الشّمس ُ يغزوها الغروب
كتل ُ الضّبابْ
يحتلُّها شبح ُ الظلامْ
والصمت ُ يبلَع ُ كلَّ صوتْ
وكأنَّ من في الأرض ِ أمسَوْا
كالثّكالى.. والنيامْ
شبح ُ الظلامْ
ما زال يحتل ُّ السماءْ
يلقي بظلمتِه ِ
لرفقتِه ِ
هلُمّي .. يا رعودُ
ويا عواصف ُ زمجري
فالشمس ُ غابتْ
وقد اختفت ما بين أهداب ِ الجبالْ
هي لن تعودْ
***************** أم ُّ الشّهيد
بكيتُك َ في ليال ٍ حالكات ٍ
وصلت ُ - لهولها - حد َّ الجنون ِ
فيا عبرات ُ .. لا تُذكي نحيبي
وإن فخراً
بربي ..لن تهوني
فما بال ُ الدموع ِ تسيل ُ نهراً
وتنهمر ُ الرّزايا من عيوني
ببالي عندما ودعت ُ شِبلي
ضممت الطفل للحضن الحنون ِ
فراقك َ يا بنيَّ يسيل ُ همّاً
وهذا الليل لا ينسى جفوني
نصيب المحسنين غدا ضئيلا ً
فيا دنيا بربكِ أنصفيني
فراقكَ ما يزالُ يذيب قلبي
يزلزلُني على مر السنين ِ ***************** إحتفال
يا ليلة ً
فيها نجوم ٌ باكية
فيها المراكب ُ جارية
فيها الطفولة ُ سامية
ترنو لقطرات ِ المطرْ
حتى عصافير الشجرْ
منذ ُ الصّغرْ
في كلِّ عامْ
تشدو على لحن الوترْ
حتى جروحي كلَّها
لم تستطع ْ إلا النظرْ
في سحر ِ أضواء ِ القمرْ
إني شهدت ُ الإحتفالْ
منذ الصِّغرْ
الأديبة المبدعة / سندس سمير ... ما أروع هذه اللوحات
التي تتمايل حزنا ً و أنينا ً على وطن ٍ ما زال يستل الوقت
هكذا ... يتألم وطننا من هول ما ألم به ... جدارية وطن
أبدعت أيتها الأديبة القديرة .... كم أسعدني اليوم المكوث
في بوتقة وطن ٍ .... ينتظر الشمس ...... حماك الله .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أرى أخيتي سندس قد أشرقت بعد غيبة
وبماذا؟ بهذه المقطوعات التي تشي بشاعرة
قديرة يتقلب الحرف على وثير معانيها
رغم ضبابية الحزن التي أعتلت الكلمات
ففي مقطوعة رحيل الشمس
تصور لنا الشاعرة هذه السماء والشمس قد جنحت للغياب
بعد تكالب عليها الضباب وزحف جيش الظلام إلى أن خبا الضياء
فصاحت بعد أن تلاشت آخر ذؤابة للنور أن هلمي يا رعود
وهنا تشير إلى غياب شمس الحياة والأمل في عيون رزئت بالثكل
وأمست نياماً على آذانها بعد ان داهمتها شتى صروف الدهر
وزاد من محنة هذا المغيب بأن الشمس لن تشرق من جديد على أمل
أي بعكس السياب في أنشودة عندما صاح(سيعشب العراق بالمطر)
وفي مقطوعة أم الشهيد
هناك حواران بين الشاعرة التي تصفّ حالة أم الشهيد
وتصف نفسها وهي تذرف عليها الدموع وتصوّر أيامها
والحوار الثاني تنتقل به لتتكلم بلسان حال أم الشهيد
وهي تندب أيام عمرها بعد فقدها لولدها رغم قصر الأبيات
إلا أنها استوفت الصورة ببراعة
وفي مقطوعة الاحتفال
هناك نغمة الحزن والجرح ذاتها التي تهيمن على كلماتها
بعد أن حفرت السنين فؤادها وأحالته إلى أشياء من الذكرى
تنام وتصحو عليها(منذ الصغر) وهي تراقب ضوء القمر
وهو يلقي على ردائها خيوط اللجين احتفالاً باكتماله
الغالية سندس
أهلاً برجوعك بعد غيبة
أنا أعلم أنك كنت غارقة في المشاريع والمجسمات
ولكننا افتقدناكِ كثيراً
آمل أن نرى إبداعاتك على صفحات النبع
................
بالنسبة للمقطوعات
فهي جميلة جداً
مع أن شهادتي فيك مجروحة
محبتي وإلى الأمام
الغالية سندس
أهلاً برجوعك بعد غيبة
أنا أعلم أنك كنت غارقة في المشاريع والمجسمات
ولكننا افتقدناكِ كثيراً
آمل أن نرى إبداعاتك على صفحات النبع
................
بالنسبة للمقطوعات
فهي جميلة جداً
مع أن شهادتي فيك مجروحة
محبتي وإلى الأمام
والله ليست فقط مجروحة
بل ما أنصفتها و علقتها بين النجوم
فماذا تكتب لنا شاعرتنا سندس أروع من ذلك لتثبتها ؟!
المبدعة شاعرتنا الجميلة سندس، مساؤك الورد
أعتذر أولا لتأخري بمعانقة هذه المقطوعات
و أعتذر ثانيا لأنني اضطررت قبل الرد عليك الرد على أستاذي محمد الذي لم يوف القصيدة حقها بتعليقها بين النجوم
و أحييك على ما أبدعت هنا حماك الله
غبت عنا، ثم جئتنا بهذه المقطوعات تحت ضوء القمر و قد عزفتها بلحن شجي و اخترت لها ثلاثة مواضيع رائعة
فأسعدتنا مرتين
مرة بعودتك ؛ فألف أهلا و سهلا
و أخرى بما أمتعتنا به
صدقا أقولها أن لحرفك المنمق الأنيق نكهة لذيذة جدا، تجذب القارىء لإعادة قراءتها
أبدعت أبدعت حماك الله
لك تحياتي و امتناني لك على ما أمتعتنا هنا و جنائن
صحيح ؛ ما أخبار الدراسة ؟ بالتوفيق و النجاح إن شاء الله
الأديبة المبدعة / سندس سمير ... ما أروع هذه اللوحات التي تتمايل حزنا ً و أنينا ً على وطن ٍ ما زال يستل الوقت هكذا ... يتألم وطننا من هول ما ألم به ... جدارية وطن أبدعت أيتها الأديبة القديرة .... كم أسعدني اليوم المكوث في بوتقة وطن ٍ .... ينتظر الشمس ...... حماك الله .
**************
أخي أسامة
إنه الوطن الغالي فلسطين والعراق وكل الوطن العربي
كل يئن تحت احتلال بشكل أو بآخر
كلنا محتلون للأسف
أشكر مرورك
تحية فلسطينية عربية
بكيتُكَ في ليالٍ حالكاتٍ = وصلتُ - لهولها - حدَّ الجنونِ
فيا عبراتُ .. لا تُذكي نحيبي = وإن فخراً بربي ..لن تهوني
فما بالُ الدموعِ تسيلُ نهراً = وتنهمرُ الرّزايا من عيوني
ببالي عندما ودعتُ شِبلي = ضممتُ الطفلَ للحضنِ الحنون
فراقـُكَ يا بنيَّ يسيلُ همّاً = وهذا الليلُ لا ينسى جفوني
نصيبُ المحسنين غدا ضئيلاً = فيا دنيا بربكِ أنصفيني
فراقكَ ما يزالُ يذيب قلبي = يزلزلُني على مرِّ السنين
لله درك يا ابنتي فأنت على وشك احتلال قمة الشعر
ما أجمل الصور التي ترسمينها بحروفك العذبة وريشتك الساحرة
لغة سبكت بإتقان شاعرة متمرسة في الشعر تفعيلة الكامل الهادئة
وانتقلت إلى البحر الوافر لتسحري قلوبنا بموسيقاه الرائعة
ليتك تمطرينا من هذا السحر الحلال و الزلال العذب
أسأل الله أن يوفقك في دنياك وآخرتك ويحميك من كل سوء
تحياتي ومودتي
*******************
عمي الغالي وأستاذي عبد الرسول معله
والله إني أخجل من نفسي حين أسمع كلمات الثناء على نصي من أستاذ كبير مثلك
أعدك أن أجتهد أكثر وأثابر ما دمت تشجعني بهذا الشكل
محبتي