نَشوة الانتماء

أُسأَلُ عَنِّكَ يا أبي بِين أقطاب شَبح حيّ ...
إِذا مَا شَنَّت أُم السِّنين حَربها ..
تعِيق حَركة طِفلة تَلعب خَلف جدران قَبرك الأخرس..
لِأَنَّ الدَمع مَهدور خَلف العَابِرين! .
أحترَق عُود الوعْدِ المَكسور ...
وَخُطا أبي شَرَّدَتني يَتيمة العَرش
أقفِزُ هُنا وهُنا أبحث عَن نَشوة الانتماء...
يَجتَاحُنِي الصُبح بَعد أن عَبِّئ رئَتَي الليل بَالرمَاد ...
يَا صُبح لا تبعثر أَسرار المغيب بحي عَلى الفَلاح...
تكَادُ أرجوحة الصَمت تَنهَار كضِفَاف الأنهار..
العُشب تَنَحَّى تَحت سُور يشبهني يلهَج بذكْر موسِم الحَصَاد المَاضي..
ومَطر النسيان يضمَحِل فَوق قَبر الأَحزَان..
أَيَا سَراب لا تَرشَق بَقَايَا النَّهَار بِنبال الخِذلان...
لا لن أُوبِّخكِ يَا نَفس إن لم يُجاوركِ الحَظ..
ذَاك الذي بَرَع في وَخز مِيلادكِ بِشَوك الوعكات..
تكَاد تَسقط أوراق العُمر وضُلُوعها مُعلقة بِغصن انتظار..
أَيَا أَسرار احتشدت فَوق أَنقَاض صَّمت يرَاقَص رِمال العودة ..
رَحل أبي وتَرك حُمَّى نَفَاس أمي مُعلقة بأوصالي ...
شَريط ذَكرياتي بِلون رَماد وهمي...
كُلَّمَا هَمَمْتُ القِيام يَسقط رَأسي فوقَ قَبره الخَاوي إلا مِني...
دُميَتي لا تَزال ضَفائرها عَلى حَالها..
أَيُّتهَا الدُمية فَوقَ قَبر أبي سَأنْحت مَكاناً لضفائرك التي تَراقصت خَصلاتها ذات رَبيع بين أصابع أبي..

لله درك
ما أعمق هذا النص
وما أصدق عاطفته
فقد تسلل إلى وجداني دون استئذان
تصلب
لقيمتها الفنية
تحياتي العطرة

تحليق ولي عودة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبتهال بليبل     أُسأَلُ عَنِّكَ يا أبي بِين أقطاب شَبح حيّ ... إِذا مَا شَنَّت أُم السِّنين حَربها .. تعِيق حَركة طِفلة تَلعب خَلف جدران قَبرك الأخرس.. لِأَنَّ الدَمع مَهدور خَلف العَابِرين! . أحترَق عُود الوعْدِ المَكسور ... وَخُطا أبي شَرَّدَتني يَتيمة العَرش أقفِزُ هُنا وهُنا أبحث عَن نَشوة الانتماء... يَجتَاحُنِي الصُبح بَعد أن عَبِّئ رئَتَي الليل بَالرمَاد ... يَا صُبح لا تبعثر أَسرار المغيب بحي عَلى الفَلاح... تكَادُ أرجوحة الصَمت تَنهَار كضِفَاف الأنهار.. العُشب تَنَحَّى تَحت سُور يشبهني يلهَج بذكْر موسِم الحَصَاد المَاضي.. ومَطر النسيان يضمَحِل فَوق قَبر الأَحزَان.. أَيَا سَراب لا تَرشَق بَقَايَا النَّهَار بِنبال الخِذلان... لا لن أُوبِّخكِ يَا نَفس إن لم يُجاوركِ الحَظ.. ذَاك الذي بَرَع في وَخز مِيلادكِ بِشَوك الوعكات.. تكَاد تَسقط أوراق العُمر وضُلُوعها مُعلقة بِغصن انتظار.. أَيَا أَسرار احتشدت فَوق أَنقَاض صَّمت يرَاقَص رِمال العودة .. رَحل أبي وتَرك حُمَّى نَفَاس أمي مُعلقة بأوصالي ... شَريط ذَكرياتي بِلون رَماد وهمي... كُلَّمَا هَمَمْتُ القِيام يَسقط رَأسي فوقَ قَبره الخَاوي إلا مِني... دُميَتي لا تَزال ضَفائرها عَلى حَالها.. أَيُّتهَا الدُمية فَوقَ قَبر أبي سَأنْحت مَكاناً لضفائرك التي تَراقصت خَصلاتها ذات رَبيع بين أصابع أبي..

انك بقصيدتك هذه لمست فؤادي ولعبت باوتار شراييني ودغدغت مشاعري واسكنت الغيث بعيوني وخاصة ان حرفك هذه صادفت ذكرى والدي في 29 من هذا الشهر فقراتها وكأني كاتبتها
شكرا لاحساسك وشكرا لحرفك وشكرا لانك عبرت عما بداخلي
ليلى

إحساس صادق وعمق وحرف فاخر وزاخر بالمعاني والصور ..
تحية كبيرة شاعرتنا القديرة ابتهال ..
لروحك الفرح وعبق الخزامى .

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     لله درك ما أعمق هذا النص وما أصدق عاطفته فقد تسلل إلى وجداني دون استئذان تصلب لقيمتها الفنية تحياتي العطرة

من أنا؟!...
أقرب إلى العَدم، ما أصعبَ الوُلوج في عُتمَة العَدم، بِلا حَرف أو شَرَارة معنى !
فَاضلي
زُهور أُلقِي بِهَا عَلَى كَاهِلِ عُبورك يَا ألق المَسَاء.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى بن صافي     انك بقصيدتك هذه لمست فؤادي ولعبت باوتار شراييني ودغدغت مشاعري واسكنت الغيث بعيوني وخاصة ان حرفك هذه صادفت ذكرى والدي في 29 من هذا الشهر فقراتها وكأني كاتبتها شكرا لاحساسك وشكرا لحرفك وشكرا لانك عبرت عما بداخلي ليلى

أحاوِل جَاهِدِة اصطياد الآمَال الهزيلة
وأَخَالُني سَأمكث بِقرب جِدار سَجد مِن أَجله الظلام..
صَدَى عنَاق تَلك الروح المُتشبثة في خِلسَة ابتهالاتها هُدر مِن سَطوة جَليه.
الأنيقة ليلى
المَطر يحمل تَنبوءات الخَير وحُروفي تَحمل إليك الشُكر الدَائم ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون     إحساس صادق وعمق وحرف فاخر وزاخر بالمعاني والصور .. تحية كبيرة شاعرتنا القديرة ابتهال .. لروحك الفرح وعبق الخزامى .

قل أستَغفرك الله من ظُلم زفني كَعروس النيل
خَلع قضبان القَلب بِمعصيته غَفرانا...
ليسمو الخَوف عِند الغرق ..
ولتَتمرد حِيتان الأحلام بِين الأمواج المُنتحرة
فاضلي
أَينَ المَنَاص... اِحتَدَمَ غَيظ الوَقت وَصَدَحَت مآذن السَّلام
لروحك الورد

العُشب تَنَحَّى تَحت سُور يشبهني يلهَج بذكْر موسِم الحَصَاد المَاضي..
ومَطر النسيان يضمَحِل فَوق قَبر الأَحزَان..
أَيَا سَراب لا تَرشَق بَقَايَا النَّهَار بِنبال الخِذلان...
لا لن أُوبِّخكِ يَا نَفس إن لم يُجاوركِ الحَظ..
ذَاك الذي بَرَع في وَخز مِيلادكِ بِشَوك الوعكات..


العزيزة القديرة ابتهال
كنتِ هنا محض شوق لأيام مضت و ذكرى حنان ليس يشبهه حنان
رسالة إلى من رحلوا و تركونا و كنا قرة أعينهم و درة قلوبهم
نحِن دائما إلى نفحة من عبق ذكراهم نلتمسها حين تضيق بنا الدروب
حرفك الصادق هنا يأخذ بناصية الروح و يعلقها غيمة شوق في سماء بعيدة
لروحك الراقية كل أمنيات بالسعادة و لحرفك الصادق الرائع مزيد من بهاء
محبتي و تقديري
عايده