تحتاج الأسرة دوماً الى التغيير ، والمحافظة على تلك الأنماط التي تحكمها في ظل عصر جعل كل شيء عنواناً له ، الأيمان بالتغيير بحد ذاته تغيير ، ولكن هل نقف قليلاً لمعنى التغيير الذي تحتاج اليه الأسرة ؟ فأي مؤسسة ، التغيير فيها يجب أن يطال مختلف أقسامها ، ويتطلب منا الكثير ، والمتوقع ، قد تحدث بعض التغيرات ولكنها قد تكون غير مؤثرة ، وقد لا نحقق شيء منها ... لنتسائل عن وجود الرغبة في التغيير؟ وما هو التغيير الذي من شأنه أن يجعل هناك فارق في حياتنا ؟ وهل نحن بحاجة الى أن نغير تفكيرنا ، سلوكنا ، بل وحتى مشاعرنا ؟ هل نريد تغيير علاقاتنا مع الآخرين ؟ وهل هناك طريقة نتبعها لذلك؟ أم رغبتنا تنحصر في مشاعرنا وطباعنا ؟ ربما يجوز لنا ، في بعض الأحيان ، التساؤل عما إذا كان التغيير الحقيقي ممكناً أم غير ممكناً ؟! البحوث والتجارب أثبتت بأن التغيير ممكن ، و يحدث دائما أن يغير كل فرد ميسرة حياته وحياة من يحب ... المهتمين بالأسرة أعتقدوا بأن التغيير يحدث كنوع من العلاج للعديد من المشكلات ،مثل الطعن والخيانة والكذب بين اي فرد من أفراد الأسرة ، مشيرين الى أن الأديان قد أجتمعت على أن القلب هو صلب الموضوع وأن رغب أي فرد في أحداث أي تغيير في حياته عليه أولاً أن يغير ما في قلبه ، فمن القلب تتولد تلك الأفكارالمشبعة بالعاطفة ، والقلب هو صميم كل شيء ، هذه المعتقدات وفرت نفوذ أكبر لحصول التغيير ، فأما أن تعرقل أو تسهل ذلك ... ناهيك عن تلك الأبحاث السريرية ، التي وجدت أن التغيير الأكثر احتمالا يحدث عندما ندعوا أنفسنا للتفكير بجدية في أي أمر نرغب بتغيره ، لنستطيع من خلال عملية التأمل ، إدراك أنفسنا والآخرين بطريقة جديدة كليا ... من الممكن أن يؤثر على تفكيرنا شخوص ، وهذا بالطبع يعتمد على مدى قرابتهم إلينا ، لهم سلطة على التفكير في حياتنا والتي قد تحد من حصول أي تغيير فيها ،يعربون بإستمرار عن تأييدهم ودعم أي تغييرات نريدها ، أصوات تفرض نوعاً من السلطة على تفكيرنا ، فنتوهم دائماً بأنها تساعدنا ، وهذا يخضع لمصطلح ( اقتران الهيكلية ) وهو مصطلح بيولوجي يصف أي عملية تؤثر وتغير النظم الحية ، الهيكلية وفق ما ذكرت المصادرهي اقتران ينطوي على اثنين من الكيانات تتفاعل مع بعضها البعض لفترة من الزمن وكل تفاعل يسبب لهما تغيرات متميزة مع مرور الوقت ، وهكذا حال الأسرة تتفاعل مرارا وتكرارا على مر الزمن ، تلك التفاعلات المتكررة تغيير ملامح تفاعلاتنا مع الآخرين مما يؤدي إلى إحداث تغييرات في هياكلنا البيولوجية ، والنفسية والاجتماعية ، والروحية ، و من خلال الاقتران الهيكلي فإن عيون التغيير هنا ، تغيير القلوب ، وخلايا التغييرهي تغيير النفوس ، وثمة مبدأ السوسيولوجية الذي يؤكد أن زيادة التفاعل يؤدي إلى تزايد المشاعر ، ومزيداً من التفاعل مع أي شخص ، المبدأ البيولوجي للاقتران الهيكلي يشير إلى أن التفاعل المتكرر هو الذي يجعلنا على نحو متزايد في التفاعل مع الآخرين .. في نهاية المطاف التغيير بالنسبة لأي أسرة هو المنقذ ، على الرغم من أنه لا يتغير أبدا، ولا يخضع للمفارقة الظاهرية ، التغيير الحقيقي الوحيد لا يتغير أبدا! لأنه في القلب ، وتغيير الطبيعة ، بمرور الوقت بحاجة إلى العمل بنشاط ، وبإصرار ندافع عن كل شيء نجد فيه الشفاء من أي معاناة .
التوقيع
لِيتمرد لَون الكُحل ..
كَم يُشبهني هَذا اللون هَذهِ الأَيّام
التغيير يحتاج الى فهم وأدراك لمعنى التغيير
وكما قلتِ يجب أن يكون نابع من القلب
والقلب تحكمه العديد من الأمور والتأثيرات
ولكن الأستمرار بما هو عليه قد يولد حالة من الرتابه تأتي بنتائج سلبية في الكثير من الأحيان
لذا فأن التغيير ضروري من أجل الأستمرار
والعيش حياة هانئة
شكراً لكِ
اضعه بين النجوم
فمثل هذه الطروحات مكسب للنبع لأن ركائز الأسرة تبنى عليها
العزيزة ابتهال
التغيير يحتاج لمجهود ذاتي ومجهود ودعم خارجي يؤازر ويدعم من غير فرض
نوع التغيير ولا ماهيته حتى لا ننتج تغيرات بناءعلى رغبة الداعم وما يهوى
وإنما بناء على ما هو مفترض من التغير
منذ مدة ليست قصيرة أركز على قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة نوعا ما
وهذه الطبقة العريضة من نساء الوطن العربي هن الأحوج للتركيز عليهن في إحداث
تغيير في القلب والعقل أيضا
الموضوع متشعب وقد يخرج الرد عن مضمون ما هو مطروح في طرحك للتغيير
ولكن كل ما يخص الأسرة من تغيير وتطوير يجب أن يلقى من الدعم ما يجعله قضية
قابلة للنقاش وإيجاد الحلول
أجمل ورود الصباح سيدتي المتألقة