يأتي الهجاء ضمن أغراض الشّعر العربي الجاهلي وقد كان محلّ إهتمام وتنافس لما كان يسود الحياة الجاهليّة خاصّة من صراعات وكره وأحقاد وخلافات وهو ملاذ للشّعراء
وقد قيل أنّ الشاعر طرفة ابن العبد هو من أشهر اللشّعراء الذين اتقنوا هذا الفنّ وقد روي أنّه قتل بسبب هجائه الملك عمرو بن هند .
والشاعر الهجّاء كان دوما محلّ ارتياب وخوف من فضاضة لسانه وقد عرف الاعشى ببذاءة هجائه
وقد هجا الحطيئة نفسه بهاتين البيتين الشّهيرين
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما بشر فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي اليوم وجهاً قبح الله شكله فقبح من وجهٍ وقبح حامله
أما ابن الرومي فقد هجا رجلا أنفه كبير:
لك أنفٌ يابن حربٍ ---- أنِفت منه الأنوف
أنت في القُدسِ تصلي ---- و هو في البيت يطوف
فلو يستطيع لتقتيره ---- تنفّسَ من منخرٍ و
وقد راق لي أن هجوت أنت هنا أحدهم في قولك
يرتادُ سُوقَ المواشي مثلَ ماشيةٍ
كمثلِها جَهْلُه طَبْعٌ عليه صَبا
فعينُه لا ترى ما لا يرى غنَمٌ
وفكرُهُ كلُّ نورٍ عنْه قد حُجِبا
الناسُ بالعلمِ والأخلاقِ من بشرٍ
فكيفَ من جانَبَ الأخلاقَ والأدبا
أأنتَ تُنسبُ للإسلامِ وا أسَفي
على بلادٍ إليها الخائنُ انْتسبا
فاعتمادك على قبح المهجيّ في جهله وتدنّي قيمه الأخلاقيّة والدّينيّة أعتبره هجاءا محرجا ومربكا قد يجعله يراجع نفسه .....
وما حيلتنا أن لم نوظّف الحرف في التّعبير عن رداءة بعضهم ....والحرف هنا أعتى من الصّفع
بوركت يا سعد ...فالهجاء ألطف دوما من التّقتيل والإنتقام والعدوان السّافر ...
[/COLOR]
**(( كما تعلم شاعرنا ، وكما أسلف من سبق ، هو غرضٌ من أغراض الشّعْر ،
أوجدته الحاجة الموجبة لمن يستحق ، كما قال أبو مُحسّد :
عيد بأيّة حال عدت يا عيد ... الخ ، ولو إنّي مُقلٌّ في هذا الإتجاه ، نصٌّ جميل ،
بأسلوبٍ جذّاب وأداءٌ استوفى غرضه ، دمت بخير ))**
يأتي الهجاء ضمن أغراض الشّعر العربي الجاهلي وقد كان محلّ إهتمام وتنافس لما كان يسود الحياة الجاهليّة خاصّة من صراعات وكره وأحقاد وخلافات وهو ملاذ للشّعراء
وقد قيل أنّ الشاعر طرفة ابن العبد هو من أشهر اللشّعراء الذين اتقنوا هذا الفنّ وقد روي أنّه قتل بسبب هجائه الملك عمرو بن هند .
والشاعر الهجّاء كان دوما محلّ ارتياب وخوف من فضاضة لسانه وقد عرف الاعشى ببذاءة هجائه
وقد هجا الحطيئة نفسه بهاتين البيتين الشّهيرين
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما بشر فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي اليوم وجهاً قبح الله شكله فقبح من وجهٍ وقبح حامله
أما ابن الرومي فقد هجا رجلا أنفه كبير:
لك أنفٌ يابن حربٍ ---- أنِفت منه الأنوف
أنت في القُدسِ تصلي ---- و هو في البيت يطوف
فلو يستطيع لتقتيره ---- تنفّسَ من منخرٍ و
وقد راق لي أن هجوت أنت هنا أحدهم في قولك
يرتادُ سُوقَ المواشي مثلَ ماشيةٍ
كمثلِها جَهْلُه طَبْعٌ عليه صَبا
فعينُه لا ترى ما لا يرى غنَمٌ
وفكرُهُ كلُّ نورٍ عنْه قد حُجِبا
الناسُ بالعلمِ والأخلاقِ من بشرٍ
فكيفَ من جانَبَ الأخلاقَ والأدبا
أأنتَ تُنسبُ للإسلامِ وا أسَفي
على بلادٍ إليها الخائنُ انْتسبا
فاعتمادك على قبح المهجيّ في جهله وتدنّي قيمه الأخلاقيّة والدّينيّة أعتبره هجاءا محرجا ومربكا قد يجعله يراجع نفسه .....
وما حيلتنا أن لم نوظّف الحرف في التّعبير عن رداءة بعضهم ....والحرف هنا أعتى من الصّفع
بوركت يا سعد ...فالهجاء ألطف دوما من التّقتيل والإنتقام والعدوان السّافر ...
[/COLOR]
القديرة الفاضلة العزيزة دعد كامل
حين تحضرين على مائدة النصوص
تتحول الى قطع من الحلوى
ودرر تلمع تحت اضوائك
تفتحين شهية الفراشات
العاشقة للضوء والعبق
فترداد المكان بالق الوانها
كلما تمرين بنصوصي
اجد نفسي اعيد قراءتها مرة ومرة
لارتشف الجمال الذي تكتشفين
شكرا من القلب لاهتمامك الحيي البهي الشهي
كم يشد من ازر القريحة
ويمنحها التجدد والنشاط
والف تحية لقامتك الفرعاء
لا أدري ما أقول
وصفت وأجزلت الوصف لمثل هؤلاء الذين لا يستحقون حتى أن نلتفت لهم لأنهم يتواجدون في كل عصر وزمان
وقانا الله وإياكم شرورهم وغيهم ومبتغاهم
دمت بخير وألق
تحياتي وتقديري
الشاعرة الكبيرة سيدة النبع
عواطف عبد اللطيف
حسبي منك هذا الحضور المهيب
وهذه الاشراقة مخضلّة برضاك
حفظك الله نخلة الوطن وحماك
واسعد قلبك
ودمت لنا نبراسا
مع التحايا والمحبة