبر و جبل من إرادة و حفنة رصاصات ؛ واحدة لكل خنزير و ضبع سيتحقق السلام قريبا بإذن الله في عراق الخير
تحياتي لك آلاف أستاذتي عواطف
و لقلمك الجميل مثلها، و جبل من

ويداً بيد
كي نرسم العمر الجديد
ونضمد الجرح القديم
ونعيدها أسطورة الحب الجميل
في أرضنا وبروحنا يزهو الثمر
ما بين نخل عراقنا
أو فوق أغصان الشجر
حلم السلام
حلم لآلاف البشر
؛
؛

***************
ماما عواطف
قصيدتك تجعل أصحاب القلوب القاسية يذرفون الدموع وجداً على ما آلت إليه الأوضاع في العراق وفلسطين
ولكني أعتقد جازمة أن بعد العسر يسرا
محبتي واحترامي

الشاعرة المتألقة عواطف:
قصيدة رائعة في السبك والحبك والصور والمعاني ,,,
//
//
آهات عمري سافرت
عبرت إليك ولم تقيدها حدود
ورسمتها بيني وبينك كالحفر
وشماً على طول المدى
فمتى تعود
//
//
سحاب ممطر ,,,
ونهر رقراق ,,,
ودمع سخين ,,,
أسأل الله ان يستجيب ,,,
هذي شجون في شجون = والدمع تذرفه العيون
كاسات أشواق بدت = بين الحواجب والجفون

تحياتي لك وتقديري ,,

سيدتي الكريمة عواطف عبد اللطيف
هذه الزخات المتتالية من الحزن والاسى والصبر والحنين والالم والامل والحب تكللت في هذا المشهد الرائع بالـ " الانتماء "
الانتماء يستفز فينا عوامل الخير فندعو الى السلام والتسامح والوئام لاننا بحاجة الى وطن بلا جراح وقد اتعبنا النزف واتعبتنا الجراح

تحية لقلبك الطاهر

روح تنادي يا بعيدُ ..
لمَ الصدود
آهات عمري سافرت
عبرت إليك ولم تقيدها حدود
ورسمتها بيني وبينك كالحفر
وشماً على طول المدى
فمتى تعود

هو لن يعود

لأنه دنف كؤود

هو لن يعود

ولانه اختار الخلود

شتل ابتسامة جرحه بفم العراق

حصدت قبائل شوقه زرع الفراق

بدمٍ جنونيّ مراق

لا لن يعود

الاستاذة القديرة

مررت ذات وجع من هنا
فقلت ماقلت

فاستميحك حزنا


تقديري

حلم السلام أصبح يقض مضاجعنا ..لقد أصبح منظر الدّم وجرائم الحرب والتهجير من المناظر المألوفة
نتمنى ذاك السلام لجميع الأوطان وأثق أن الله على كل شيء قدير

القصيدة مليئة بالصور الفنية وكأنك سكبت نفسك ومشاعرك ها هنا بكل انسيابية وتلقائية
هدوء الحزن هو الذي ساد موسيقى هذه القصيدة الرائعة

تقبلي إعجابي الشديد بهذه القصيدة وبقلمك البديع
تقديري واحترامي

السلام


ضالتكم


ونعمتنا

يا ليتها تعم على كل نزف عربي ...