ومضات من تاريخ آل العلمي
إعداد و تنسيق: حسين أحمد سليم
نسب هذه العائلة يمتد الى سيد الأنام النّبي المصطفى محمد (ص). و هي عائلة عربية ممتدة، مقدسية الشهرة و متواجدة اليوم عبر الاقطار العربية و العالم. و آل العلمي في المغرب هم من الشرفاء الادارسة و يطلق عليهم الشرفاء العلميين.
والإدارسة هم أسرة شريفة كبيرة من أعرق بيوتات المغرب حسبا و أكثرها عددا تشمل أصلا جميع المنحدرين من إدريس الأزهر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالبو فاطمة الزهراء بنت النبي محمد بن عبد الله (ص) اشتهر بهذه النسبة ابتداءً من أواخر القرنالهجري العاشر فرع أهل دار القيطون من العمرانيين، بينما عُرِف آل إدريس الآخرون بأنساب فرعية غلبت عليهم كالجبارين و الدباغيين و الشبيهيين، و الطالبيين و الطاهريين و العلميين و العمرانيين و الغالبيين و الوزانيين...
و دار القيطون التي ينتسب إليها الأدارسة القيطونيون هي الدار المتصلة بجامع الشرفاء التي سكنها إدريس الأزهر بعد وفادة القرويين حينما انتقل لبناء هذه العدوة من مدينة فاس. و هم ينتمون إلى القاسم بن إدريس الأزهر المعروف بالزاهد، الذي كانت طنجةوسبتةو بلاد الهبط من نصيبه لما قام الخليفةمحمد بن إدريس عام 213للهجرة بتقسيم أقاليم المغرب على إخوته الاثني عشر بإيعاز من جدتهم كنزة، إلا أن القاسم تنازل عن ولايته لأخيه عمر بن إدريس الأزهر و آثر النسك و العبادة إلى أن مات، و ضريحه مشهور على شاطئالمحيط الأطلسي بين طنجةو أصيلا...
و آل العلمي أسرة شريفة كبيرة من أعرق بيوتات المغرب حسبا و عددا. بل، هم متواجدون في باقي المعمور قاطبة و على الخصوص في شمال إفريقياو بلاد الشام (بيت المقدس, غزة, الأردن) و السعودية. أطلقت كنية العلمي نسبة إلى جبل العلم الموجود بالشمال الغربي من المغرب بقرب من مدينتي الشاونو تطوان. و هم من الأشرافالأدارسة. فهم حَسَنِيُّون بطبيعة الحال إذ ينحدرون من الحسن بن علي بن أبي طالب، سبطرسول الله (ص)، و الولد الأكبر لفاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله خير الأنبياءو خاتم المرسلين (ص)...
أسرة آل العلمي عائلة عريقة من السّادة الشرفاء الادارسة الحسنيين قدمت الى القدس من المغرب في زمن المماليك، نزلت القدس و استقرت فيها و منهم جماعة أقامت في اللد وغزة. و خرّجت كثيراً من العلماء و الفقهاء و المفتين و الصوفية و الزهاد و كان اشهرهم الشيخ الصالح محمد العلمي المتوفي سنة 1038 للهجرة و الثاوي على تراب جبل الطور فيما يعرف بالزاوية الاسعدية...
أواخر العهد العثماني 1800 – 1918 (إن عائلة العلمي في القدس تولت وظائف دينية وادارية مهمة في القرن التاسع عشر. وقد هاجر منها سنة 1260هـ/1844م مصطفى بن محمد بن وفاء العلمي إلى غزة، حيث عين قاضياً فيها فأحضر أولاده وماله معه وتوطن فيها. فعرف هذا الفرع من نسل وفاء في غزة باسم عائلة وفاء العلمي، وظهر منها علماء وأعيان كبار، كما هي الحال في القدس. وظهر فيها أيضاً فرع في اللد اشتهر باسم الجد سعودي العلمي...
عائلة العلمي هي عائلة عرفت بالعلم و الصلاح و تنتسب الى الحسن بن علي زوج فاطمة الزهراء ابنة المصطفي (ص) و أصل العائلة من جبل علم في المغرب , و راس العائلة ادريس الاكبر الذي فتح الله المغرب على يده. و قد حلت هذه العائلة العريقة في ثلاث مدن من فلسطين: القدس و اللد و غزة.
سكن قسم من فرع اللد في مدينة الرملة و لآل العلمي فروع اخرى في بلاد الشام مثل دمشق و حلب و حمص و طرابلس الشام , و كان منهم مفتي دمشق الشام القاضي سعد الدين بن القاضي ناصر الدين بن ابي بكر...
آل العلمي في الأردن و فلسطين و الشام و لبنان هم من ذرية سيدنا و إمامنا محمد رسول الله (ص) حيث أن جدنا الأمام علي ابن ابي طالب (ع) زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الكون محمد (ص) و من ذرية الأمام الحسن السبط (ع)، و الترتيب من أولاد القطب الشيخ عبد القادر و اخيه القطب الشيخ عبد الصمد ابناء محمد شمس الدين العلمي بن عمر بن سراج الدين بن محمد بن سعد الدين بن تقي الدين بن ناصر الدين ابي بكر بن أحمد بن موسى الشرفي بن عمر بن علم الدين بن ربيع بن سليمان بن المهذب بن قاسم بن محمد بن علي بن الحسن الحكاري بن قاسم بن أحمد بن عبدالسلام بن مشيش بن ابي بكر العلمي بن علي بن حرمة بن عيسى الحكاري بن سلام بن محمد بن حيدرة بن أدريس الأصغر بن أدريس الأكبر بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الأمام الحسن السبط (ع) بن الأمام علي ابي طالب (ع) و السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد (ص)...
و يلتقي آل العلمي في الشّجرة المباركة مع: شمس الدين محمد: جد آل العلمي في القدس، وعائلة وفا العلمي في غزة وآل سعودي العلمي في اللّد وسوريا ولبنان... و محمد العلمي بن علم الدين سليمان: جد آل القصيباتي، وآل نشابه وآل سلهب، وآل العلمي، وآل رضا، وآل الرمّال في البلاد الشامية... و محمد القاوقجي بن علي بن محمد العلمي: جد آل القاوقجي في سوريا... و يوسف القرق بن علي بن محمد العلمي: جد آل القرق في سوريا ولبنان... و حسن بربر بن يوسف القرق بن علي بن محمد العلمي: جد آل بربر في سوريا ولبنان... و علم الدين سليمان الحاجب: الجد الجامع لآل العلمي...
مصطفى السبع بن ابراهيم بن محمد: جد آل السبع في الشام والقدس... و عبد الله بن محمد بن احمد بن مسعود بن عيسى بن عبد الله بن عبد الكريم بن محمد بن علي بن عبد السلام بن سليمان المشيش: جد الدهييش والمسعوديين وأولاد راشد الترغيين والخرفشيين (عائلات مغربية)... و عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن عبد الله بن حسونة بن عبد الغفار بن عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام بن سليمان المشيش: جد أولاد الجبيلي وجد العبيديين (عائلات مغربية)... و عبد الرحمن بن عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام بن سليمان المشيش: عبد الله و عبد الرحمن الآنفي الذّكر هما أجداد أبناء الجبيلي والعبيديين... و عبد الوهاب بن عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام بن سليمان المشيش: جد العلميين الوهابيين (المغرب)... و احمد بن عبد السلام بن سليمان المشيش: جد أولاد أفيلال والطريبق (مغاربة)... و خليل شعشاعة بن عبد القادر بن علي بن قاسم بن محمد: جد آل شعشاعة في فلسطين والأردن... و عبد الرحمن بن يونس بن أبي بكر منصور بن علي بن أبو حرمه: *جد الرحمونيين العلميين...
ان نسب آل العلمي عن الجد مصطفى بفلسطين هو مصطفى قاضي القضاة و الحاكم بالأمر السلطاني ابن محمد بن وفا بن نجم الدين بن محمد بن أبو الوفا بن عبد الصمد بن الشيخ محمد العلمي دفين الطور بالقدس و هو شمس الدين محمد العلمي القطب و له و لزوجته ضريح في طور زيتا بالقدس و هو مكان مأنوس يقصد للزيارة و التبرك و بقربه مغارة بها قبر رابعة البصرية و بالجبل أيضاً جماعة من الشهداء الأبرار تحت قبة عالية وي دعى هذا الجبل الآن جبل الزيتون ابن سراج الدين عمر (مفتي دمشق الشام) ابن القاضي سعد الدين بن تقي الدين بن القاضي ناصر الدين بن ابي بكر بن احمد بن موسى (مولانا الأمير موسى الشرفي) بن عمر بن علم الدين بن ربيع ابن سليمان بن المهذب بن قاسم بن محمد بن علي بن حسن بن احمد الهكاري بن الشيخ الشريف شيخ الإسلام ابي الحسن علي بن احمد بن يوسف بن الشيخ المهذب الشريف قاسم بن احمد بن سيدنا عبد السلام بن مشيش بن ابي بكر بن علي بن حرملة بن عيسى (و هو أساس من حضر من مدينة فاس من بلاد المغرب و هو العلامة الفقيه ضياء الدين أبو محمد عيسى الهكاري أحد امراء الدولة الصلاحية في مدينة حلب سنة 582 هجري و كان المستشار الأول للسلطان صلاح الدين الأيوبي و قد كان فقيهاً عالماً مجاهداً قائداً من خيرة قواد صلاح الدين كان عنده كبير القدر وافر الحرمه ذا دلال و شأن مسموع الكلمة و الاستشارة فعندما سار الملك صلاح الدين لغزو الافرنج كان الفقيه عيسى امام السلطان و مفتيه فلا يفارقه أبداً، و قع أسيراً في معركة قرب مدينة الرملة بوسط فلسطين و بقي في أسر الافرنج إلى أن فداه السلطان بستين الف دينار فقد كان واسع الأفق و واسطة لخير الناس نفع بجاهه خلقاً كثيراً و في معركة بشرق عكا في قرية منزله الخروبه، خرج الفقيه على رأس الجنود يستفزهم و يحثهم على الجهاد قبيل المعركة فإذا به يستشهد فأمر السلطان صلاح الدين بحمله على أعناق الرجال ليدفن في القدس في مدفن المجاهدين الاخيار البررة في مقبرة مأمن الله بالقدس و كان هذا الفقيه المجاهد يلبس زي الجنود بالحرب و يعتم يعمائم الفقهاء في السلم فجمع بين اللباسين و قد اوقف عليه صلاح الدين قرية أرض طور زيتا بجبل الزيتون بالقدس الشريف كما أهداه جامعاً و تكيه كبيراً في حارة النصارى بالقدس ان هذا الفقيه السياسي العسكري كان يحاول الجمع بين الدولة الفاطمية و الدولة الأيوبية و ذلك بتزويج السلطان آخت الخليفة المدعوة سيدة الملك و هي غير ست الملك الفاطمية أخت الحاكم بأمر الله و أن المدرسة البدرية بالقدس منسوبة إلى أحد أحفاده الأمير بدر الدين الهكاري و ترك هذا الفقيه بالقدس ذرية فقهاء علماء فطاحلة أقوياء منهم قاضي القضاة بدر الدين عبد الله بن احمد الهكاري قاضي القدس و حمص و السلط و نابلس و الخليل و توفي سنة 786 هجري و لقد اختصر كتاب ميدان الفرسان في الفقه في ثلاثة مجلدات و له أيضاً عدداً من المؤلفات و أحفاده جاؤوا بعده في سلك القضاء ابن سلام بن مروان بن حيدره بن محمد بن ادريس بن مولانا ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن حسن المثنى بن حسن السبط (ع) بن فاطمة الزهراء ابنة سيد الخلق النّبي محمد رسول الله (ص)...
إسم أسرة آل العلمي بعتقد بأنها مشتقة من كلمة العلم و هو المعنى الاقرب الذي نسبت إليه تسمية آل العلمي بهذا الاسم, و التسمية قد جاءت من المغرب العربي من احد اجداد هذه العائلة وهو مولانا القطب الزاهد و الشيخ العابد (ابو محمد) عبد السلام بن مشيش و هو دفين قنة جبل العلم في المغرب, و القنه: قنة كل شيء أعلاه... و قنة الجبل معناها الجبل المنفرد المرتفع في السماء...و هذا الجبل سميّ بجبل العلم أي بجبل سيد القوم نسبة إلى المغفور له عبد السلام بن مشيش و هذا الجبل يدعى أيضاً ب (جبل الحبيب). و يقصد بالحبيب هنا أبو محمد عبد السلام بن مشيش. ومما يذكر هنا بأن موسماً دينياً يقام عند ضريح عبد السلام بن مشيش في الرابع عشر من شهر صفر من كل عام هجري...
و لماذا لا يكون المغفور له عبد السلام بن مشيش سيد القوم و الحبيب، و القطب الزاهد، و الشيخ العابد و نسبه يعود الى الحبيب المصطفى (ص) من جهة ابنته فاطمة الزهراء (ع) و هي زوجة سيدنا الإمام علي بن أبي طالب (ع).
يتواجد أبناء آل العلمي في الكثير من الاماكن الجغرافية و منها: في فلسطين: حالياً في القدس و غزة و في اللد قبل الاحتلال... في الاردن: في مختلف انحاء الاردن و بشكل خاص في عمان والزرقاء واربد... في المغرب: إن آل العلمي اصلاً قدموا من المغرب الى فلسطين و استقروا بدايةً في القدس و منهم جماعة سكنت في غزة و جماعة سكنت في اللد و كلهم ابناء عمومة. و يوجد في المغرب حالياً معظم أبناء عائلة العلمي و هم مستقرون في معظم المدن المغربية مثل الرباط، و الدار البيضاء، و فاس و القنيطرة و طنجة و تطوان و جبل العلم ... في سوريا: دمشق، حمص و حلب... في مصر... في بلاد المهجر: الولايات المتحدة الاميريكية، بريطانيا، المانيا و غيرها... في لبنان: بيروت و طرابلس... في مختلف دول الخليج العربي... و في ليبيا...
جدّ آل العلمي المجاهد الكبير و القطب الصوفي الأشهر مولانا عبد السلام بن مشيش الادريسي الحسني و يقع هذا الجبل في شمال المغرب قرب مدينة تطوان و لا يزال هذا الجبل يسمى إلى اليوم باسم "جبل العلام" باللهجة المحلية، أي العلم و معنى العلم في اللغة العربية: الجبل المرتفع. و الحقيقة أن جبل العلم المذكور هو فعلاً جبل شديد الارتفاع، و جد عائلة العلمي (عبد السلام بن مشيش الادريسي الحسني) مدفون في قمته حيث توجد خلوته التي كان يتعبد فيها... و عبد السلام بن مشيش رحمه الله هو شيخ الشيوخ في التصوف و عنه تفرعت الشاذلية كلها: لأنه كان الشيخ المربي لأبي الحسن الشاذلي شيخ الطريقة الشاذلية، و جبل العلم الذي كُنَى آل العلمي نسبة له بالعلميين قريب من نقطة المركز ببني عروس أي قرية خميس بني عروس و بقنة جبل العلم يوجد مرقد القطب الرباني عبد السلام بن مشيش الذي قتل نحو 622 هـ/1225م و هو حفيد أبي بكر الجد الجامع للشرفاء العلميين. و ضريحه مشهور ولا ينقطع سيل زواره من سائر أقطار المعمورة على مدار السنة...
وجدير بالذكر أن بجبل العلم يوجد المقابر و الأضرحة التي تضم رفات جُل اسلاف العلميين و تعدادهم أربعة عشر ضريحاً من أضرحتهم المعروفة إلى الآن وإنها وان دلت على شيء، فإنما تدل على تلكم السلسلة المباركة من أولياء الله الشرفاء من العترة النبوية الطاهرة المطهرة من اسلافنا رحمهم الله، الصلحاء، المصلحون، الذين اجتباهم الله و صرفهم عن الدنيا و حطامها، و عمر قلوبهم بذكره تعالى و العزوف عن الدنيا و حب الآخرة فاعتصموا بتلكم الأرض الطاهرة على أعلى قمة من جبل العلم يدرسون العلم و يُدرسونه، و يحفظون كتاب الله الذي يُتلى بدون فتور ليل نهار بأماكن العبادة فتسمع تلاوته كأنه أزيز نحل يحوم حول شهده...
و عائلة العلمي في المغرب عائلة قديمة يرجع نسبها إلى القطب الزاهد مولاي عبد السلام بن مشيش الذي نشأ و تربى في جبل العلم في أقصى الشمال المغربي بالقرب من مدينة تطوان و توفي رحمه الله شهيداً سنة 625 هـ ودفن في جبل العلم... تفرع من المذكور عدة بطون انتشرت في كلِ من مدينة تطوان و مدينة شفشاون و مدينة وزان في الشمال المغربي و في مدينة فاس وسط المغرب، و في مدينة مراكش في جنوب المغرب. من هذه الفروع أو البطون الشرفاء الحراقيين الذين ينتمون إلى موسى بن مشيش أخو القطب عبد السلام و شرفاء وزان و اليملحيون من ذرية يملح بن مشيش، و أولاد بن رحمون من الأشراف العلميين و الشرفاء الأدارسة و شرفاء العلم من مدينة شفشاون التي كانوا يقطنوها، و الشرفاء الريسونيين نسبة إلى والدة السيد علي بن عيسى و اسمها ريسون من ذرية مولانا عبد السلام بن مشيش و هناك من الفروع الكثيرة غير التي ذكرت و التي انتشرت في كافة أرجاء المغرب...
أما عائلة آل العلمي في المشرق فيرجع نسبها إلى رجلِ من آل العلمي اسمه علم الدين بن سليمان (المتوفى سنة 790 هـ) من ذرية احمد بن عبد السلام بن مشيش حيث هاجر علم الدين بن سليمان إلى القدس في القرن الرابع عشر الميلادي أي ما يزيد عن ستمائة وخمسين سنة و نيف في أيام حكم المماليك لفلسطين و القدس و قد انحدر من هذا حفيده الشيخ القطب محمد شمس الدين (المتوفى سنة 1038هـ/1628م) و المدفون في الزاوية الأسعدية في جبل الطور، هذا و قد تفرع عن الشيخ محمد شمس الدين و إخوانه صالح و صلاح الدين عدة فروع سكنت في كلِ من القدس و اللد و غزة و في دمشق و حلب و حمص و طرابلس، و قد خرج من هذه العائلة التي اشتهر أبناؤها بالتصوف علماء أجلاء شغلوا عدة مناصب إدارية و قضائية في ظل حكم كل من المماليك و العثمانيون...
و عائلة العلمي في القدس تولت وظائف دينية وإدارية مهمة في القرن التاسع عشر.
وقد هاجر منها سنة 1260هـ/1844م مصطفى بن محمد بن وفاء العلمي إلى غزة، حيث عين قاضياً فيها فأحضر أولاده وماله معه وتوطن فيها. فعرف هذا الفرع من نسل وفاء في غزة باسم عائلة وفاء العلمي، وظهر منها علماء وأعيان كبار، كما هي الحال في القدس.
وظهر فيها أيضاً فرع في اللد اشتهر باسم الجد سعودي العلمي، ويقال أيضاً إن لآل العلمي فروعاً أخرى في بلاد الشام، مثل دمشق وحلب وحمص وطرابلس الشام...
ومن أعلامهم الأشهر الشيخ عبد القادر بن محمد العلمي: وهو من الصالحين، توفي في اللد سنة 1079هـ، وهو ابن الشيخ محمد العلمي دفين جبل الطور بالقدس ويلقب الشيخ محمد العلمي بشمس الدين كما يلقب بالقطب الرباني والفرد الصمداني، ويوجد له ولزوجته ضريح في طور زيتا بالقدس، وقبر الشيخ عبد القادر العلمي موجود في اللد، وأبناؤه وأحفاده هم آل العلمي في مدينة اللد، أما شقيق الشيخ عبد القادر فهو الشيخ عبد الصمد جد آل العلمي في القدس وغزة، وكلهم أبناء العلمي من القدس واللد وغزة أبناء عمومه.
القطب عبد السلام بن مشيش: و هو الجد الأكبر لآل العلمي، ضريحه في أعلى قمة في جبل العلم في المغرب الشريف بالقرب من تطوان، إنه الحفيد الحادي عشر لادريس الأكبر فاتح المغرب كما انه الحفيد الخامس عشر لسيد البشرية محمد (ص) واسمه بالكامل: عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمه بن عيسى ابن سلام بن مزوار بن علي حيدره بن محمد بن ادريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المهدي بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة بنت خاتم المرسلين محمد (ص)...
تلميذه الصوفي الأكبر أبو الحسن الشاذلي... وكلمة مشيش هي كلمة مشتقة من مشَّ بمعنى مسح اليدين فيكون مشيش بهذا المعنى هو الذي يمسح بالبركة والفأل الحسن...
الولي الصالح محمد بن عمر العلمي: وضريحه في زاوية تقع في أعلى جبل الطور في القدس يقال لها الزاوية الأسعدية نسبة لمنشئها أسعد أفندي التبريزي، مفتي الدولة العثمانية. وفي الزاوية أيضاً جامع معمور...
عبد القادر بن محمد العلمي: وهو عبد القادر بن محمد بن عمر العلمي المقدسي وهو ابن العارف بالله تعالى الشيخ محمد العلمي. كان عبد القادر من الصالحين الاجلاء، وقد عرف عنه لطف الطباع والتواضع والمعرفة. كان مشهوراً بالصلاح...
عبد الصمد العلمي: و هو عبد الصمد بن الشيخ محمد العلمي دفين الطور بالقدس والشيخ شمس الدين محمد العلمي القطب ولزوجته ضريح في طور زيتا بالقدس وهو مكان مأنوس يقصد للزيارة والتبرك وبقربه مغارة بها قبر رابعة البصرية وبالجبل أيضا جماعة من الشهداء الأبرار تحت قبة عالية ويدعى هذا الجبل الآن جبل الزيتون... والجد عبد الصمد بن الشيخ محمد العلمي هو شقيق الجد عبد القادر بن محمد العلمي الشيخ عبد القادر وهو من الصلحاء...
حسين العلمي: ولي من أولياء الله نزيل اللد... والشيخ حسين العلمي مدفون هو وشقيقه الشيخ أبو السعود وهما عالمان جليلان، وكان ضريحاهما مزاراً لآل العلمي المقيمين في اللد وفي القدس الشريف...
الأمير شرف الدين موسى العلمي: الأمير شرف الدين موسى بن علم الدين سليمان المشهور بابن العلم نسبة لوالده. وهو المنسوب اليه حارة العلم. وله ذرية معروفون. ويعرف والده بابن المهذب...
أبو الوفا بن عبد الصمد بن محمد العلمي الشافعي: صوفي من آل العلمي، بيت الولاية والصلاح لهم الرتب العلية في بيت المقدس، وخرج منهم علماء وصلحاء كثيرون وجده هو الاستاذ القطب محمد العلمي. لبس خرقة الصوفية عن أخيه الشيخ عمر العلمي. كان شيخاً معظماً وشيخ الشيوخ في القدس...
عبد الله بن عبد الرحمن العلمي: صوفي سلك طريقة جده القطب محمد العلمي، ولازم الاوراد والصلوات...
عبد الرحمن العلمي: صوفي. كان من أولياء الله. انزوى عن الناس واستمر كذلك 18 سنة. كان أهل القدس بما فيهم الأمراء والقضاه يطلبون زيارته في داره...
عثمان بن علي الصالحي العلمي الحنفي القدسي: خطيب المسجد الاقصى وإمام الصخرة المشرفة. درس على أبيه وعلى الشيخ علي اللطفي من علماء بيت المقدس. كان المسجد الأقصى يمتلىء لسماع خطبته، سافر الى مصر مراراً...
مصطفى بن محمد بن أحمد المعروف بالعلمي والصلاحي: فقيه درس على والده وشيوخ القدس، ثم في الازهر. تولى الخطابة في المسجد الأقصى، والامامه بالصخرة المشرفة...
وفاء أفندي العلمي: وفاء أفندي العلمي كان متولي الخانقاه الصلاحية، وشيخ الصوفية، ومتولي أوقافهم في القدس. وقد تولى أيضاً نقابة الاشراف فترات قصيرة عدة مرات، كما عين لوظيفة ناظر الحرمين الشريفين... ورث وفاء بن نجم الدين العلمي مشيخة السادة الصوفية في القدس عن والده وأجداده: وارتبطت بتلك الوظيفة التولية على وقف الخانقاه الصلاحية. وبالاضافة الى وظيفتة تلك عين عدة مرات وفترات قصيرة نقيباً لأشراف القدس... و عين وفاء أفندي متولياً على وقف الحرمين الشريفين. وقد كان لهذه الوظيفة الأخيرة أهمية كبيرة، لما لمتولي تلك الاوقاف من أهمية اقتصادية ونفوذ واسع. وشغل وظائفه تلك حتى وفاته في. وانتقلت بعده الى ابنه عبد الله وابن عمه فيض الله العلمي. ونافس عبد الله نجل وفاء غيره على نقابة الاشراف، فعين لتلك الوظيفة عدة مرات في الاربعينات والخمسينات...
مصطفى أفندي العلمي: هو حفيد وفاء أفندي العلمي، نقيب السادة الاشراف في القدس، توطن غزة بعد أن جاءها قاضياً في أواسط القرن التاسع عشر، ثم تولى رئاسة مجلس البلدية فيها، وأنشأ هناك فرعاً لعائلة العلمي المنتشرة في مدن فلسطين وسوريا... وهو مصطفى بن محمد بن وفاء العلمي، نقيب السادة الاشراف فترات قصيره في أوائل القرن التاسع عشر. وقد تولى أحياناً في الفترة نفسها نظارة أوقاف الحرمين الشريفين، القدسي والخليلي. وكان قاضي القدس يعين نواباً له في مدن فلسطين فأرسل مصطفى أفندي قاضياً في مدينة غزة ثم تولى بعد ذلك رئاسة مجلس البلدية في غزة...
الشيخ حسين العلمي: الشيخ حسين العلمي هو عالم ازهري، وهو المدرس في الجامع الكبير في غزة، وعضو مجلس الادارة ومجالس البداية والمعارف فيها. عمل كاتباً في المحكمة الشرعية في غزة ثم شغل وظيفة الاستنطاق في العهد العثماني. وفي اواخر ايامه اختير رئيساً لجمعية الهداية الاسلامية، التي انشئت في غزة أيام الانتداب البريطاني...
الشيخ عبد الله أفندي العلمي: هو عالم ازهري، ومفسر، وفرضي وفقيه، ومشارك في بعض العلوم الاخرى. درّس في جامع غزة الكبير، ثم عين مفتشاً للمعارف في القدس، وانتخب رئيساً لبلدية غزة عشية الحرب العالمية الاولى. انتقل وعائلته الى الشام فأصبح عضواً في المؤتمر السوري الاول، ودرّس في الجامع الأموي...
فيضي أفندي العلمي: رئيس بلدية القدس، ثم عضو مجلس المبعوثان العثماني تولى ادارة شؤون عائلته واملاكها وعقاراتها وهو صغير السن ثم دخل سلك الوظائف الادارية. انتخب رئيساً للبلدية وبقي في منصبه اختير بعدها عضواً في مجلس ادارة المتصرفية... وهو فيضي بن موسى بن فيض الله العلمي. كان والده موسى افندي، أحد أعيان القدس البارزين في النصف الثاني من القرن 19. وقد عين عضواً في مجلس ادارة متصرفية القدس ثم رئيساً لمجلس بلديتها في اواخر السبعينات...
مشيش العلمي, وهو ابن عبد السلام بن محمد بن أحمد بن العربي بن أحمد بن عمر بن عيسى بن عبد الوهاب الاصغر جد الوهابيين الذين لا يزال البعض منهم بالغرب بن محمد بن ابراهيم بن يوسف بن عبد الوهاب الأكبر بن عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام القطب الأكبر جد الشرفاء العالميين و أخيه أملاح جد الشرفاء الوزانيين، بن مشيش بن أبو بكر بن علي بن حرمة بن إدريس الازهر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (ص)...
لقد كان جده، محمد، عالماً كبيراً وكان يدرس بجامعة القرويين بفاس ونظرا لخصاله التربوية فلقد اختير ليكون مدرس الامراء بقصر السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان، توفي رحمه الله عن سن تناهز 90 سنة ودفن بفاس...
أما أبوه عبد السلام بن محمد العلمي، لقد كان عالماً كبيراً ودرّس بدوره في جامعة القرويين، لما لاحظ السلطان تعليمه وأخلاقه عينه كمتصرف، كما أنه كان مستشاراً خاصاً للسلطان الحسن الأول الذي بعثه من بعد إلى القاهرة بمصر)لدراسة الطب وعلم التنجيم. وعند عودته حاملاً شهادة طبيب وجراح فتح عيادة بحي النجارين (السبيطريين)بفاس، صار من بعد ذلك الطبيب الخاص للسلطان والعائلة الملكية... ولقد كتب عدة مؤلفات طبية وموجزات في علم التنجيم التي كانت تدرّس في الجامعة، كما أنه اخترع كذلك عدة آلات لتحديد ومعرفة الساعة الشمسية والساعة القمرية. لقد ذاع صيته إلى كل الناس والعديد من تلامذته المشهورين بدورهم ظلوا أوفياء لذاكرته وعلمه...
وبرز من آل العلمي الكثير نذكر مهم على سبيل المثال لا الحصر: موسى فيضي العلمي, بدوي توفيق العلمي, سماحة الشيخ سعد الدين العلمي, سيدي المأمون بن مشيش العلمي, توفيق فكري العلمي, جمال سعيد العلمي, الشهيد الرائد خليل كاظم اديب العلمي, خليل إبراهيم العلمي, مروان إبراهيم العلمي, الحاج راغب العلمي, الشيخ عبدالله العلمي, كامل جميل العلمي, الشهيد عبد الكريم العلمي, كامل حافظ العلمي, حسام الدين إبراهيم العلمي, حمدي العلمي, حيدر نايف العلمي, بهاء الدين العلمي, الحاج إبراهيم العلمي, فكري بدوي العلمي, يوسف العلمي, سامي العلمي , زهير العلمي, و آخرون...