رد الأستاذة الغالية سولاف والأستاذ القدير عمر مصلح على قصة " جريمة الصمت " للأستاذة الغالية أمل حداد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال
هذه الشراكة في ارتكاب ذات الجرم تكررت عشرات المرات في مجتمعات كانت ولا تزال خاضعة لنظام عشائري يعمل وفق عادات وتقاليد بالية لا مناص من تطبيقها في مجتمع يعاني من التخلف وعدم القدرة على مواكبة التقدم الذي تشهده الحياة.
نص يندرج تحت لواء الواقعية الاشتراكية .. يحتوي على ذخيرة جمالية هائلة من اللغة التي تمس شغاف القلب فتستحث العواطف وتجبرها على الرضوخ لشراسة الأسى الذي تحمله الكلمات .
الغالية أمل نص جميل ولغة عذبة وقدرة هائلة على استقطاب المتلقى واستنفار جميع مجساته
دمت بخير وألق
تحية ومحبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
تمتمت الشفاه بــ مالايرام.. على لسان أديبة تدري مايرام قطعاً..
اختزلت القاصة النساء، بامرأة نصفها الآخر رجولة، لأن الرجولة موقف، وهنا أرادت ابنة الحداد أن تعطي صورة ضبابية عن المشهد، كي لاتلج نصها بالكشف.
لكنها أخفقت بتأنيث البخور، بعد أن أعمتها رائحته الأنثوية.. فقالت " يا إلهي حتى البخور لا رائحة لها "
ثم وقعت في خطأ آخر، ولكن من زاوية أخرى.. حين قالت: "أن قامتي ستطول حالما تقصر جديلتي".
وهذا من ناحية أسلوب القص.. أما إذا اشتغلنا عليه شعراً، فإننا مخطؤون.
لكني سأتحدث الآن عن مكونات النص، ومآلاته، وما انطوى عليه من فكرة..
ألنص باذخ بفكرته، وأنيق بلغته، ومرعب بقضيته، وجميل بصناعته.
فالبناء مشتمل على كل الأصول، ابتداءً من الفكرة، ووصولاً إلى الخاتمة.
حيث لم تشط كثيراً عن المضمون بل أكدته بلغة مفعمة بالرفاهية.
ألبؤرة مؤيدة للثريا، والمتن وشى بالحكاية.. وهذا لـَعَـمْري اشتغال شعري على نص قصصي، أهنئ الأستاذة أمل الحداد عليه.
محبتي وجل تقديري لآنستي المؤبدة.
رد الأستاذ عمر مصلح على ال ق.ق.ج."رحيل "لأمي الغالية عواطف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
ألفكرة: مذهلة، لأنها قابلة للتأويل، وتعدد القراءات.
ألعنوان: ذكي جداً.. لكن اللون الأحمر له دلالاته، وهو لون ساخن طبعأً.. وهنا كان يفترض أن يكون باللون الأسود.
ألبناء: أُسِّسَ على فعل ماضٍ، وبعدها شيِّد على أفعال مضارعة.. وهذا خلل لأنه غير واجب.
ألمتن: تكرار مفردة "وتقرأ" هنا غير مبرر إطلاقاً، حيث كان بالإمكان اختزالها بكلمة واحدة فقط.
ألوصف: لم يكن موفَّقاً حيث اعتراه الإطناب.
ألقفلة: هي من أنقذت الاستهلال والقصة عموماً من الضياع.
لك محبتي أستاذتي المتألقة، واعتذاري.
رد الأستاذة سولاف هلال على نص وللنسور انتحار للأستاذ مشتاق عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال
أينتحر النسر يا أبي؟
سؤال محوري إذ أنه مهد للحدث وختم به .
قام الكاتب بالنفاذ والولوج إلى عمق واقع قد نتغاضى عنه أحيانا حين نعد أنفسنا في منأى عنه لكننا في حقيقة الأمر نعيش في صميم هذا الواقع لأننا جزء لا يتجزء عنه وقد نقف أحيانا عند نقطة التماس وربما أقرب من الكاتب نفسه لهذا الحدث الذي حاك تفاصيله ببراعة تثبت أن ثمة من ينقب بأظافره بين الحصى والصخور ليعثر على العظام التي لم تعد صالحة إلا أن تكون أساس لعمل إبداعي كهذا الذي قدمه لنا هذا الكاتب الضاربة جذوره في عمق الأرض .
أينتحر النسر يا أبي ؟
جملة تكررت في النص ثلاث مرات لتعطي الحدث هذا الدوي الهائل وهذا المعنى الذي يخبر أن النسور تأبى ألا تكون إلا نسورا إلى آخر رمق في الحياة .
ولقد أوصلنا الكاتب إلى قمة رأس الهرم حين جعل الابن يتسلق قمة ذلك الجبل الذي كان يقف عليه أبيه وكأنه يريد أن يقول أن التاريخ يعيد نفسه وأن الواقع هو الواقع ذاته مع فارق بسيط في شكل ومضمون الحياة وقد بدا هذا المعنى جليا من خلال حادثة انتحار الابن ، وهنا يتجلى معنى آخر أن النسور لا تلد إلا نسورا .
الأستاذ القدير مشتاق عبد الهادي
نص يسطر قصة تاريخ طويل من المجد و العزة والشموخ ، نص يحكي قصة معاناة تبحث عن نهاية تليق .
وإزاء هذا كله لا يسعني إلا الانحناء مطولا أمام هذا الإبداع السامق الذي يليق بفارس من فرسان القصة فهنيئا لنا بك
تقديري الكبير أستاذ مشتاق ومحبتي
رد الأستاذ عمر مصلح على نص فلسفة الأستاذ ( م)...! للأستاذة ازدهار الأنصاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
بسؤال كوني ابتدأت القاصة متعة الولوج الى عالم الجنون.. ثم استدركت بجنون رحيم، وأضافت حكمة كبيرة حين أعلنت عن "انهم عقلاء حد الجنون"
وهذه نقطة نظام وعلينا التوقف عندها، كونها تخاطب الجنون المتفرد، لا الخَبَل والعته.
فالنرجسية.. مبادرة اشتراطية يقذفها المبدع في وجه الواقع، لاستقطاب النظر لا البصر.. وهذه أول محاولة يمارسها السيد (م) لمقاصد بعيدة، حيث يصدم المتلقي بهيأة، وشكل غريب.. وهي أيضا محاولة يمارسها المبدع - أحياناً - ليستفز أسئلة عن المستوى التكويني لشخصيته.
وما أرى القاصة إلا قد اكتشفت اللعبة منذ خط الشروع.. فتناست الأمر كي لاتغوص في مجاهل وارتياب.
وحين شعر الأستاذ (م) أنه سيفقد زمام الأمور، بادر إلى سحب القاصة إلى ميدانه، لتكون بمدى قصف الجنون، ولا سواتر تحميها.. فاستدعاها إلى المشفى العقلي الذي يقطنه بإرادته.. كونه مؤمن أن الجنون هو خط التالوك الذي يمكنه ركوبه دون عناء الانتماء إلى إلى ضفتي الحياة.
وهذا استهلال رائع للنص، أي أنها قامت برسم الطريق الذي ستقودنا إليه، بدون أن نمارس هواية المعارضة.
ثم قامت القاصة بإطلاق أول صوريخ القصد .. بجملة عن لسان البطل "طلبتك كي تشهدي معي كيف سأحرر هؤلاء العبيد ليعيدوا بناء العالم"
وبمحاولة لتهدئة النفوس من أثر الصدمة رسمت شخصية البطل الانطوائية وأثارت قيماً تعاملية مبتكرة للتوصيل.
لكنها أبقت على الصراعين - صراع بين البطلين، وصراع بيني، أي بين الأبطال وذواتهم - وهذا فعل في القص غير بسيط.
وأرادت ان تطلق صوتاً هاتفاً لإيجاد منظمات للرفق بالإنسان، بتراكيب لغوية، وصياغات سردية باذخة الأناقة.
وفرض محاولة لتعمية الزمان تماماً، في عز العقدة والصراع.. إذ أن التطهير جاء خلال السرد، وهذه فنية عالية تشي باحترافية الكاتب.
فمكونات النص واضحة، لكن العقدة والصراع متسيدان المشهد كله.
أما القفلة أو الخاتمة.. فكانت من أهم أسرار القصة، أي انها عززت ثريا النص بالخاتمة، أما البؤرة فكانت مراوغة مقصودة لجذب المتلقي او القارئ لتكملة النص، ومن ثم إطلاق رصاصة الرحمة وتوضيح القصد.
ومن هنا أود أن أقول.. أن للأستاذة الأنصاري التي استغلت الحكاية لبث أفكار باذخة الخطورة، أسلوب خاص ومقتدر في الصياغة القصصية.
يثبت
مع رفع القبعة للقاصة المبهرة ازدهار الأنصاري.. ومحبتي
رد الأستاذ عمر مصلح على نص " العليّة " للأستاذة ازدهار الأنصاري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
باشتغال حكائي ابتدأت القاصة النصَ، لكنها كانت قاصدة ذلك.. حيث أدركنا بعدها أن الحكاية هي أس المأساة.. إذاً.. انها اشتغلت على ثيمة الحكاية بعد الاستهلال.. وكانت موفقة جداً.
والذي استوقفني بدءاً ذلك الرسم الجميل على متن النص.. حيث تعثـُّر الرياح على النوافذ، وهذا شأن شعري جداً.. ثم ألحقته بالحزن الشفيف، ذلك أنها تعي تماماً ما للحزن من مهيمنات وتأثيرات جمة.. إلا أنها وصفته بالشفيف، أي انه مستحب غير مكروه.
ولا أدري إن كان هنالك إخفاق باستخدام مفردة (حفيف) التي تطلق على تأثير الريح على الشجر أم انها مشاكسة لغوية يراد بها معنى آخر أو انه خطأ غير مقصود.
ثم تبعه وصف آخر للزمهرير الذي أطلق على الغبار.
لكن لابد من العودة إلى النص بناءً وتوزيعاً لخارطة جسده، من حيث الوحدات والثيمة والغاية.. فوجدت نصاً مجنوناً مشغولاً على ترنيمة الوجع، ومرسوماً بأناقة فذة تشي بمأساة موغلة بالأنا.
وما هذه الأنا إلا مشرط يمزق وجه صمت الهو القابع خلف النص بمسافات كونية.
إذاً.. هنالك بوح سردي من نوع خاص، وهنالك رؤى ومقاصد ترتدي لبوس الواقعية، تعبث بالحقيقة من خلال الرمز.
وما مفاجأة الخاتمة إلا تأكيد على ما تخيلناه.. حيث ألجمتنا بنعش غير متوقع.
لذا سأكون هنا مرة ثانية، لقراءة موضوعية أكثر، بعد أن أغادر تعليقي أو انطباعي البسيط هذا.
وللقاصة المبدعة التي أثارت خيول مخيالي، وهشَّت على وريقات أفكاري.. ألف تحية وامتنان.
رد الأستاذة سولاف هلال على نص مخاض لبركان الانوثة للأستاذ مشتاق عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال
بزخم لغوي لا يخلو من جرأة يشكل مشتاق عبد الهادي ملامح هذا النص مبتدءا بالعقدة وممهدا عبر ممارسة واعية للكشف عن معان مضمرة لا يميط اللثام عنها إلا في خاتمة القص وهي الفكرة الأساسية التي بني عليها القصة.
في نص يحمل انفعالات مكثفة ومشحونة وتوتر يسير على خط متوازي مع سير الحدث متأرجحا بين الغموض التخيلي والوضوح الواقعي قادنا الكاتب إلى عالم سري لأرملة تراوغ جماح رغبتها بالأحلام وتسكت صهيل أنوثتها بالتمني فأنشأت عالما سريا تزفر فيه لظى اشتعال جسدها الفتي غير مدركة أن الأحلام تصبح حقيقة إذا ما صدقناها وآمنا بها ولم تدرك هذه الحقيقة إلا حين لامست يد الرجل فهرب دمها وانتفضت لتشعل الضوء لكنها لم تشاهد إلا ظلا هاربا .. ظل لم يكتسب بعد صفة الاكتمال لكنه كان على وشك ذلك .
و هنا وعند هذه النقطة بالتحديد ينتفض النص ويعلن عن ماهيته كاسحا الصور التي تشكلت في ذهن القارئ .. تلك الصور التي انحسرت في حدود الأزمة التي أججت مشاعر الشفقة والتعاطف مع البطلة .. وفي انعطافة محسوبة وذكية أخرجنا القاص من نطاق العاطفة ليدخلنا في نطاق العقل حتى كدنا أن نسمع صوته دون أن نراه حيث أنه قفز فوق السطور ليقول بحماس ما قاله أكبر الفلاسفة والعظماء والمفكرين " واقعنا نتاج أفكارنا وأحلامنا محض " بروفا" لما سيكون وما يجب أن يكون وأن شدة الرغبة في تحقيق أمر ما تساهم في خلق الظروف التي تحقق هذه الرغبة .
لقد طرح الكاتب فلسفة كبيرة وألمح إلى نظام عقلي جاذب ومنجذب لكل ما أنتجه من أفكار وهذا تأكيد على أن واقعنا نتاج أفكارنا .
ها نحن أمام نص مختلف امتزج فيه الواقع مع الخيال والعقل مع العاطفة ، أما الخاتمة فقد عززت الفكرة وأضاءت ما حولها حين ألمح الكاتب إلى أن التعجل في خلق واقع نرغب فيه قد يعرقل مسيرة هذا الخلق ويفسد الأمر برمته لأننا بهذا نكون قد هدمنا البناء من الأساس بعد أن قطعنا شوطا لا بأس به .
هكذا قرأت هذا النص الهائل الذي استفز ذاكرتي وجعلني أستدعي كل ما ساهمت في خلقه إن كان بالسلب أو الإيجاب وهذا بحد ذاته تحفيز على تنشيط الأفكار لخدمة الإبداع والواقع معا .
الأستاذ مشتاق عبد الهادي
أتمنى أن أكون قد وفقت بقراءة هذا الإبداع المميز الراقي الذي راق لي
ومس ذائقتي بقوة فانتشت
لك كل التقدير أيها القدير الكبير
لك احترامي ومحبتي
ما بين الحلم والواقع تخبو نجوم وتولد نجوم
تبدأ الحكاية على شكل خواطر وهواجس تنتاب الروح بإلفة وشاعرية حتى نصل إلى اللحظة القصصية وهي هذا الحوار الذي لا نعرف أهو خارجي بين اثنين أم داخلي بين النفس والنفس ..
هذه هي القصة المكثفة القائمة على الشخصية الواحدة التي تختصر الكون في حلم يبدأ ولا ينتهي وكانت تقنية الاسترجاع خاطفة سريعة كسيل جارف عمقت الشعور باللحظة الزمنية القديمة ووضحت المراد من الحلم الذي لا معنى له دون وجود الآخر ..
كما تأخذ القصة جماليتها من اللغة الشعرية الجامحة من هنا قلت إنها خاطرة وجدانية لولا ذلك الحوار المباغت الذي قلب المعادلة فاختلط الشعر بالنثر والسرد بالحوار ..
عج النص بصور مدهشة تأسر القارئ وتوسع المخيلة : صناعة الحلم..الأثير يحملني على راحتيه..لكأنني الهواء ..أنغام الكون السرمدية.. إلخ
وعلى غير المتوقع تبدأ القصة متفائلة وتنتهي متشائمة من خلال :
يتسع المدى ويضيق المدى..
وهذا أمر طبيعي لأن حالة الحلم المضيئة انتهت وحلت محلها حالة الوجود بكوايسه المزمنة حيث تكثر الأسئلة التي لا تبالي بها القاصة الفذة سولاف هلال التي تعبر عن حالة الإنسان في تحليقه الحلمي في سماء لا نهائية بعيدا عن أرض ملأى بهشيم لا يغني ولا يسمن ..
ومع ذلك لا يموت الحلم القديم إلا ليولد حلم جديد فبكفيها المفتوحتين تحتضن فيروزته المقدسة
المبدعة الراقية سولاف
الفن صعب للفنان وسهل للناس كما قال توفيق الحكيم مرة
وأنت هنا أبدعت لنا نصا فائق الإبداع حتى شعرت أنه يعبر عن رحلة الإنسان في هذه الحياة التي تبدأ بمهد وتنتهي بلحد وبينهما حلم يحاول بالأمل أن يواجه الألم..
دمت بعطاء غير ممنون
رد الأستاذة دعد كامل على نص " فضاء قاس " للأديب مشتاق عبد الهادي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل
مشتاق
نصّك يا مشتاق يشدّ القارئ لأنّه يزدهر في فضاء الحقيقة المطلقة بمرارتهالا في فضاء الإحتمال...
وهو نصّ حامل لمشهد حياتيّ معيش ....
به من ضيق البطل الكثير وانحباسه في وضعيّات متردّية ما جعل اللّغة مبرّرة الإستعمال.....
فالبطل هنا المتكلّم عنه يستمدّ شرعيّة أعماله وتصرفاته من وضعيته ومن شكله ومن بنيته ...
وخطاياه وانزلاقاته من جنس محيطه المنهك البائس....
وقلّة ذات يد الرّجل كافية لخلخلة دواخله ...وهو الذي قلت عنه
فتح الباب ودخل ,
فوجد بأنه قد اجتاز جدارا وحيدا ,
يفضي إلى الفراغ ،
انتقل من الخارج إلى الخارج ،
لم يكن ما خلف الفضاء القاسي ,
و الباب المغلق إلا ...
فضاء قاس آخر .
***
فالرّجل لا يتحرّك الا في دائرة فضاؤها قاس...وأبوابها لا تنفتح على غير فراغ
راقني نصّك جدّا أيها المبدع الأريب